Apr 08, 2021 6:24 AM
صحف

الزيارة المصرية للبنان... لا مبادرة بل رسالة وموقف!

نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارته إلى بيروت ما يمكن وصفها برسالة حثّ على التأليف، واكدت مصادر سياسية عالمة بخلفيات زيارته لـ“الجمهورية”، انّها زيارة محصّنة بغطاء عربي شامل وداعم لها، وليست منعزلة عن الموقف الفرنسي وخريطة الطريق التي حددتها المبادرة الفرنسية للخروج من الازمة، وفي طليعة مندرجاتها المبادرة سريعاً الى تشكيل حكومة مهمّة متوازنة تباشر فوراً في الخطوات والاجراءات الاصلاحية التي ينادي بها المجتمع الدولي، وتلبّي بالتالي طموحات الشعب اللبناني في الانتقال ببلدهم نحو واقع مغاير للواقع الذي ساد على مدى السنوات الماضية وأفسد البلد وأشعل فتيل الازمة.

الّا أنّ العلامة النافرة التي احاطت بتلك الرسالة، هي أنّها سقطت على واقع غارق بالوحل السياسي، وصدمها “المعطلون” بالموانع والذرائع والمعايير ذاتها التي عطلت تشكيل الحكومة، وبالإصرار على التنصّل من المسؤوليّة وقذف كرة التعطيل الى ملعب الآخرين.

الوزير المصري نقل ما يمكن وصفها برسالة حثّ على التأليف، واكدت مصادر سياسية عالمة بخلفيات زيارته، انّها زيارة محصّنة بغطاء عربي شامل وداعم لها، وليست منعزلة عن الموقف الفرنسي وخريطة الطريق التي حددتها المبادرة الفرنسية للخروج من الازمة، وفي طليعة مندرجاتها المبادرة سريعاً الى تشكيل حكومة مهمّة متوازنة تباشر فوراً في الخطوات والاجراءات الاصلاحية التي ينادي بها المجتمع الدولي، وتلبّي بالتالي طموحات الشعب اللبناني في الانتقال ببلدهم نحو واقع مغاير للواقع الذي ساد على مدى السنوات الماضية وأفسد البلد وأشعل فتيل الازمة. الّا أنّ العلامة النافرة التي احاطت بتلك الرسالة، هي أنّها سقطت على واقع غارق بالوحل السياسي، وصدمها «المعطلون» بالموانع والذرائع والمعايير ذاتها

الى ذلك، أشارت معلومات "اللواء" ان شكري لم يحمل مبادرة مصرية بمعنى الكلمة لحل الأزمة الحكومية، بل حمل نصائح واكد على دعم المبادرة الفرنسية وعلى إبقائها حية، وشدد على ضررة تلقف القوى السياسية المبادرات والأفكار المطروحة لتشكيل الحكومة، ومنها المبادرة الاخيرة للرئيس نبيه بري. واشارت مصادر المعلومات الى ان شكري على تنسيق مع فرنسا، وقالت: أن مصر ترى ان هناك مخاطر على لبنان والقلق كبير اذا تأخر تشكيل الحكومة، نظراً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية القائمة. وهو في الوقت ذاته اكد على وقوف مصر الدائم الى جانب لبنان ومحبتها له.

من جهة ثانية، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"الانباء الالكترونية" إلى ان "الوزير شكري لم يحمل معه مبادرة معينة إنما اكتفى بالوقوف على رأي القوى السياسية التي التقاها"، مشيرة الى أن امتناعه عن لقاء رئيس تيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله "رسالة واضحة من مصر ضد الذين يعطلون التأليف".

بدوره، لفت النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع "الأنباء" الإلكترونية إلى ان "عدم زيارة شكري باسيل وحزب الله رسالة عربية واضحة بأن الثنائية المتمثلة بالتيار الوطني الحر وحزب الله تكرّس الاحتلال الايراني على لبنان، والوزير المصري تجنب ان يكرّس هذا الاحتلال".

من جهتها، اشارت أوساط بيت الوسط عبر "الأنباء" الإلكترونية الى "أجواء إيجابية سادت اثناء لقاء شكري بالحريري، الذي أبدى ارتياحه للزيارة وللمؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير المصري من دارته وكلامه الذي عبّر عن الدعم المطلق من مصر للحريري واستعدادها للمساعدة على حلحلة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة".

واكتفى النائب السابق باسم الشاب الذي حضر اللقاء مع شكري، بالقول ردا على سؤال "الأنباء" الالكترونية: "الزيارة كانت ايجابية جدا".

بدورها، أعربت مصادر عين التينة عن ارتياحها لزيارة شكري إلى لبنان ولقائه الرئيس نبيه بري والثناء على جهوده لتشكيل الحكومة، آملة ان تساعد هذه الزيارات واللقاءات على حلحلة العقد التي ما زالت تعترض تشكيل الحكومة. لكن المصادر لفتت الى ان شكري لم يكشف عن مبادرة خاصة بالنسبة للتأليف.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o