Mar 03, 2021 10:14 PM
أخبار محلية

قاسم: المطلوب سعودياً لا يتحمّله لا الحريري ولا غيره والسعودية لن ترضى يوما عن حزب الله

قال نائب الأمين العام في حزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم إنّ "الوضع اللبناني صعب ومعقّد جداً ووصل إلى مرحلة خطرة".

وأضاف قاسم في مقابلة مع الميادين، أنّه "لا أحد يستطيع الدفاع عن الوضع الحالي بل من حقّ الجميع القول إننا في مأساة يجب الخروج منها"، قائلاً: "بكل صراحة إذا اتّفق رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة المُكلَّف سعد الحريري تؤلَّف الحكومة فوراً".

نائب الأمين العام لحزب الله أشار إلى أنه "في اعتقادنا أنّ المشكلة في أساسها داخلية وأيّ عوامل داخلية أو خارجية هي عوامل ثانوية أمام اتّفاق الرئيسين"، مشدداً على أنه "لا نرى أي مبرر لتأخير الاتّفاق الذي يتطلّب تنازلات متبادلة، وهذه التنازلات ممكنة ولا تمسّ بالجوهر".

وأكد الشيخ قاسم أنّ "المطلوب تقديم تنازلات لا تخلّ أبداً بأي تركيبة حكومية ولا بصلاحية أيّ من الرئيسين"، لافتاً إلى أن "حزب الله طرح علناً من خلال سماحة الأمين العامّ مخرجاً وحلاً فيهما تنازلات متبادلة".

ورأى الشيخ قاسم أنّ "المخرج الحكومي بأن يحرّك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء ويقبل رئيس الجمهورية عدم وجود الثلث المعطّل"، مضيفاً أنه "لا يبدو أنّ هناك حلاً في الأفق لا داخلياً ولا خارجياً إلا إذا اتّفق الرئيسان عون والحريري".

الشيخ قاسم أوضح أنه "في السابق نقلنا وجهات نظر بين عون والحريري لنرى إمكانية التعديل في الموقف لكن وجدنا إصراراً على الثبات على المواقف"، مضيفاً أنه "إذا استجاب الرئيس عون والرئيس الحريري أو تداولا ووجدا أنّ تدخلنا يساعد على حلحلة بعض الأمور فنحن جاهزون".

وتابع قائلاً: "إذا لم يكن هناك موافقة على أيّ زحزحة وعلى أيّ حلّ فمعنى ذلك أنّ قدرة حزب الله على التدخل معدومة"، مشدداً على أنّ حزب الله "لا يتفرج على الفشل في تأليف الحكومة بدليل المساعي التي جرت والطرح العلني".

الشيخ قاسم نوّه إلى أن "حزب الله لا يستطيع الضغط على عون والحريري لأنّ كل طرف منهما له قناعاته وقراراته" قائلاً: "نحن لسنا مسؤولين عن أحد ولا نستطيع أن نمارس ضغطاً على أحد ولا نقبل أن نكون في هذا الموقع".

ولفت إلى "أننا ننتظر أن تحدث حلحلة معينة ومن البداية كنّا مسهّلين لتأليف الحكومة ولم نكن عقبة"، مشدداً على أنه "من اللحظة الأولى كلّ الدنيا تعرف أنّ حزب الله كان متساهلاً في تأليف الحكومة وليس لنا مطالب خاصة". وأضاف الشيخ قاسم "نحن جزء من حلحلة المشهد الحكومي لكنّ هذا يتطلّب التجاوب من المعنيين".

قاسم شرح أنّ "مسألة النازحين السوريين والضغط الدولي لهما تأثير في الوضع الاقتصادي"، مشدداً على أنّ "طريق الحل في البلد للأزمة الاقتصادية الاجتماعية يبدأ بالخطوة الأولى وهي تأليف الحكومة".

وأضاف أنه "ما لم تُؤلَّف الحكومة فكل حلول الدنيا لن تنفع لأنّ الحكومة هي التي يجب أن تضع برنامجاً إصلاحياً وإنقاذيا"، مشيراً إلى أنّ أميركا من المؤثرات في الوضع الاقتصادي على نحو كبير "لكن بإمكاننا التصدي لضغطها إذا ألّفنا حكومة".

نائب الأمين العام لحزب الله علق على مجيء الوزير القطري إلى بيروت بالقول إنّ "لا علاقة له بتأليف الحكومة ولم يتواصل مع حزب الله".

