Mar 06, 2021 1:19 PM
خاص

الحراك الايراني مقيد ومحسوب والاسرائيلي يريد خلط الاوراق

المركزية – فيما أنظار العالم قاطبة مشدودة الى المسار الذي ستؤول اليه العلاقات الاميركية – الايرانية وتحديدا المتصل منها بالاتفاق النووي وانسحابه سلبا او ايجابا على الملفات العالقة في المنطقة لاسيما الملف اللبناني والنفق المظلم الذي دخلته البلاد سياسيا وحكوميا وماليا، نتيجة أمساك حزب الله بقرار الحرب والسلم وسيطرته على مفاصل البلاد، كما تقول اوساط دبلوماسية تراقب التطورات السياسية على الساحة الاقليمية موضحة ان طهران المربكة داخليا بفعل ما تشهده من انقسامات بين الاصلاحيين والمحافظين عشية الانتخابات النيابية ، والمطوقة اقليميا ودوليا نتيجة النهج العدائي الذي تتبعه في تعاملها مع دول الجوار ومحاولاتها الرامية الى التدخل في شؤونها الداخلية هي تدرس جيدا خطواتها قبل الاقدام علي أي منها راهنا، ولذلك هي اشترطت رفع العقوبات المفروضة عليها بقرار أميركي قبل العودة الى طاولة البحث في الاتفاق النووي الذي صيغ بحضورالدول الخمس الكبرى زائد واحد .  

وتضيف:من هنا لايمكن لايران أن تستخدم الساحة اللبنانية راهنا كورقة ضغط من الاوراق التي تمتلكها على الساحات المشتعلة في اليمن والعراق وسوريا على أعتبار أن اسرائيل غير المرتاحة لنهج ادارة الرئيس الاميركي الجديد وتعامله معها قد تقدم على مغامرات غير محسوبة النتائج في اي منطقة او دولة بغية خلق واقع جديد من شأنه ان يعيد خلط الاوراق لصالحها في المنطقة، علما انها تبحث هذه الايام عن ذريعة لضرب لبنان الذي تحمله مسؤولية ما يضمره حزب الله لها والصواريخ الدقيقة التي يمتلكها ويهددها بها .  

وتتابع :كما ان طهران تدرك جيدا أنها باتت على الارض السورية غير مطلقة اليدين اثرالضربة الاميركية التي استهدفتها اخيرا وان وجودها  هناك بات محدودا ومقتصرا على الاستشاريين. وكذلك الامر في غزة بعد امتلاك ورقتها من قبل حماس والقيادي محمد دحلان بتفاهم قطري -اميركي – اسرائيلي وتحضيره لخلافة محمود عباس في الرئاسة الفلسطينية  في حين تعمل حركة فتح على التسويق للقيادي المعتقل مروان البرغوتي .أضافة الى أن حراكها في العراق واليمن الى تراجع بعد فشل التصعيد الحوثي حيال المملكة العربية السعودية .  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o