Jan 15, 2021 1:53 PM
خاص

أي لبنان نريد وما هي الخيارات الوطنية للقوى السياسية؟
الكتائب: المشكلة في الكيان لا النظام والكانتونات مقدمة لتهجير المسيحيين

المركزية – ما عاد السؤال عن "أي لبنان نريد" مطروحاً في الغرف المقفلة أو مجرد شعار يُرفع في مناسبات وطنية أو حلقات حوارية. لبنان ما كان يوما حالة طارئة وليس بالتالي وليدة عوامل ظرفية ولا بفضل سلاح المقاومة. لكن عجز المسؤولين عن إدارة دولة أو حتى أزمة، فاقم الخلافات العميقة وباتت عملية طرح أي نظام نريد في خلفياتها، أسيرة أفرقاء يتحكمون بمقابض البلاد والعباد.  

"المركزية" تفتح ملف "أي لبنان نريد" مع الأفرقاء والأحزاب اللبنانية لرصد خياراتها الوطنية ورؤيتها للنظام اللبناني. فبعد وثيقة "هذا خيارنا" التي طرحها لقاء سيدة الجبل، نسأل حزب الكتائب اللبنانية "أي لبنان نريد وهل يوافق على طرح نظام سياسي جديد ووفق أي عقد"؟

نائب رئيس الحزب سليم الصايغ يجيب: "إن طرح مسألة عقد مؤتمر تأسيسي وقيام نظام سياسي جديد من قبل أفرقاء المأزق الذين أوصلوا لبنان إلى ما هو عليه اليوم لا سيما كلام الوزير جبران باسيل في هذه المرحلة الحرجة هو بمثابة هروب إلى الأمام، سيما وأنه يطرح في ظل أزمة ثقة وعدم تكافؤ موازين القوى حيث يتحكم حزب يملك السلاح بمقومات الدولة تارة بالترهيب وتارة بالترغيب. وأوضح أن عملية طرح مؤتمر تأسيسي تأتي إما بعد عملية ترميم الثقة أو تكون مدخلا لتراكم الثقة بغية الوصول إلى ثقة معممة وبذلك نؤسس لشراكة حقيقية ونضع جدلية "أي لبنان نريد" على السكة الوطنية الصحيحة".  

نظرة حزب الكتائب للبنان الدولة القائمة على أساس الشراكة ونهائية الوطن تفرض التمييز بين الكيان والنظام بحسب الصايغ ويقول: " هناك التباس وخلط بين الكيان ومفهوم الدولة. المشكلة الأعمق اليوم تتمثل في قضية الكيان اللبناني وليس النظام. وسأل: " هل نؤمن أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه أم أنه جزء من أمة الثورة الإسلامية؟ القسم الأكبر من اللبنانيين يؤمن أن لبنان وطن نهائي والقسم الآخر ذو الطابع العقائدي والديني والعلماني يعتبر أن لبنان مشروع مرحلي وتتخطى مساحته ال10452 كلم2. وهذه القلة هي القابضة على القوة والقدرات التي تستطيع من خلالها مصادرة قرار الفريق الأكبر.  

بالنسبة إلى حزب الكتائب الإشكالية اللبنانية لا تختصر بمسألة الإصلاحات في النظام فهل يكون لبنان الوطن النهائي لكل أبنائه وفق نظام المحاصصة القائم؟ يوضح الصايغ " لايمكن تحجيم شعب ووطن على قياس صلاحيات أو توزيع مناصب . فمسؤولية تطوير النظام تقع على السياسيين ونحن كنا اول من تجرّأ على المطالبة بتطوير النظام وليس تغييره بحيث ننطلق من الدستور ومما أجمع عليه اللبنانيون. مثلا مجلس الشيوخ ضروري إذا كان يساهم في توفير مساحة آكثر أمانا للمكونات الطائفية، وإلغاء الطائفية يحتاج إلى خطة ليبنى على الشيء مقتضاه، وقانون اللامركزية أنجز في غالبيته بعدما أصبح في اللجان النيابية فلماذا لا نعمل على إنجازه وإقراره كاملا؟.  أكثر من ذلك أسأل دعاة تغيير النظام لماذا لا يطبقون الدستور؟".  

خلاصة الكلام بحسب الصايغ:"لبنان دولة مصادرة والحل ليس بإعادة توزيع الصلاحيات إنما بالإتفاق على تحريره من كل ما يمنع قيام الدولة والأمر لا يتوقف على سلاح حزب الله وحسب إنما على النهج والإرتباط العقائدي بالثورة الإسلامية.  حزب الكتائب مؤمن بالفكرة اللبنانية والقومية اللبنانية التي تجمع الشعب ولا مانع من أن يكون لكل فريق عقيدته السياسية شرط أن لا تتناقض مع نهائية لبنان الواردة في مقدمة الدستور. وأي خروج عنها والذهاب نحو كيانات تقسيمية أو كانتونات تضرب الصيغة التي قام عليها لبنان الكبير يعني تفتيت لبنان وإلغاءه ومقدمة لتهجير اللبنانيين وخصوصا المسيحيين".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o