Apr 08, 2021 4:37 PM
خاص

النداء- المبادرة إلى فرنسا لمحاسبة مهربي الأموال
نيسي: سقف نداء بكركي الأمثل لمواجهة مشروع حزب الله

المركزية – تحت عنوان "ساعدوا اللبنانيين لتجميد أصول الشخصيات التي عملت على تهريب الأموال إلى الخارج". كان النداء المبادرة الذي أطلقته جمعية MCLM  التي تأسست عقب اندلاع ثورة 17 تشرين الأول 2019على يد الإختصاصي في أمراض القلب الدكتور إليان سركيس المعروف بحراكه الناشط لدعم لبنان حيث كان صاحب الفكرة والمبادرة  وأطلق عليها إسم "حركة المواطنين اللبنانيين في العالم".MCLM

النداء حمل تواقيع عدد كبير من الشخصيات السياسية والإجتماعية والثقافية والإعلامية والمجتمع المدني لكن المسار الذي سلكه لم يأت صدفة. رئيس تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي أوضح ل"المركزية" أن المبادرات سلكت مساراً طويلاً من الإتصالات مع الإدارة الفرنسية ووزارة الخارجية ووزراء في الحكومة، إضافة إلى لقاءات وتحركات إحتجاجية في فرنسا لدعم لبنان، وكان هناك إصرار من الخارج بأن تكون موقعة من مجموعات من الداخل والخارج حتى تكتسب الشرعية الشعبية المطلوبة أمام الدولة الفرنسية".

منذ حوالى الأسبوعين بعد اكتمال سلسلة التواقيع التي وضعتها في إطار الشرعية الشعبية، حطّت المبادرة في مكتبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية. ومن هنا يبدأ المشوار والعمل الجدي بحسب نيسي:" المتابعة أساس لأن المسار طويل المهم أن نسلك الطريق الصحيحة للوصول بهذا الملف إلى خواتيمه". ويضيف: "هناك مساران يجب سلوكهما في مسألة المتابعة الأول قانوني عبر تقديم شكاوى أمام المحاكم الفرنسية وهناك مجموعة من المحامين الذين يتولون متابعة الملف ودراسته لمواءمته والقوانين الفرنسية والدولية وقد تخرج خارطة المتابعة من الحدود الفرنسية لتصل إلى الأمم المتحدة وسويسرا".

الخطوة توحي بالتفاؤل خصوصا أنها تسلك طريقا معبًدة بالخبرات ومن ذوي الإختصاص في مجال القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. لكن اللبناني صار أكثر من "توما" وهو يرفض أن يصدّق شيئا قبل أن يصير واقعا وعلى الطريقة اللبنانية "بالمكيول". كلام يؤكد عليه نيسي، لكن ثمة استثناءات لا سيما أن التعاطي يتم مع جهة دولية "وكلنا يعلم أن مطلق أية دولة أوروبية أو الولايات المتحدة ترفض التغاضي عن الحقيقة شرط أن نضع أمام المحافل الدولية مشروعا واضحا. أكثر من ذلك يضيف نيسي، المجتمع الدولي يدرك وجع اللبنانيين لكن ترجمة هذا الوجع تتطلب إختصاصيين. ولا يتوقع أحد أن مطلق  دولة مستعدة لتقديم يد المساعدة إلى اللبنانيين إن لم يكن هناك مشروع واضح تدرك من خلاله المسار الذي ستسلكه المساعدات ، والأهم خارطة طريق سياسية  تجيب على السؤال الذي يتردد في كل مرة يطلب فيها الجانب اللبناني مساعدة من الدول :"لماذا نساعدكم"؟

بدورنا نسال:" ما الفائدة من قوة الدفع الخارجية إن لم يكن هناك متلق في الداخل وهل ثمة طرف أو مرجعية؟ يجيب نيسي:" هناك فوضى على مستوى الداخل قد تكون مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لجهة عقد مؤتمر دولي برعاية دولية لمساعدة لبنان والعودة إلى القرارات الدولية الخاصة بلبنان من أبرز المواقف المتقدمة التي يبنى عليها السقف السياسي المطلوب في  هذه المرحلة عدا عن خطاباته التي تضع النقاط على الحروف في هذا الزمن. لكن علينا أن ندرك بأن موقف رجل الدين وحده يبقى منقوصا إن لم يكن مدعوما بموقف من قبل سياسيين أو علمانيين ".

حتى الساعة يلفت نيسي إلى عدم وجود مشروع قابل لأن يكون "المتلقي" لقوة الدفع الخارجية "لكن يبقى سقف البطريرك الراعي في طرحه هو المتلقي والمشروع الوحيد المواجه لمشروع حزب الله".

مع وصول النداء-المبادرة إلى الإليزيه يتأمل اللبنانيون الذين وضعوا إصبعهم على جرح المعاناة ووثقوا لمرة واحدة أن ثمة طريقا للخلاص يرسمه إصحاب اختصاص يشكلون قوة دفع كبيرة في الخارج. لكن الأهم أن تسطع شمس المتلقي. وحتى تنضج الفكرة في الداخل اللبناني يختم نيسي: "سيشهد اللبنانيون على اليوم الذي سيحاسب فيه القضاء من ساهم في إفقارهم وتجويعهم وتهريب أموالهم إلى الخارج. الطريق طويلة صحيح لا سيما في السياسة، أما في القانون فالعمل لا يزال قائما لخلق قوة الدفع". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o