وقال الشيخ قاسم إنه "ليس هناك إثبات حقيقي أنّ هناك شروطاً إقليمية أو دولية تُعيق تأليف الحكومة"، متسائلاً "هل سترضى السعودية في يوم من الأيام عن حزب الله؟ لا لن ترضى".

واعتبر الشيخ قاسم أنه "إذا أضاء الرئيس الحريري أصابعه العشرة للسعودية فلن تقبل به ولن توافق على حكومة فيها حزب الله أو لا"، لافتاً إلى أن "المطلوب سعودياً لا يتحمّله لا الحريري ولا غيره وهو مواجهة حزب الله".

أما عن انفجار مرفأ بيروت، ذكر قاسم أنّ "التحقيق في انفجار المرفأ ينقسم إلى قسمين: الأول لمعرفة أسباب المشكلة المباشرة وإذا كان عملاً تخريبياً أو أخطاء ارتُكبَت أو هجوماً إسرائيلياً. أما القسم الثاني في التحقيق هو استمراره لإدانة المقصّرين أو المرتكبين أو ما شابه ذلك، وفقاً لقاسم".

وأوضح أنه "ليست وظيفتنا أن نُعلن نتيجة التحقيق ولو توصلنا لقناعة مما تسرب من التحقيقات إنما وظيفة القضاء والجهات المعنية"، متمنياً من القاضي الجديد "إنهاء كل التحقيق بأسرع وقت ليريح القسم الكبير من اللبنانيين".

كما كشف الشيخ قاسم عن معلومات أكيدة أنّ "السفارة الأميركية تعاقدت مع وسيلتين إعلاميّتين لبنانيتين وتدفع لهما أموالاً باهظة جداً"، مضيفاً أن "المطلوب من هاتين الوسيلتين التلفزيونيتين أن تبثّا تقارير يومية تمسّ حزب الله بكلّ الموضوعات المطروحة".

ولفت الشيخ قاسم إلى أن "هناك مجموعة من السياسيين اللبنانيين وظيفتهم الأساسية أن يربطوا أي حادثة مباشرة بحزب الله لتشويه سمعته".

من جهة أخرى، تطرق الشيخ قاسم إلى اغتيال الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، قائلاً إنّ الحادثة "كانت مفاجئة بالنسبة إلينا كحزب ونحن لا معلومات لدينا عمَّن اغتاله وعن سبب الاغتيال"، مضيفاً أنه "قبل نشر أي معلومات عن الاغتيال لاحظنا أنّ الاتّهام ذاهب نحو حزب الله بمبررات ليست منطقية".

وتابع: "مبررهم أن الجريمة حدثت في منطقة حزب الله علماً أن العدو تسلّل سابقاً لمناطقنا واستشهد لنا إخوة"، مشيراً إلى أنه "لم نكن نعرف مسبّقاً أنّ العدو الإسرائيلي سيأتي من خلال مخابراته وينفذ عمليات أمنية ".

وقال "الكل يعرف أنّ الشهيد اللقيس هكذا حدث معه، ومع آخرين فكيف نعرف مسبّقاً ما الذي يمكن أن يجري في المنطقة"، مشيراً إلى أن "هناك أجهزة معنية من أمن وقضاء تكشف الحقيقة وليس دورنا أن نكون شرطياً في المنطقة".

الشيخ قاسم أشار إلى أن هناك أسئلة تطرح منها "لماذا لم يُسلَّم هاتف سليم بعد للأجهزة الأمنية؟ وعلام يعتمدون في التهمة التي يرمونها على الحزب؟".

وأضاف الشيخ قاسم "لا علم لنا باغتيال لقمان سليم ولا نملك معلومات عن المنفّذ وسبب الاغتيال"، قائلاً إنه "إذا كان عندنا معلومات تفيد التحقيق باغتيال لقمان سليم فسنعطيها للمحققين".

وأشار الشيخ قاسم إلى أنه "نحن غير ملزمين بالدخول في البازار الإعلامي السياسي وبتقديم تحليلات واحتمالات بشأن الاغتيال"، مشدداً على أنه "نرفض أي اتّهام بالاغتيال ونطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية أن تكمل مهمتها وتُعلن للرأي العام النتائج".

كما قال الشيخ قاسم إن "كل اتّهام هو اتّهام سياسي له علاقة بتعليمات أميركية من أجل تشويه صورة حزب الله"، معتبراً أنّ "صورة حزب الله لا تتشوه بالاتهامات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o