May 04, 2018 3:24 PM
خاص

بيروت الثانية: حماوة انتخابية تلهب الشارع
هل تنتزع "الاحباش" مقعدا سنيا لصالح "الثنائي"؟

المركزية- باتت التوترات الامنية الخبز اليومي لسكان دائرة بيروت الثانية، التي تحتضن أزقتها  مكونات اجتماعية مختلطة ومتنافرة تمثل سكان العاصمة المتنوعين بالتمثيل والولاء، الامر الذي ينعكس تأجيجا في الشارع وصولا الى اشتباكات بين مناصري الاحزاب يتراشقون خلالها بالحجارة ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة وتستعمل الاسلحة الرشاشة. هذا المشهد الذي بات مألوفا لدى سكان بيروت وطريق الجديدة تحديدا، تكرر مساء أمس حيث وقع اشكال كبير بين مناصري تيار المستقبل وآخرين مؤيدين "للاحباش" خلال جولة لمرشح الجمعية عن المقعد السني عدنان طرابلسي.  

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني أشار عبر "المركزية" الى أن "الاشكالات التي تقع ليست بجديدة قبيل استحقاق منتظر كالانتخابات، هي تحدث دائما بفعل النفوس المحتقنة نتيجة التعبئة لدى الاطراف كافة"، داعيا الى "الالتزام بتعليمات رئيس الحكومة سعد الحريري برفض تحويل المنافسة الانتخابية الى صدام في الشارع".

وعن تواجد أنصار "المستقبل" كطرف في كل الإشكالات، قال "المستقبل هو القوة الرئيسية في شوارع العاصمة، وبالتالي طبيعي أن تقع مناوشات، لكن هناك تعليمات صارمة من الرئيس الحريري برفض اللجوء الى الشارع".
واذ اكد ان "خط بيروت هو العروبة دائما ونتائج صناديق الاقتراع ستبرهن ذلك".

اعتبر ان "التيار الازرق يحرص على بقاء القوى الامنية والإدارات العامة على الحياد".

من جهته، أشار المسؤول الاعلامي لجمعية المشاريع الاسلامية "الاحباش" عبد القادر فكهاني عبر "المركزية" الى أننا "احتكمنا الى الهدوء وضبط النفس في التعامل مع استفزازت مناصري المستقبل الذين عمدوا الى التهجم على مراكزنا وألقوا الحجارة ومزقوا صور مرشحنا وأطلقوا الرصاص ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى"، مشيرا الى أن "الرئيس الحريري أرسل أمس وفدا من المستقبل للاعتذار، إلا ان البيان الذي صدر عن مكتبه ونفى أي دور له في الاشكال، يخالف الفيديوهات التي تثبت أن المعتدين ينتمون الى التيار، ونزلوا الى الشارع بإيعاز من مسؤوليه".

ولفت الى "وجود مخالفات من قبل جهات في السلطة يفترض أن تكون على الحياد"، مشيرا الى أن "الكلام العالي السقف للوزير المشنوق (كلامه عن "الاوباش") ترك أثرا سيئا على التيار في الشارع، فبيروت للجميع ويحق لمختلف المكونات أن تتمثل"، مشيرا الى أن "لائحة "وحدة بيروت" التي تضم مرشحنا عن المقعد السني عدنان طرابلسي، ستحصل على 3 حواصل كحد أدنى، هم: المرشحان الشيعيان، ومرشحنا. أما في حال لامسنا اربعة حواصل، فقد يصل مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الانجيلي إدكار طرابلسي".

ونفى أن"تكون اللائحة، لائحة "حزب الله"، فالسنّة هم الذين يشكلون لوائح بيروت"، مشيرا الى أنها "تضم مرشحين بيروتيين، ثلاثة منهم سنة يمثلون شريحة كبيرة من الشارع البيروتي"، مؤكدا أن " زمن الاحتكار ولى مع اعتماد النظام النسبي، ونحن القوة الثانية في بيروت، وطريق الجديدة معقلنا".

وعن الكتلة التي سينضم إليها مرشحو "الجمعية" بعد الانتخابات، قال "لدينا مرشح في بعلبك وآخر في طرابلس، لكن حتى الآن  ليس من قرار بالانضمام الى أي كتلة"، مشيرا الى "وجود قواسم مشتركة تجمع الجمعية بالثنائي الشيعي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o