خارطة طريق ما بعد مؤتمر باسيل هل تلاقي دعوة الراعي؟
عازار: نحن تحت سقف بكركي وجايين "تا نعطي مش تا ناخد"

المركزية – أمس قال رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ما قاله في مؤتمره الصحافي،ووضع خارطة طريق لرؤية "التيار" ومن خلفه الرئيس ميشال عون لكيفية تشكيل الحكومة. تحفّظ باسيل على ذكر العقبات الخارجية، لكنه استفاض في ذكر العقبات الداخلية، وشدد على أن تشكيل الحكومة لا يمكن أن يتم من دون موافقة رئيس الجمهورية.

قال الكثير كما سبق وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل أسبوع. ولعله لم يبق من كلام . والمطلوب اليوم إما الذهاب نحو تشكيل حكومة إنقاذية في ظل الإنهيار الإقتصادي والمالي ووصول الدولار الأميركي إلى عتبة العشرة آلاف ليرة، عدا عن الأزمة الصحية التي تلتف على أعناق اللبنانيين في ظل جائحة كورونا، أو التلاقي مع دعوة البطريرك بشارة الراعي لطرح قضية لبنان على الأمم المتحدة.

ماذا بعد مؤتمر باسيل؟ وما هي حقيقة موقف التيار الوطني الحر ومعه مسيرة العهد مما يمكن أن تكون عليه خارطة الطريق ما بعد مؤتمر جبران باسيل.

عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار أوضح عبر "المركزية" أن باسيل قال كل ما عنده في مؤتمره الصحافي في الأمس، ووضع خارطة طريق أمام الفريق الآخر، حتى أنه ذهب إلى أقصى ما يمكن أن يتصوره البعض من خلال إعلانه عن عدم مشاركة التيار في الحكومة شرط القيام بالإصلاحات. ولفت إلى أن كلام باسيل كان في السياسة ومن يقرأ بتمعن في السياسة سيفهم حتما أن باسيل رسم خارطة طريق واضحة وقدم كل ما يمكن من تسهيلات .اما من يريد أن يأخذ الناس بالشعبوية فهو حتما لم يقرأ ولم يفهم الرسائل".

من النقاط التي وضعها عازار في قائمة الإيجابيات كلام باسيل حول عدم المشاركة في الحكومة:" ماذا يريدون أكثر من ذلك. قالها باسيل وأكررها بإسمي وإسم التيار "خلينا نروح ع الإصلاحات. لا نريد الإستغناء عن الرئيس المكلف  لأن الأكثرية اختارته لكن عليه أن يشكل حكومة ب20 وزيرا".

ماذا وإلا؟ يضيف عازار:" عندما نتكلم عن إصلاحات نقصد بها إقتراحات القوانين التي تقدمنا بها في الحكومة ولا تزال ترقد في أدراج مجلس النواب وهي الكابيتال كونترول ورفع السرية المصرفية والتدقيق الجنائي واستعادة الأموال المهربة من الخارج ومحاسبة المسؤولين تحت عنوان:" من أين لك هذا؟ وسنكون أول الناس الذين سيخضعون للمحاسبة، وفي المقابل سنحاسب كل فاسد أيا كان انتماؤه...نحنا جايين لنعطي مش لناخذ". وأضاف :" هناك منظومة سياسية فاسدة ومتجذرة في البلد وقد حاول الرئيس ميشال عون خرقها وهو مستمر في مواجهتها لكنه لم يستطع حتى الساعة إسقاطها لأن لديها القدرة في السيطرة وفي حماية نفسها. عدا عن أنها تتفوق عدديا. طريق النضال طويلة وشاقة وقد ينتهي عهد الرئيس عون وتبقى منظومة الفساد لكن المواجهة مستمرة وإلا "راح يخرب البلد".

إذا كان ثمة وعي لدقة المرحلة ماذا يعيق تلاقي التيار وكلام البطريرك الراعي في طرح قضية لبنان على منصة الأمم المتحدة؟ وهل تكون حماية حقوق المسيحيين من خلال المنابر السياسية وحسب؟ "نحن مع الطرح الذي تقدم به البطريرك الراعي لكن الحلول الدولية ستبدأ من حيث نطالب وننادي أي بالإصلاحات ومعالجة الفساد والتدقيق الجنائي.ويضيف:" إذا كان المقصود من طرح الراعي أن تكون عين الدول العظمى على لبنان ومحاسبة الفاسدين نحن جاهزون وأنا على يقين أن طرح الراعي لا يخرج عن هذا المفهوم .نحن تحت سقف بكركي ونقف إلى جانب سيد بكركي  ونشد على يده لكننا لسنا وحدنا وهناك من قالها بشكل علني وواضح "التدويل سيقودنا إلى حرب". لذلك علينا أن نجلس ونتحاور قبل طرح قضية لبنان على الأمم المتحدة".