May 05, 2018 3:39 PM
خاص

طبارة: لعبة "الكر والفر" الايرانية-الاسرائيلية مضبوطة روسياً

المركزية- معركتان عسكرية ودبلوماسية تستعد إيران لخوضهما في معترك خصومها الدوليين والاقليميين. وإذا كانت الاولى مستبعدة لاعتبارات تتصل بأمن المنطقة الذي لا يحتمل معركة بين دولتين نوويتين بحجم إيران واسرائيل، إلا أن المعركة الدبلوماسية تشهد احتداما غير مسبوق مع اقتراب يوم 12 أيار موعد البت بمصير الاتفاق النووي، الامر الذي دفع طهران الى التصعيد على لسان رئيس دبلوماسيتها وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي اعتبر المراقبون أن تصريحه أمس كان أشبه بنعي للاتفاق، في مسعى لرفع سقف المطالب لانتزاع أكبر قدر من المكاسب بوجه واشنطن الماضية بالتلويح بالانسحاب.  

سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أشار عبر "المركزية" الى أن "في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق ستكون في وضع حرج، في ظل الاصرار الاوروبي على المحفاظة عليه، الامر الذي قد يخلق شرخا بين أميركا وحلفائها، من هنا ليس مستبعدا حصول اتفاق في ربع الساعة الاخير على صيغة تُقنع الأميركيين، أو قد يصار الى تأجيل القرار الى ما بعد 12 أيار"، مستبعدا "انسحاب طهران كرد على  الانسحاب الاميركي، فمصلحة إيران الوطنية والاقتصادية تقضي ببقائها في الاتفاق"، مشيرا الى أن "الاوروبيين قد يلجأون الى عملة بديلة عن الدولار لتبادل السلع مع طهران في حال الانسحاب الاميركي".

وأشار الى أن "التصعيد الايراني-الاسرائيلي لن يخرج عن إطاره المضبوط دوليا، وسيكون أقرب الى لعبة كر وفر (ضربة مقابل ضربة) ولن يتعدى ذلك، وسيكون بديلا عن حرب إقيليمة، إذ أن أيا من الاطراف يملك القدرة على تحمل كلفتها وتداعياتها التي ستتخطى حدود المنطقة".

وبالنسبة الى روسيا، قال "حققت موسكو ما يزيد عن 90 % من موطئ القدم الذي تسعى إليه في سوريا، وباتت تملك قواعد عسكرية دائمة، وبالتالي همها يتركز على الاستقرار الذي سيحفظ نفوذها هناك، فهي لا تملك القدرة الاقتصادية لمواصلة حرب حامية تستنزف قدراتها"، مؤكدا أن "روسيا تلعب بإتقان دور قائد الاوركسترا في سوريا، وتقف سدا منيعا ضد أي تصعيد قد يقلب الطاولة على الستاتيكو القائم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o