Nov 30, 2020 7:15 AM
صحف

وسط "خيبة أمل" رسمية وصحية..لا إقفال بعد اليوم "حماية ذاتية" أو "إنتحار جماعي‎"

يسود الترقب وحبس الأنفاس على الساحة الوبائية مع انتهاء مفاعيل الإقفال العام ‏وعودة البلد إلى الفتح التدريجي بدءاً من اليوم، وسط تسجيل خيبة أمل رسمية وصحية من ‏النتائج غير الواعدة للإقفال، حسبما أقرّ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ‏أمس، معلناً أنّ الالتزام بمفاعيل الإقفال العام لم يتجاوز الـ50%، وأنّ عملية تقييم النتائج ‏الفعلية ستبدأ غداً من خلال رصد مؤشر عدّاد الإصابات تباعاً لتبيان انعكاسات الإقفال على ‏مستوى التفشي الوبائي‎.

غير أنّ مصادر صحية أبدت عبر "نداء الوطن" ثقتها بقلة فاعلية الإقفال العام، وشددت في ضوء ذلك على أن ‏‏"الدولة لن تعود إلى خيار الإقفال بعد اليوم نظراً لفداحة سلبياته اقتصادياً وضآلة إيجابياته ‏صحياً"، ومن هنا لم يعد من خيار أمام اللبنانيين سوى اعتماد "الحماية الذاتية" من التزام ‏وضع الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وإلا في حال تفلّتت الأمور فإنّ البديل سيكون ‏‏"انتحاراً جماعياً" تحت وطأة عجز السلطة عن فرض التدابير الوقائية وتواضع القدرات ‏والإمكانات الطبية والاستشفائية في مواجهة تفشي الوباء‎.‎

مصادر أمنية تحدثت بدورها لـ "الأنباء الإلكترونية" عن تعليمات مشددة لا يمكن التساهل بها تقضي بالإلتزام التام بوضع الكمامة، وقالت إن "القوى الأمنية لديها أوامر بتنظيم محضر ضبط بكل شخص ينتقل بسيارته أو بحافلة أو سيراً على الأقدام لا يضع كمامة"، وناشدت المواطنين الإلتزام بإجراءات الوقاية الصحية.

بالمقابل مصادر طبية أعربت لـ "الأنباء الإلكترونية" عن تخوفها من المرحلة المقبلة بسبب الفوضى وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وهو ما قد يؤدي حتما إلى ازدياد الإصابات خاصة في فصل الشتاء حيث يكثر الرشح والانفلونزا. وأشارت إلى أن قرار الإقفال ساعد في إعادة تأهيل المستشفيات الحكومية والخاصة، وزيادة الأسرّة وشراء المستلزمات الطبية، ورغم ذلك لا تزال نشهد اكتظاظاً في أعداد المصابين، كما أن "غرف العناية المركّزة مليئة بالحالات الحرجة". 

من جانبها أشارات مصادر المستشفيات الخاصة لـ "الأنباء الإلكترونية" إلى أن المستشفيات قامت بما هو مطلوب منها بل أكثر، وهي تعتبر نفسها معنيٌة أكثر من غيرها بمساعدة المرضى والمصابين. واعتبرت أنه بالرغم من عدم توفر أقسام كورونا في العديد من المستشفيات الخاصة، غير أنها لم تتوانَ عن استقبال المرضى.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o