Jan 17, 2021 8:18 AM
صحف

الملف الحكومي مجمّد حتى اشعار اخر والحزب بانتظار عودة الحريري!

استغربت مصادر نيابية غياب الحديث عن تشكيل الحكومة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد، كما وكأن هناك تسليماً بالأمر الواقع وأن الحكومة قد طارت وباتت في خبر كان.

والواقع الحكومي والسياسي يبدو كأنه لا يتصل ببلد اسمه لبنان يتعرض لما يتعرض له من كوارث . فالشلل السياسي بلغ درجات غير مسبوقة في ظل التعطيل الذي فرض على عملية تشكيل الحكومة ولا مؤشرات ملموسة الى ان هذا الواقع مرجح للتبدل في وقت قريب بحسب "النهار". في هذا الاطار، قال امس عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم أن الرئيس المكلف سعد الحريري "لن يعتذر ولن يتهرب من مسؤوليته"، داعيا رئاسة الجمهورية الى "الموافقة على تشكيلته ووضع مصلحة البلد فوق المصالح الشخصية". ورأى أن "الرئيس المكلف تحمل مسؤوليته وقدم تشكيلة من 18 وزيرا للرئيس ميشال عون والعرقلة مصدرها النائب جبران باسيل وحزب الله". واذ طالب الرئيس عون بـ "التخلي عن مستشاريه واتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ البلد"، لفت الى أن "المبادرة الفرنسية لم تسقط بعد وبنودها تشبه بنود مؤتمر سيدر والجهد الذي يقوم به الرئيس الحريري هو للحفاظ عليها".

وفي السياق، استبعد المستشار الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري، حسين الوجه، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية حصول حلحلة قريبة في الملف الحكومي الذي ما زال مجمّدا حتى اشعار اخر. وقال الوجه: "لا نعلم إذا ما سيحصل أي تطور جديد بما يتعلق بلبنان بعد تسلم الرئيس جو بايدن الرئاسية رسمياً".

حزب الله: الى ذلك كشفت مصادر حزب الله لصحيفة “الديار”، عن أن مسعى الحزب لاعادة الثقة بين الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري ودعوتهما الى الاجتماع مجدداً لتشكيل الحكومة لا يزال قائماً، والحزب بانتظار عودة الحريري من جولته الخارجية للتواصل مباشرة معه ومع عون من اجل تحريك المياه الحكومية الراكدة.

وفي السياق، تؤكد مصادر الحزب  أن وضع البلد صحياً ومالياً واقتصادياً لا يحتمل تأخير تشكيل الحكومة والانطلاق بورشة الترميم على كل الأصعدة. ولدى سؤال المصادر اذا كان المسعى يرقى لوساطة أو مبادرة، اجابت أنه حتى اللحظة لا تزال الأمور في اطار المسعى ولكن لا شيء يمنع من دخول الحزب في مرحلة متطورة لاحقاً في حوار يؤدي الى ترميم الثقة بين الرئيسين ودفع الأمور الى الأمام. وعما اذا كان حزب الله لا يزال على تواصل مع الفرنسيين، اضافت المصادر نفسها أن الاجتماع الأخير الذي حصل كان مع السفيرة الفرنسية منذ شهر ونيف غير أن الاتصالات بين الجانبين لم تنقطع يوماً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o