May 04, 2018 12:18 PM
خاص

"ام المعارك" فــــــي الحكومة رئاسةً وتشكيلاً
"حزب الله": التسهيل رهن "ضغط" عون على الاقربين

المركزية- اذا كان تعبير "ام المعارك" يتنقل بين دائرة انتخابية واخرى عشية فتح صناديق الاقتراع امام الناخبين، من دون إسقاط عنصر المفاجأة من سلّم الحسابات الانتخابية التي يتقاطع في ما بينها الصوت التفضيلي مع الحاصل الانتخابي، الا ان المعركة الاساسية ستكون بعد 6 ايار، وتدور رحالها بين رئاسة الحكومة وتشكيلها.

فضجيج الماكينات الحزبية وصخب المهرجانات الانتخابية لشد العصب وتسجيل الاهداف في مرمى الخصوم لن يحجب الانظار عن "ام المعارك" وهي الحكومة تكليفاً وتشكيلاً، خصوصاً ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان اعلن ان الانطلاقة الفعلية للعهد تبدأ مع "الحلّة" الجديدة للمؤسستين، التشريعية والتنفيذية.

وعلى رغم ان رئاسة الحكومة ستكون "شبه محسومة" لمصلحة الرئيس سعد الحريري، باعتبار ان مفاعيل التسوية تبقى قائمة الى حين انتهاء ولاية الرئيس عون، وبالتزام اكبر تيارين "لسيبة" العهد، "المستقبل" و"الوطني الحر"، الا ان قوى سياسية اخرى من بينها "حزب الله" الحليف الاستراتيجي لـ"التيارالبرتقالي" لن يكون "مُلزماً" ببنودها لناحية تجديد ولاية الحريري في السراي الحكومي.

وفي السياق، تؤكد مصادر "حزب الله" لـ"المركزية" "ان من المُبكر حسم مسألة رئاسة الحكومة، علماً اننا لا نرفض ترشيح الرئيس الحريري. البلد دخل في صلب الاستحقاق الانتخابي بحساباته المعقّدة والدقيقة للصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي".

الا انها ذكّرت في الوقت نفسه "بأن "حزب الله" وطيلة مسيرته السياسية في الحكم لم يُسمِ الرئيس الحريري (الاب والابن) على رأس السلطة التنفيذية، ولا شيئ تبدّل الان لنتّخذ موقفاً جديداً".

اما في شأن تشكيل الحكومة التي يبدو انها ستطول، باعتبار ان معظم القوى السياسية فتحت شهيتها باكراً على وزارات محددة وحجزتها لحصّتها في مقابل تمسّك قوى اخرى بوزارات تشغلها الان، اوضحت مصادر الحزب "ان التشكيل قد يأخذ وقتاً اكثر من تسمية رئيس الحكومة، لكن هذا يبقى افتراضاً طالما ان لبنان بلد العجائب، حيث تأتي الحلول في ربع الساعة الاخير"، وعوّلت على "الضغط الذي سيمارسه رئيس الجمهورية على القريبين قبل الابعدين للدفع في اتّجاه تسريع تشكيلها، طالما ان عهده يبدأ مع انطلاقة عملها".

ولتعبيد الطريق امام انطلاقة العهد و"تنظيفها" من الالغام السياسية، كشفت المصادر "عن مبادرة سيُطلقها الامين العام السيد حسن نصرالله بعد الانتخابات لجمع "الحلفاء" بعدما فرّقتهم استحقاقات عدة، بحيث يعقد "جَمعة اخوية" تضم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، لتقليص مساحات التباعد ومنع تفاقم الخلافات السياسية بينهم".

والى جانب استحقاق الحكومة رئاسةً وتشكيلاً، تتجه الانظار الداخلية وحتى الخارجية الى استحقاق لا يقل اهمية وهو مناقشة الاستراتيجية الدفاعية التي "وعد" الرئيسان عون والحريري بوضعها على بساط البحث بعد الاستحقاق الانتخابي، خصوصاً انها وردت في "متن" البيانات الختامية لمؤتمرات الدعم التي خُصصت للبنان اخيراً. وتوضّح مصادر "حزب الله" "اننا دائماً على استعداد لمناقشتها، والامين العام السيد حسن نصرالله اعلن ذلك في اكثر من اطلالة، ونحن سنقدّم طرحاً في شأنها يرتكز الى قوة لبنان بثلاثيته الذهبية: الشعب والجيش والمقاومة".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o