Jan 22, 2021 5:53 AM
صحف

بكركي مستاءة... تبريرات جريصاتي لم تُقنع البطريرك الراعي

بقي الجمود سيد الموقف، ولم تحصل اي اتصالات جديدة قد تساعد في كسر الجليد، باستثناء زيارة قام بها مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي الى بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في زيارة وصفتها المصادر المطلعة لـ"اللواء" بأنها أولاً لمتابعة المساعي من اجل تسهيل وتسريع الحكومة التي يوليها الراعي كما الرئيس ميشال عون اولوية واهمية، وثانيا لتوضيح بعض النقاط الملتبسة على الرأي العام حول ما تردد عن تسليم الرئيس الحريري للرئيس عون تشكيلة حكومية كاملة.

واوضحت المصادر: ان الرئيس الحريري لم يستودع الرئيس عون تشكيلة حكومية باتفاق الفريقين مع مراعاة المعايير الدستورية بحسن التمثيل وعدالته حسب النص الذي يقول: "تُمثّل الطوائف  بصورة عادلة في الحكومة".  وهذا ما لم يحصل، بحيث لم يتم التوافق على توزيع الحقائب لانه لم تتم مراعاة حسن  توزيعها على الطوائف. وهناك مسار دستوري يجب ان يتم لتشكيل الحكومة وفق المعايير الدستورية والوطنية.

وقد عاد جريصاتي الى بعبدا اثر الزيارة واطلع رئيس الجمهورية على تفاصيلها. إلَّا ان مصادر أخرى تحدثت ان زيارة جريصاتي تصب في إطار احتواء التباعد بين بكركي والنائب جبران باسيل.

ووصفت مصادر متابعة الزيارة بأنها في اطار تبرير عدم تجاوب بعبدا مع مساعي ودعوات البطريرك الملحة لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة العتيدة وكشفت ان جريصاتي شرح على مدى أكثر من عشرين دقيقة خلفيات موقف رئيس الجمهورية من عملية التشكيل متذرعا بفقدان تشكيلة الحريري للمعايير الواحدة وإصراره على تركيبة غير متجانسة وتوزيع استنسابي للحقائب الوزارية، بما يشكل تعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية ومشاركه بعملية التشكيل حسب الدستور. وفيما المح إليه أيضا حسب المصادر هو رهان العهد على الإدارة الاميركية الجديدة، وهو  ما اعتبره ضمنا بمثابة انتصار للقوى المناهضة لإدارة ترامب بالمنطقة وهي الادارة التي طوقت العهد من خلال العقوبات التي فرضتها على صهر الرئيس جبران باسيل.

وفي حين برر التأخير بانتظار كيفية تعاطي الإدارة الاميركية مع لبنان خلص الى التبشير بانه لا بد من التمسك بثوابت التشكيل الاساسية ولو استغرق الامر شهرا اخر من الانتظار الإضافي،موحيا بان التغيير بالإدارة الاميركية يصب بصالح العهد ويقوي توجهاته ولاسيما بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة.

وهنا تقول المصادر ان البطريرك كان مستاء من تبريرات جريصاتي ورد عليه قائلا: هل نحن في وضع طبيعي وعادي لننتظر شهرا اضافيا لنرى نتائج التغيير والاستقواء باميركا، وهل باستطاعة الناس تحمل المزيد من المعاناة والبؤس. هذا ليس مقبولا. الحكومة هي حكومة مهمة لستة اشهر. وتساءل، شو هيدي وحدة المعايير، مين اخترعها. بيحرز الخلاف على حقيبة من هون  وهونيك.

وكشفت جهات متابعة لمجريات العلاقة بين بكركي وبعبدا ان  البطريرك  يعتبر ان هناك من يعرقل مساعيه بطرق مختلفة، لافتا إلى ان كل ما يحصل يتناقض مع الوعود والالتزامات التي سمعها  خلال الاعياد، وانه لم يعد مقتنعا بالاسباب والذرائع غير المبررة لتعطيل التشكيل، مشددا على ان ماقاله رئيس الجمهورية بحق رئيس الحكومة المكلف بأنه غير مقبول بكل المقاييس ويعطل  كل المساعي والاتصالات التي يبذلها سيد بكركي للمساعدة على تشكيل الحكومة المرتقبة.

