Jan 23, 2021 12:36 PM
أخبار محلية

الصايغ: السلطة تستعمل حججاً تخفيفية للجريمة الكبرى التي ترتكبها... والثورة ستعود بشكل مختلف

أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن الثورة ستعود بشكل مختلف وسيولد لبنان جديداً، والالة المالية والقعمية لن تجدي نفعا، متهماً السلطة بإستعمال حجج تخفيفية للجريمة الكبرى التي ترتكبها وهي عدم تشكيل حكومة.

في مستهلّ حديثه لبرنامج "اليوم السابع" عبر صوت لبنان، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، أن الصلاة اليوم عند الخامسة والنصف عن راحة نفس نائب رئيس الكتائب الدكتور كميل الطويل سيتخللها شهادات عن هذا الطبيب النموذجي مع الاشارة الى كل الاطباء والممرضين وكل عامل في الجهاز الطبي والصليب الاحمر والدفاع المدني الذين يقومون بعمل جبار دون تفرقة بين الناس ويضعون الطريق التي يجب السير عليها للانتصار على كورونا".

ودعا الصايغ إلى توحّد الجميع لكسر المرض، واذا لم نربح هذه المعركة فكل المعارك الاخرى لن يكون لها لزوم، مشيراً الى ان مواجهة كورونا أولوية تفرض نفسها ويجب المواجهة بالفعل لا بالكلام.

وبالإنتقال إلى الشأن الحكومي، أكد الصايغ أن حزب الكتائب مع كل ما يقرّبنا الى تشكيل الحكومة وحماية ما تبقّى من مؤسسات مهددة في لبنان، متهماً السلطة بإستعمال حجج تخفيفية لهذه الجريمة الكبرى التي يرتكبونها.

وقال الصايغ: "نطالب بتأليف الحكومة بغض النظر عن القراءات والفذلكات القانونية السخيفة، فأي دستور احترموا اصلاً؟ هل احترموا القسم الرئاسي؟" ورأى ان الواقع السائد بات أن هناك نوعاً من النفس الحزبي الواحد هو الذي يطبّق.

وأكد أنه اذا لم يحصل توزيع عادل للمساعدات وادارتها بشكل صحيح فلن نقبل بهذا الامر، وقال "لن نقبل ان تجوع الناس فيما غيرهم يشعرون بالتخمة".

ورداً على سؤال حول موقف البطريرك الراعي، قال الصايغ "البطريرك كشف الجميع، في البداية كان يحب ان يصدق كل الاخبار التي يقولونها له فكان يحاول اعطاءهم فرصة ليرى اين سيذهبون، لكن تحوّلت الامور الى كذب من دون تحقيق اي شيء، وهو بحرصه وطيبة قلبه يحاول دائماً لكن بات هناك نوع من الوقاحة، وفي آخر بيان للمكتب السياسي الكتائبي قلنا ان اداء الدولة وقح فهم يهينوننا ويسرقوننا وليس لديهم اي شيء من الاخلاقيات السياسية".

واشار الصايغ إلى أن البطريرك اكثر من مستاء، ولكن هل هذا سيعني اعتكافه عن ايجاد اي بارقة امل؟ فهذا ليس من طبعه لان دوره ان يكون جسراً للرجاء اكثر من أن يكون حائط مبكى في لبنان.

ورأى نائب رئيس الكتائب أن هناك تحوّلاً تاريخياً يذكّرنا بالعام 2000 مع البطريرك صفير، لكن اليوم التحوّل اعمق بكثير فالبطريرك بارك الثورة وتبنّى خطابها واتهم المنظومة السياسية بالاجرام والفساد وبالتالي نذهب لاحلال الفكر التقدمي في لبنان والتغيير نحو الافضل والاعمق اي التغيير العمودي، وتابع "كما تشير معلومات صحافية ان ازلام العهد ورجالاتها يحاولون ازعاج البطريركية عبر استدرار عطف بعض رجال الاكليروس".

هذا وأكد الصايغ ان المطلوب تحرير لبنان من هيمنة حزب الله والا لن نصل الى نتيجة، مشيراً الى ان الحكومة اظهرت انها ليست مستقلة ولا اختصاصية، فالوزراء لم يكونوا أحراراً في عملهم، بعضهم استقال والبعض الاخر لم يكن يملك الدعم السياسي لأخذ هكذا قرار".  

وأوضح أن الإعتراض على رئيس الحكومة حسان دياب هو انه قبل ان يكون سجيناً ورهينة وان يأتمر بأوامر من اوصله، وقد اضاع فرصة ذهبية على لبنان، وأردف "نحن كنا حذّرنا منذ البداية أن حكومة يشكّلها جبران باسيل المكتوب يقرأ من عنوانه".

وقال الصايغ: "إذا اتى الحريري او اي شخص آخر غير متحرر من الهيمنة والتسلط وحتى الاحتلال الزاحف الى لبنان، فسيكون مصير حكومته اسوأ من مصير حكومة دياب لان لا ثقة داخلية وخارجية".

وتابع: "افهم تردد الحريري بتشكيل الحكومة لانهم يريدون ان يتحكّموا به، ونقول له في هذه الحالة الافضل الا تؤلّف فقد دخلت بتسويات كثيرة في الماضي ومستقبل كل هذه المنظومة سيكون قاتماً، فليقدم الحريري تشكيلته قَبِل من قَبِل ورفض من رفض وليواجه الناس، ونحن نريد انقاذ لبنان واي امر اقل من ذلك هو نحر للبلد".

وأسف الصايغ لأنهم لا يعرفون حتى ادارة ملف مساعدات الى لبنان، وهناك سوء نية مع سوء ادارة.

ورأى أن كورونا وضعت الناس في البيوت، فالسلطة غير قادرة على مواجهة الشعب، لكن ما لم يفهموه ان الثورة عندما كانت في الشارع دخلت الى البيوت والعقول والقلوب، مؤكداً أنه يعوّل على ترجمة ارادة شعبية في لحظة التغيير المنتظرة، وقال "الثورة ستعود بشكل مختلف والالة المالية والقعمية لن تجدي نفعا ولبنان جديد سيولد".

وأكد الصايغ أن المجتمع الدولي واع والمساعدات تأتي للجهات اللبنانية وخاصة الجمعيات، مشدداً على ان مواجهة كورونا لا تعني القبول بهيمنة السلاح، فالمطلوب مواجهة حزب الله وهمينته على لبنان. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o