Nov 26, 2020 2:42 PM
خاص

لبنان والفصل السابع...ماذا يقول الثوار؟
نادر: ابغض الحلال مع فشل كل المساعي

المركزية – وسط انهيار البلاد وانزلاقها بسرعة نحو خط الزوال، تستغرب أوساط ديبلوماسية عبر "المركزية" نسبة اللا مسؤولية واللا مبالاة التي يظهرها المسؤولون اللبنانيون في إدارة الأزمة، فداءً لمناصبهم، سائلةً عن سبب عدم انطلاق مطالبة شعبية للمجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة للتحرك بعدما رفعت الكثير من الاصوات  مطالبة بوضع يد دولية على لبنان من خلال الفصل السابع لإنقاذه من الانهيار والزوال، بما يعنيان على مستوى التداعيات السلبية على المنطقة والمساعي الدولية لتسوية كبرى تتم عام 2021. وبعد أن أيّد اللبنانيون في الاغتراب عبر اكثر من منبر هذا المطلب، ماذا عن الثوار في الداخل وهل يلاقون هذا المطلب كخيار انقاذي وحيد؟ 

العميد الركن المتقاعد جورج نادر أوضح لـ "المركزية" أن "المطالبة بوضع لبنان تحت الفصل السابع انتقاص للسيادة. لكن، أي تحرك لم ينفع مع السلطة إن من الشعب، أو الدول الصديقة، أو التدخل الأممي، أو صندوق النقد الدولي... في حين أن البلد في "المهوار"، لذا يبقى "أبغض الحلال الطلاق" أي في النهاية نضطر الى جعل وضع اليد الدولية على لبنان حلالاً، لأن لم يعد أمام لبنان سوى هذا الطريق، في حال لم تفض الضغوط الدولية إلى نتيجة لإنقاذ البلد، ولم تتنح الطبقة الحاكمة المجرمة بحق لبنان وتسمح للجيل الجديد وقوى التغيير بتسلم زمام الأمور وتطبيق الإصلاحات المطلوبة". 

ولفت إلى أن "في الواقع السيادة مستباحة والقرار مصادر راهناً، والولاءات الخارجية تتقدم كثيراً على الداخلية إن كانت موجودة أساساً، حيث تُنفّذ الأوامر الإيرانية محلياً، ونرى مرجعية كلّ فريق سياسي حاكم في بلد خارجي، لذلك لا نريد هذه الاستباحة ولا تلك الممكن أن تنتج عن الفصل السابع، لكن إذا كان هذا الحلّ الوحيد فسيقبل به الشعب حتى لو كانت له تداعيات سلبية"، مضيفاً "رئيس مجلس النواب يهتم بقانون الانتخاب في حين أن الناس تموت من الجوع، والهدف تعويم نفسه واستثارة الغرائز المذهبية وفي الواقع نجح بذلك. لا هدف للسلطة سوى البقاء على الكرسي مهما كان الثمن". 

واعتبر نادر أن ممكن أن يكون هناك حلّ آخر "فالعقوبات الأميركية تؤثّر على المسار السياسي الداخلي، وإذا شملت المزيد من أسماء السياسيين من مختلف الانتماءات على غرار ما ورد في اللوائح المسرّبة، يمكن أن تنفع وتقطع عنهم الموارد المالية وبالتالي تؤثّر عليهم وعلى شعبيتهم وعلى معنويات الناس، لكن مدى التغيير وفترة التأثير لا يمكن توقّعهما". 

وختم أن "التنسيق دائم ويومي بين مجموعات الثورة، ولدينا مشكلة الـ ego لم نتخطّاها بشكل كامل بعد، أصبح هناك نضوج في موضوع قبول تحديد قيادة، إلا أن الأمر يحتاج إلى وقت. الثورة نجحت في بعض الأماكن وتوقفت في أخرى، ولا يمكن أن ننسى أنها خُرقت من قبل أحزاب السلطة وأجهزة الأمن التابعة لها، والغاية تحويل مسار الهدف الثوري إلى آخر يتآلف ومصلحة أحد أحزاب السلطة. وكلّما استخدمت الأخيرة القوة لقمع الثوار، أظهرت فشلها اكثر وغذّت الثورة أكثر".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o