Mar 05, 2021 2:42 PM
خاص

بعبدا تؤكد ان الحل بحوار داخلي فهل تدعو اليه؟

المركزية– منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة بالمواصفات التي لحظتها المبادرة الفرنسية، مصغرة من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاح كشرط لمساعدة لبنان على النهوض من الازمة المالية التي يتخبط فيها، يتبادل المعنيون الاتهامات بالعرقلة والتعطيل تارة تحت عنوان الثلث الضامن أو تمسك هذا الفريق او ذاك بهذه الحقيبة أو تلك. الا ان الامور بدأت تنجلي اكثر في اليومين الاخيرين لتؤكد، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة أن امساك حزب الله بالقرار هو ما يحول دون الولادة الحكومية حتى الساعة رهانا منه على متغيرات دولية واقليمية تتصل بالمفاوضات الاميركية- الايرانية وسواها من التوجهات السياسية . 

وجاءت مطالبة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لحل الازمة اللبنانية لتضع الاصبع على الجرح النازف الحائل دون قيام الدولة حتى اليوم، الامر الذي أثار حفيظة حزب الله كونه الحزب الوحيد المتمسك بسلاحه خلافا لكل الاعراف والقرارات الدولية واللبنانية ومنها بالطبع اتفاق الطائف الذي يجمع اللبنانيون على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم على ضرورة تطبيقه كونه لا يزال يشكل الصيغة الامثل لبناء الدولة وجمع اللبنانيين في بوتقة وطنية واحدة . 

وسط هذه المشهدية المتباعدة بين المكونات السياسية والحزبية، يبقى السؤال لماذا لا يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمن على الدستور الى الدعوة الى طاولة حوار وطني وجمع القيادات في القصر الجمهوري لبحث الازمة اللبنانية كما وعد اثر الانتخابات النيابية من اجل الاتفاق على حل سياسي ووضع خريطة انقاذ سياسي وأقتصادي وعلى الاقل استكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية التي تناولتها طاولة الحوار التي دعا اليها العام 2006 رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعقدت في بعبدا برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان، سيما وان التيار الوطني الحر كان اعلن ان سلاح حزب الله يبحث على طاولة حوار ومن ضمنه الاستراتيجية التي تعيد للدولة الامساك بقرارالسلم والحرب، كما اكد وفده الى بكركي ان الحل هو بحوار في الداخل . 

زوار بعبدا يؤكدون لـ"المركزية" ان مناخات الحوار واللقاء لو كانت متوافرة لما تأخر الرئيس عون لحظة عن الدعوة، لكن للاسف الاحوال اليوم غير مؤاتية لانجاح مثل هذه الخطوة. ومع ذلك، فان رئيس الجمهورية يدرس كافة السبل التي من شأنها اخراج الوضع الحكومي من عنق الزجاجة العالق فيه .  

     

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o