Mar 05, 2021 4:12 PM
خاص

اين"التيار"حافظ حقوق المسيحيين من الرد على قناة "العالم"؟
بيان بعد اجتماع المجلس السياسي قد يكسر الصمت

المركزية – لافت ومستفز الهجوم الذي شنته قناة "العالم" الإيرانية عبر مقال نشر على موقعها الإلكتروني على البطريرك مار بشارة الراعي. من العنوان ثبُت أن النية بالقدح والذم موجودة "إبن بطرس على خطى إبن سلمان وإبن زايد...إلى التطبيع درّ...".واللافت أن الإتهامات جاءت بعد تعليق نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على نداء بكركي حيث أكد رفض الحزب تدويل الوضع اللبناني، وليس أكثر، على اعتبار أن "الحزب لا يرغب بمساجلة البطريرك الماروني في أفكار طرحها".

لكن ثمة من ترجم رغبة الحزب، فكان الهجوم المباشر على الراعي من قناة "العالم" الإيرانية  التي اتهمته " بدعم التطبيع مع إسرائيل" على الرغم من كلام البطريرك المباشر والشفاف الذي تمحور حول مبادرات السلام. فهل يكون جناح السلام بحسب قراءة ورؤية وتحليل قناة "العالم" الإيرانية مذيلاً بمنديل التطبيع؟ وكيف يمكن تفسير صمت بعض القيادات المسيحية التي تحارب في السياسة بسلاح حقوق المسيحيين، وهل كان المقصود أن يكون سجال حزب الله عبر منصة إيرانية في ظل الكلام عن تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله واللقاء المتوقع قريبا بحسب أحد أعضائها؟

 الرابطة المارونية شجبت ما أوردته قناة العالم حول الراعي وطالبت وزير الخارجية والمغتربين استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رفض لبنان بكلّ مكوناته هكذا مواقف وحتى الساعة لم يصدر أي رد عن الخارجية اللبنانية.  بدوره اعتبر رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "الإناء ينضح بما فيه، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلّم به".

وفي وقت توقعت أوساط أن يكون الرد الأول من قبل التيار الوطني الحر إنطلاقا من تمسكه بحقوق المسيحيين وعدم التفريط بها، إلا أن صمت "التيار" أثار أكثر من علامة استفهام ، حتى أن البعض ذهب في تبريره "صمت التيار" إلى تجنب إثارة خلافات جديدة مع حليفه حزب الله وإضافة نقطة خلافية الى اتفاق مار مخايل.

مصادر في التيار الوطني الحر أكدت رفضها التام للكلام الذي ورد في قناة "العالم" وقالت عبر "المركزية" أن التيار غير معني بتهمة "الصمت" أوالتغاضي عن الإتهامات الواردة في قناة "العالم" الإيرانية بحق البطريرك الراعي. وعبّرت  عن شجبها لأي تدخل في الأمور الداخلية أو التعرض لأية شخصية "سواء كنا نتفق معها أو نختلف معها في الرأي فكيف إذا كان الكلام في حق البطريرك الراعي؟".  واعتبرت المصادر أن "المزايدة على مواقفنا في الدفاع عن حقوق المسيحيين والبطريركية المارونية وكل أحكام أو اتهامات خارجية تطال شخصيات لبنانية روحية كانت أم سياسية حليفة أو على اختلاف معها في الرأي يندرج في سياق تصفية حسابات ضيقة ولن نأخذ بها".

وفي تعليقها على ما ورد في نداء بكركي أشادت المصادر بما ورد في نداء الراعي "لا سيما في ما يتعلق بمحاربة الفساد والتدقيق الجنائي وكذلك الأمر بالنسبة إلى موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطنيين وحتى في موضوع سلاح المقاومة " . أضافت:" صحيح أن لكل طرف مقاربته في مسألة سلاح المقاومة، لكن البطريرك الراعي كان واضحا في كلامه حتى عندما تكلم عن السلام مع إسرائيل الذي يندرج في إطار مبادرة السلام التي أيدتها الدول العربية".

حتى اللحظة لم يصدر أي بيان عن الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر يعبّر فيه عن موقفه الرافض مما ورد من اتهامات في حق البطريرك الراعي عبر قناة "العالم" الإيرانية. لكن المصادر رجحت أن يصدر بيان بعد اجتماع المجلس السياسي هذا المساء يشجب ويندد ما ورد من اتهامات في حق البطريرك ونحن نؤيد صدور بيان في هذا الشأن. لكن نترك للهيئة القرار بعد الاجتماع "

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o