Dec 16, 2020 7:40 PM
مقالات

النظام اللبناني ينفجر. بصمت، بصخب أم بدوي ودمار؟؟؟؟

كتب محمد سلام في "الوكالة الإتحادية للأنباء": 

النظام اللبناني ينفجر. هذا هو المشهد من الخارج. سلطاته تواجه بعضها البعض أشبه ما تكون بقطارات تتبع مسارا تصادميا على سكة واحدة في إتجاهات متناقضة:

ألقضاء في مواجهة السلطة التشريعية، والقضاء في مواجهة بعضه. رئاسة الحكومة في مواجهة رئاسة الجمهورية. حكومة تصريف الأعمال رئيسها يتلحف برؤساء الحكومات السابقين ووزير داخليتها يفاخر برفض تنفيذ قرار قضائي محتمل ... حتى قبل صدوره.

السؤال ليس هل إنفجر النظام اللبناني لأن ما نشاهده هو إنفجار حقيقي.

السؤال هو: هل سيكون الإنفجار صامتا؟؟؟ أم صاخباً؟؟؟ أم مدوياً مدمراً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نجحت السلطة في تجاوز مخاطر الإنفجار الصاخب عندما أعلن الإتحاد العمالي إلغاء إضرابه التهويلي بزعم أنه توصل إلى وعود متعلقة بمسألة رفع الدعم، فيما الأضراب ألغي خوفاً من إصدار صوان دفعة إتهامات جديدة تشد من عصب المظلومين وتحرك الساكنين منهم الملتزمبن منازلهم فتؤدي إلى تصادم في الشارع يجعل الإنفجار صاخباً ... وقد يدفعه إلى أن يكون مدوياً وهو ما لا تريده طغمة النظام ولا شريحة العبيد الأزلام.

التوترات الإقليمية المتصاعدة كغيمة الفطر التي تصاعدت من تفجير /أو إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي أيضاً زادت من مخاوف الطغمة وآخرها ما يتردد في الأروقة الدولية من أنه تم التوصل إلى إتفاق لدعم الخيار الصواني وفق الطريقة الإيطالية بتوسيع إطار العقوبات، لا الأميركية فقط، بل الأميركية-الأوروبية-العربية لتطال شرائح بلدية وإختيارية ووضعها تحت مطرقة العقوبات.

على خلفية هذه المعلومات تفهم التخويفات المحلية من إغتيالات وعمليات شغب يروج لها على أن تنفذها "ذئاب منفردة أو خلايا نائمة"، فيما المعلومات الدولية تتحدت عن شبكات وعصابات مستيقظة على نسق "سرايا" قتالية تضم أعضاء مجالس بلدية ومخاتير وتدير شبكات تضم سائقي صهاريج توزيع مياه ومحروقات، وغلمان دليفيري ومهربي مخدرات وتجار أسلحة تتغلغل في الأحياء الشعبية وتدير المسرح اللبناني بغض نظر، كي لا نقول بمباركة، من الطغمة، بإستثناء مخزن الأسلحة الذي داهمه الجيش مؤخرا في محل "لبيع البرادي واللوحات الفنية" في شارع الكنائس بطرابلس والعديد مثله في أكثر من مدينة ...... لا سيما في بيروت ومحيطها.

وكما في طرابلس تتغلغل شبكات هذه "السرايا" القتالية المستيقظة في المناطق الشعبية المكتظة، في صيدا البلد وبعض الشرحبيل وفي مخيم عشوائي خارج إطار عين الحلوة، وفي بيروت "الغربية" في زقاق البلاط، الملا، عائشة بكار، رأس النبع

وبعض الأحياء الجنوبية في الطريق الجديدة

على هذه الخلفية تقرأ أيضاً زيارات سفراء الدول الكبرى إلى طرابلس وصيدا ... وغيرها آت لتنسيق الجهد مع "غير الملوثين" من غرف تجارة ومجالس بلدية "نظيفة".

فهل يتحول إنفجار النظام مدوياً مدمراً، إذا لم يسبق سيف الجيش المؤامرة، التي ستنفذها تشكيلات سرايا عصابات ملطخة بالخيانة يديرها عقل أسود لكن لباسها غير أسود ... للتمويه بعدما فقد الأسود جدواه وصار عبئاً على لابسه؟؟؟؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o