Nov 27, 2020 2:54 PM
خاص

ربط التشكيل بالاستحقاقات الخارجية يمدد المبادرة الفرنسية!

المركزية – دخل لبنان بارادته او على الاقل نتيجة سيطرة فئة من مكوناته على قراره صراع المحاور، وباتت ازماته السياسية والمالية على تعدادها مرهونة لهذا الاستحقاق الاقليمي والعالمي او ذاك. فمن الانتخابات الاميركية ونتائجها التي اسفرت عن فوز المرشح جو بايدن على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الى تبيان معالم المسار الجديد لادارة البيت الابيض حيال تعاملها مع الملفات الساخنة في المنطقة والعالم يعلق لبنان معالجة مشكلاته وحل ملفاته وفي مقدمها ملف تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية التي هي بمثابة خشبة الخلاص الوحيدة المتوفرة  لوقف انهياره وانزلاقه الى الهوة التي تتهدده بالاندثار عن خارطة الدول العالمية. 

وعلى رغم الدعوات والمناشدات العالمية بضرورة العودة بلبنان الى التزام نهج الحياد في سياسته الداخلية والخارجية وتشكيل حكومة المهمة التي دعا اليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفقا للمبادرة التي اطلقها ووعدت القيادات التي التقاها في قصر الصنوبر بتطبيقها والتزام بنودها وفي مقدمها تنفيذ الاصلاح، تقول اوساط دبلوماسية متابعة لمسار الاوضاع في البلاد لـ" المركزية" ان تشكيل الحكومة الجديدة يبقى في عنق الزجاجة الى ما بعد معرفة مسار المفاوضات الاميركية- الايرانية وكيفية تعاطي ادارة الرئيس المنتخب بايدن مع هذا الملف الذي من شأنه ان يرسم خارطة الطريق لمعالجة العديد من ملفات المنطقة ومنه لبنان بالطبع الذي يتحكم بقراره حزب الله .  

وتضيف الاوساط ان فرنسا التي باتت مطلعة على تفاصيل الواقع في لبنان قد تقدم على تمديد مبادرتها الانقاذية الى ما بعد مطلع السنة الجديدة وذلك على مضض خصوصا بعدما بات الجميع يعلم ان هناك من يدفع في بيروت لتعويم حكومة الرئيس حسان دياب لان بقاءها من شأنه ان يخدم تطلعاته الرامية الى استمرار الستاتيكو القائم لما بعد وضوح الصورة اقليميا . 

وتختم: وعلى رغم الشروط والمطالبات التي يكبل بها الفريق غير الراغب في تشكيل الحكومة راهنا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الغريب ان يستمرهذا الفريق بمطلب الاسراع في انجاز الوزارة الجديدة وبحسب المبادرة الفرنسية التي يعلنون انها قد لا تستمر الى ما لا نهاية وان لبنان سيترك لقدره متخبطا في ازماته التي ستودي به الى الموت المحتم.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o