Nov 30, 2020 5:44 PM
خاص

ثورة 17 تشرين تطيح بتحالفات الاحزاب الطالبية
المستقلون ام الاحزاب... الارجحية لمن في اليسوعية؟

المركزية – تشخص الانظار الى الانتخابات الطلابية التي انطلقت في الجامعة اليسوعية اليوم وتنتهي مساء الخميس، خاصة وأنها تأتي بعد عام على انطلاق ثورة 17 تشرين الاول. فكيف تبدو التحالفات في "اليسوعية" وهل هناك متغيرات سياسية، وهل انعكس الخلاف السياسي وابتعاد القوى السيادية عن بعضها على الانتخابات؟ وهل اكتسحت موجة المستقلين كما حصل في انتخابات المحامين او في الانتخابات الطالبية للجامعة الاميركية في بيروت وغيرها ام ان الاحزاب لاتزال ممسكة بالوضع الطالبي؟

رئيس الهيئة الطلابية في الجامعة اليسوعية طوني بدر رسم لـ"المركزية" صورة عن التحالفات في الجامعة، فقال: "ترشحنا كحزب "القوات اللبنانية" منفردين دون اي تحالف مع اي حزب آخر على المستوى السياسي، لكن في بعض لوائحنا هناك مستقلون نتفق معهم على التوجه العام"، مشيراً الى "ان في كل كلية هناك تحالفات مختلفة، ففي كلية الحقوق لائحة واحدة منافسة هي لائحة "طالب" المؤلفة من اعضاء النادي العلماني ولكنها على مستوى التصويت ستحظى بأصوات التيار الوطني الحر، حزب الله وحركة امل، لأنهم غير مرشحين في هذه الكلية. وهناك لائحة ثالثة هي لائحة حزب "الكتائب" تضم مرشحين من تيار "المستقبل"، رغم ان "المستقبل" أعلن رسمياً مقاطعته للانتخابات، لكن ترشح أفراد كانوا ينتمون الى تيار "المستقبل" على لائحتهم، وبالتالي، شكلوا مع غيرهم من المستقلين لوائح على مستوى هذه الكليات".

وتابع بدر: "التحالفات في معظم الكليات موزعة على اربع لوائح: تحالف 8 آذار ويضم التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل والحزب القومي، وتحالف النادي العلماني او المستقلين، وتحالف الكتائب واشخاص او مستقلين كانوا ينتمون الى تيار المستقبل سابقا وبعض الافراد، وتحالف "القوات اللبنانية". في قليل من الكليات نجد اللوائح الاربعة، ومنها كلية الهندسة، ولكن في باقي الكليات بعض هذه اللوائح غير موجودة ولكنها تدعم المستقلين".

وهل المعركة أصعب هذه السنة، اجاب: "مقارنة مع السنة الماضية طبعاً، لأننا كنا نخوض المعركة جنبا الى جنب مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والكتائب والمستقلين، وبالطبع لدى وجود تحالف عريض تكون المعركة اسهل، انما من بعد 17 تشرين وانتفاضة الشعب اللبناني اتخذنا قراراً على المستوى الطلابي ان نتعاطى مع الملفات  بشكل منفرد كقوات لبنانية، ثم نتحالف لاحقاً على القطعة على الموقف من قضية طلابية معينة او من موقف سياسي معين، اما في الانتخابات، فإننا نخوضها كمنفردين.

وبالتالي هذا خيار، ونحن اخترنا الخيار الصعب هذه السنة، ولم يُفرَض علينا، اخترنا المواجهة ولم ننسحب. فالترشح منفردين وبلوائح قواتية وليس لوائح مستقلة مدعومة او شبه قواتية، هو ليس خيارا سهلا، ولكن على مستوى النتيجة، هذا يحتم علينا الا نربح كليات بمستوى ما كنا نربحه قبل، لكن على مستوى المقاعد، وبما ان القانون نسبي بالتالي يمكننا ان نفوز، وفي كل الكليات التي نخوض فيها الانتخابات، نحافظ على عدد المقاعد نفسها التي كانت من حصتنا في السنة الماضية وربما اكثر.

التغيرات هذه السنة انعكست على الانتخابات: كقوات حافظنا على حضورنا، وقد ظهر ذلك في الجامعة اللبنانية الاميركية وسيظهر في اليسوعية. حجم الكتلة القواتية الناخبة عند الشباب مازال كما كان او حتى اصبح اكبر، ونتائج الانتخابات ستظهر انه على الاقل ما زال نفسه، ولكن الملفت هذه السنة هو وجود حالة مستقلة هذه السنة في اليسوعية، وهي حالة نرحب بوجودها وشهدناها في الاميركية واللبنانية الاميركية".

أضاف: "على عكس ما يفكر البعض فنحن من دعاة وجود مستقلين، لأننا نعتبر انه حان الوقت لوجود وجوه جديدة تشبهنا ويمكننا التواصل معها. فالمستقلون جزء منهم سيادي ولديه تاريخ نضالي وموقف سياسي واضح ويمكننا ان نتقف معه على الملفات او نختلف، ولكن يمكننا ان نتحدث معه، وهناك جزء آخر لديه مواقف ضدنا ولكن ايضا يمكننا ان نتحدث معه".

وقال بدر: "نحن لسنا ضد وجود حركة مستقلة في الجامعة بل على العكس، يهمنا ان ينخرط كل الشباب اللبناني في العمل السياسي، واذا كان انخراطه هذه المرة في العمل السياسي على ضفة اخرى من ضفة القوات فهذا يشكل غنى، فكلما زاد النشاط السياسي في البلد نحن قادرون بالنقاش السياسي البناء ان نوصل صوتنا وتخف نسبة النقاش السياسي، كلما كان الشباب غير مهتم بالسياسة وصلنا الى الانهيار اسرع وكلما اخذ الشباب قرارا بأنه يريد التغيير هذا الامر ايجابي، لو حصدوا اليوم عدد مقاعد كبير ا في الانتخابات فهذا دليل صحة، وهذا هو الاتجاه الصحيح ولا نعتبره موجها ضدنا".

وختم: "في نهاية المطاف عندما ننظر الى الخريطة الواسعة للجامعة اليسوعية سنرى الكثير من الارقام غير الواضحة حول ما حصده كل فريق، ولكن الامر الواضح جدا، هو ان بين المستقلين الذين سيحصدون بالمبدأ العدد الاكبر من المقاعد وبين القوات، فإن 70 في المئة منهم سيكون في الخط كان موجودا منذ 17 تشرين الماضي في الشارع. فشبابنا الذين يخوضون اليوم هذه الانتخابات وكانوا موجودين في الصفوف الامامية في التحركات في الشارع، والشباب في الضفة الثانية التي تخوض هذه المعركة على مستوى المستقلين كانوا ايضا. وبالتالي فإن الفريقين اللذين سيفوزان هما من الاشخاص الذين ينادون بالتغيير في هذا البلد. قد نتفق على امور ونختلف حول اخرى، ولكن في كل الاحوال هو انهزام كبير لأحزاب السلطة التي كانت تشكل 50 في المئة من الجامعة اليسوعية والتي هي اليوم غير قادرة في معظم الاحيان على تركيب لوائح".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o