Jan 28, 2021 5:59 AM
صحف

محاولة فرنسية بدعم أميركي لإنقاذ التأليف... والثنائي الشيعي يرفض التمديد لعون

قالت أوساط مراقبة لـ"اللواء" أن الانتظار لا يزال سيد الموقف في الملف الحكومي فلا الاتصالات التي تتم بعيدا عن الأضواء قادرة على إحداث الخرق المطلوب فيه ذلك أن الطرفين الأساسيين في هذه العملية لم يبديا أي تراجع عن المواقف لافتة إلى أن ما من مساع جديدة إنما لا تزال تلك القديمة والتي تدور حول العقد المعروفة. وأعربت المصادر عن اعتقادها أن السؤال المطروح يتصل بكيفية ترتيب تواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على قاعدة مواصلة البحث من النقاط العالقة والتفتيش عن ثغرات حتى وإن كان الأمر صعبا.

وفي السياق، كشف مصدر فرنسي أن الاتصالات لم تنقطع مع كل من الرئيس الملكف سعد الحريري، ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل. وترددت معلومات ان الرئيس الحريري يحضر لمصارحة الرأي العام بالموقف الحكومي، مع ترجيح ان يكون في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط المقبل.

وفي هذا السياق، يتحدث الثنائي عن مبادرة انقاذية جديدة بدفع فرنسي مباشر بعد تواصل وتنسيق جهات من الإليزيه معه ومع قوى لبنانية وازنة من اجل دفع قطار تشكيل الحكومة الى الامام، وعلم هنا ان الاليزيه طلبت بشكل مباشر وشخصي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التنازل في مسألة وزارتي الداخلية والعدل، واصرت على الوسطاء لإيجاد حل وسط يقضي بتسمية الرئيسين عون والحريري شخصيتين حياديتين لهاتين الوزارتين مرشحة أسماء محددة لتوليهما ما زالت قيد الدرس. واذا صحت التوقعات، فان تجاوز عقبة هاتين الوزارتين لا يعني تشكيل الحكومة، حيث يبقى موضوع حصة رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان، وقد أُبلغ الوسطاء انه لا يمكن السير بتسهيل التشكيل قبل التوافق على توسيع الحكومة ومنح المير مقعدا يجد فيه عون ورئيس التيار الحر جبران باسيل منفذا غير معلن للحصول على ما يشبه الثلث الضامن.

غير ان المحاولة الفرنسية الجديدة التي تأتي هذه المرة بالتنسيق الكامل مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن لن تتولاها فرنسا بشكل مباشر وكامل، اذ تشير المعلومات ان واشنطن تعتزم ارسال موفد اميركي رئاسي الى لبنان، مؤكدة ان جولة السفيرة الاميركية دوروثي شيا منذ يومين الى بعبدا وعين التينة تأتي في اطار التمهيد وجمع المعلومات قبل وصول موفد بلادها.

ووصف مصدر في الثنائي الكلام عن التمديد لرئيس الجمهورية بعد انقضاء ولايته بـ"المعيب والمرفوض"، ويصبح لزاما على عون اسكات جوقة مستشاريه ونوابه ووزرائه عن التفوه بهذا الكلام الممجوج ...رد الثنائي «بهذا القرف» على جس النبض الرئاسي للتمديد المزعوم هو ابلغ توصيف للصعوبات التي يواجهها مع الحالة العونية التي تخطت كل الحدود الحمراء وباتت تشكل عبئا عليه.

سلسلة لقاءات: الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ"الاخبار" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم زار قصر بعبدا وعين التينة كما التقى الرئيس المكلف سعد الحريري واجتمع مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اللقلوق. 

وأشارت إلى أن ابراهيم ناقش باسيل في إمكانية أن تذهب وزارة العدل الى الحريري ووزارة الداخلية الى رئيس الجمهورية ميشال عون، على أن يكون لعون حق الفيتو على الأسماء، موضحة أن جو باسيل كان سلبياً جداً تجاه الرئيس المكلف.

من جهة أخرى، أوضحت مصادر موثوقة انّ كل الوساطات التي جرت في الآونة الاخيرة في موضوع تشكيل الحكومة، ومعظمها بمبادرات شخصية، وليست بالتكليف من أي جهة سياسية، اصطدمت بالفشل. وكشفت لـ"الجمهورية" أن طرفي الخلاف الحكومي أصرا على شخصنة الأزمة بينهما، ورفضا الإعتراف بالأمر الواقع المأزوم والتواضع امام تعاظم الأزمة الداخلية على كل المستويات.

وأكدت مصادر على صلة بالفرنسيين أنّ اي خطوة فرنسية محتملة في اتجاه لبنان، مرتبطة بالتوقيت الفرنسي، للظرف الملائم الذي قد يحضرون فيه. وقالت لـ"الجمهورية" إن الخطوة ستأتي بعد تهيئة الظروف الموضوعية لإنجاح هذا الحضور وتحقيق الغاية المرجوة منه وصولاً الى تشكيل حكومة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية.

كذلك، أفادت "نداء الوطن" ان زوار بكركي نقلوا ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي متفاجئ من تكبير حجم الخلاف الذي يعترض ولادة الحكومة بينما هو لا يبرر الاسباب التي يسردها الطرفان. وأوضحوا أن الراعي متفاجئ لانّ رئيس الجمهورية ميشال عون هو رئيس كل البلاد ولديه سلطات اقوى من السلطتين التشريعية والتنفيذية وبالتالي يتحمل مسؤولية ان يبادر لحل المشكلة ولا يجب ان يقف عند الاسماء ويتمترس خلفها.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o