وتضيف المصادر ان ما زاد الطين بلة، ما وصل إلى مسامع البطريرك من تحركات واتصالات بعيدة من الاضواء يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع عدد من المطارنة ورؤساء الاديرة المؤيدين لرئيس الجمهورية وتياره على امتداد لبنان، شارحا لهم بالتفاصيل فحوى مواقف وعظات البطريرك الماروني التي تصب في خلاصاتها ضد العهد وسياساته وخططه للحفاظ على المشاركة المسيحية الحقيقية بالسلطة ومؤكدا لهم بان تمسك رئيس الجمهورية بفرض شروطه على الرئيس المكلف هدفه التمسك بحقوق المسيحيين وليس كما يصوره البعض بانه لتعطيل التشكيل.

من جهة اخرى، 

وتكشف معلومات جريدة "الأنباء" الالكترونية أن البطريرك الماروني بشارة الراعي حاول استمزاج آراء جهات عدة حول مصير المبادرات، وبهذا الهدف طلب عقد لقاء مع فريق الرئيس ميشال عون، الذي أوفد الوزير السابق سليم جريصاتي. وبحسب هذه المعلومات فإن البطريرك كان واضحاً في رسائله التي يوجهها إلى عون بأنه يريد تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وأنه لم يعد بالإمكان الإنتظار، وجدد الراعي مطالبة عون بالمبادرة إلى الإتصال بالرئيس سعد الحريري بعد الفيديو الذي تم تسريبه، لأنه لا بد من المبادرة لإصلاح الوضع. وقد وعد جريصاتي بنقل هذه الرسالة، لكن المعلومات تؤكد أن عون لا يزال يرفض المبادرة تجاه الحريري.

وهنا تقول المصادر ان البطريرك كان مستاء من تبريرات جريصاتي ورد عليه قائلا: هل نحن في وضع طبيعي وعادي لننتظر شهرا اضافيا لنرى نتائج التغيير والاستقواء باميركا، وهل باستطاعة الناس تحمل المزيد من المعاناة والبؤس. هذا ليس مقبولا. الحكومة هي حكومة مهمة لستة اشهر. وتساءل، شو هيدي وحدة المعايير، مين اخترعها. بيحرز الخلاف على حقيبة من هون  وهونيك.

وكشفت جهات متابعة لمجريات العلاقة بين بكركي وبعبدا ان  البطريرك  يعتبر ان هناك من يعرقل مساعيه بطرق مختلفة، لافتا إلى ان كل ما يحصل يتناقض مع الوعود والالتزامات التي سمعها  خلال الاعياد، وانه لم يعد مقتنعا بالاسباب والذرائع غير المبررة لتعطيل التشكيل، مشددا على ان ماقاله رئيس الجمهورية بحق رئيس الحكومة المكلف بأنه غير مقبول بكل المقاييس ويعطل  كل المساعي والاتصالات التي يبذلها سيد بكركي للمساعدة على تشكيل الحكومة المرتقبة.

وتضيف المصادر ان ما زاد الطين بلة، ما وصل إلى مسامع البطريرك من تحركات واتصالات بعيدة من الاضواء يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع عدد من المطارنة ورؤساء الاديرة المؤيدين لرئيس الجمهورية وتياره على امتداد لبنان، شارحا لهم بالتفاصيل فحوى مواقف وعظات البطريرك الماروني التي تصب في خلاصاتها ضد العهد وسياساته وخططه للحفاظ على المشاركة المسيحية الحقيقية بالسلطة ومؤكدا لهم بان تمسك رئيس الجمهورية بفرض شروطه على الرئيس المكلف هدفه التمسك بحقوق المسيحيين وليس كما يصوره البعض بانه لتعطيل التشكيل.

وفي مضمون اللقاء بين الراعي وجريصاتي، تكشف المعلومات أيضًا أن مستشار رئيس الجمهورية حاول شنّ هجوم على رئيس الحكومة المكلف، واتهامه بتجاوز موقع رئيس الجمهورية من خلال تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وإبلاغهم بأنه يريد توزيرهم قبل موافقة رئيس الجمهورية، وقد قال جريصاتي هذا الكلام بهدف قطع الطريق على أي مبادرة أو محاولة في سبيل تشكيل الحكومة. أما جواب البطريرك فقد كان واضحاً لجهة تحميله في مضامينه مسؤولية التعطيل، بينما عون يعتبر أنه أبلغ الحريري رفضه للتشكيلة التي قدمها وبالتالي يتوجب عليه التقدم بتشكيلة ثانية.

وقد طرح الراعي مع ضيفه أيضاً إمكانية أن يعود ويعمل على الإضطلاع بمبادرة جديدة في محاولة لبذل جهود تقود إلى تشكيل الحكومة، لكن جريصاتي لم يعط جواباً حاسماً، فيما المعلومات تشير إلى أن عون غير متحمس لأي مبادرة جديدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o