"التجدد": "كي يؤتى مؤتمر سادر ثماره"

المركزية- نظّمت "حركة التجدد الديموقراطي"، طاولة مستديرة مغلقة لتقييم مؤتمر "سادر" ونتائجه والتحديات التي تعترض تنفيذ توصياته وتوجهاته بعنوان "كي يؤتى مؤتمر سادر ثماره"، الجمعة الفائت في فندق الريفييرا شارك فيها فريق الاعداد للمؤتمر لدى رئاسة مجلس الوزراء وممثلين عن الدول الداعمة ووزراء ونواب حاليون وسابقون وخبراء اقتصاديون وممثلون عن القطاعات الاقتصادية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية واعضاء من الحركة.

افتتح اللقاء رئيس "حركة التجدد" فاروق جبر الذي رحّب بالمشاركين، مشيراً الى "ان هذا النشاط يندرج في صلب توجهات الحركة التي تولي اهمية خاصة لانتاج و"بلورة السياسات العامة على قواعد علمية وموضوعية وبمنهجية تضمينية تكفل المشاركة ما بين كل المعنيين، اي الحكومة والسلطات العامة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وما بين السلطة ومن هم خارجها، وفِي حالة "سادر"، المشاركة مع المجتمع الدولي لانه لاعب رئيسي".

ثم عرض نائب رئيس الحركة انطوان حداد الاشكاليات التي تعالجها الطاولة المستديرة، مؤكدا "ان ليس امراً عاديا ان يبدي المجتمع الدولي اهتماما بحجم 11 مليار دولار ببلد صغير كلبنان، ما يُعطيه فرصة للخروج من الازمة"، مضيفاً "ان هذا التطور يرمي الكرة في ملعب لبنان واللبنانيين، ويُحتّم علينا القيام بواجباتنا كي يكون هذا الدعم غير المسبوق فرصة للخلاص والانتقال الى وضع اقتصادي واداري ومالي ونقدي وسياسي مستدام وقابل للادارة وخاضع للسيطرة".

وادار الجلسة الاولى امين سر الحركة ايمن مهنا تناولت وقائع المؤتمر والتحضيرات التي سبقته والنتائج التي اسفر عنها ومسارات التنفيذ المقترحة، وتخللتها مداخلات تمهيدية لكل من مستشار رئيس مجلس الوزراء نديم المنلا، ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان وسوريا اوليفييه راي، والخبير الاقتصادي غازي وزني، وعليا مبيّض من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. وتم التطرق الى رؤية الحكومة لتحقيق النمو عبر الانفاق الاستثماري، برنامج الانفاق الاستثماري: محاوره ومكوناته، تمويل المشاريع المقترحة: البنية والآليات، رؤية وانتظارات وحوافز المانحين والدول الداعمة، وآليات المتابعة والتنفيذ.

اما الجلسة الثانية التي ادارتها رئيسة تحرير مجلة "كوميرس دي لوفان" سحر العطّار فتناولت مرحلة ما بعد "سادر،" العوامل المكمّلة والخطوات الضرورية، وتخللتها مداخلات تمهيدية لكل من مدير التخطيط في مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية هزار كركلا، ومدير المركز اللبناني للدراسات سامي عطالله. وعالجت الجلسة المواضيع الاتية: الاثار والابعاد المكرو-اقتصادية والاجتماعية والبيئية، القطاعات الانتاجية والمرافق الاقتصادية المستفيدة، دور القطاع الخاص في برنامج الانفاق الاستثماري والاصلاحات المطروحة والاصلاحات المكملة.