Jan 12, 2021 4:31 PM
خاص

ماذا خلف دعوة باسيل لنظام جديد وما رأي المراجع الروحية؟
قزي: سنواجه المشروع وإلا يكون لكل فئة لبنانها
عريمط: دويلة حزب الله وحلفاؤه جاهزة اذا انهارت الدولة

المركزية – لافتٌ وخطير في آن ما ورد في مؤتمر الوزير جبران باسيل الأخير حينما دعا "إلى مؤتمر تأسيسي لقيام نظام تأسيسي جديد"وهو يأتي في وقت ترزح البلاد تحت وطأة خلافات سياسية حادة تحول دون تشكيل حكومة عدا عن الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تجعل من العباد رهن ظروف بائسة ومدمرة. فهل الغاية منه تغيير قواعد اللعبة السياسية في لبنان أو تغيير النظام السياسي بأسره وقيام نظام جديد كما دعا إليه أمين عام حزب الله حسن نصرالله منذ أكثر من عقد؟ 

الوزير السابق سجعان قزي  القريب من بكركي، رفض الدخول في ما سماه "الرد" على ما ورد في مؤتمر باسيل وأصرعبر"المركزية" على  التعبيرعن موقف وطني جامع سيما "وأننا اليوم في وارد تأليف حكومة بعدها لكل حادث حديث وأي كلام في هذا المعنى يلقى معارضة سنية ومسيحية ودرزية.  

وفي الحديث عن موقفه الوطني من مسألة تغيير النظام اعتبر قزي "أن مسألة إعادة النظر بالدستور لا تتم تحت وطأة السلاح ومن دون رعاية دولية مباشرة ورسمية وبضمان وجود لبنان في الأمم المتحدة. فزمن هيئات الحوار في بعبدا ومجلس النواب انتهى. أما الهدف من طرح الدعوة لنظام تأسيسي والذي يلتقي فيه مع طرح حزب الله فهو تطيير عملية تأليف الحكومة" أضاف مؤكداً أن في حال سقوط النظام "لن نترك لبنان لحزب الله أو لأي حزب آخر ان يسيطر أو أن يفرض نظامه أو مشروعه السياسي".  

لبنان لكل اللبنانيين لكن أي لبنان سيبنون؟ "هذا موضوع آخر. نحن متمسكون بلبنان السيد الحر المستقل، لبنان الديمقراطي والنظام البرلماني لبنان القائم على صيغة التعايش بين المسيحيين والمسلمين لبنان الميثاق ". خلاصة الكلام يختم قزي:" فيما لو أراد البعض أن ينسف الصيغة اللبنانية سنواجه هذا المشروع وإلا يكون لكل فئة لبنانها. وآمل أن لا نصل إلى هذه المرحلة".   

في كل مرة تضعف فيها الدولة، يعلو الكلام عن نظام جديد في لبنان. فهل الرهان على سقوط النظام الحالي في هذا التوقيت هو لطرح المشروع الإيراني البديل؟ رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط أوضح "المركزية " أن الوزير باسيل "أصبح وفريقه السياسي جزءاً لا يتجزّأ من المشروع الإيراني المعادي لمصالح اللبنانيين وسيادة لبنان وعروبته ويسعى لتحويل لبنان إلى ولاية إيرانية وضرب وثيقة الطائف والتحضير لعقد إجتماعي جديد. والمشهد على طريق المطار المزروعة بصور قاسم سليماني وملهمه السيد حسن نصرالله أبلغ دليل ". 

توقيت الدعوة خاضع لساعة حزب الله وإيران ويقول الشيخ عريمط" المشروع الإيراني يهدف إلى انهيار الدول وإقامة الميليشيات البديلة كما  في اليمن والعراق وسوريا ، ودويلة حزب الله وحلفائه جاهزة في حال انهيار الدولة اللبنانية".   وسأل:" هل يدرك "الرئيس الظل" باسيل أن الإيراني يسعى إلى المثالثة لا المناصفة التي أقرها اتفاق الطائف ؟هل يدرك باسيل معنى وأهداف دعوة البطريرك الراعي إلى  حياد لبنان الإيجابي ليعود واحة للحرية والعدالة وكرامة الإنسان؟ هل يريد باسيل أن يحول لبنان إلى عراق أو يمن أو سوريا ليحقق أحلامه برئاسة وهمية بعيدا من مصالح اللبنانيين ؟ هل أدرك باسيل قيمة لبنان ودوره لينسف الصيغة اللبنانية ويعيد لبنان إلى الحروب العبثية برعاية إيرانية كما هو حاصل في سوريا والعراق واليمن؟".  

لبنان في حال انتظار بعدما أصبحت صناعة الكارثة فيه إحدى أهم أدوات العيش فهل ينتصر المشروع البديل؟:" لبنان أكبر من وطن إنه رسالة. وثمة لبنانيون حريصون على هذا "اللبنان" ليبقى لجميع أبنائه سيداً حراً عربياً مستقلاً ولن يكون جزءاً من هذا المحور أو ذاك".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o