Nov 23, 2020 5:50 PM
عدل وأمن

جديد قضية كارلوس غصن.. اليابان احتجزته تعسفياً

ذكرت لجنة من الخبراء في مجال حقوق الإنسان تعمل لدى الأمم المتحدة أن احتجاز كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان"، كان تعسّفياً، وطالبت الحكومة اليابانية بأن تدفع له "تعويضات مادّية" إضافةً إلى "أشكال أخرى من التعويض".

فقد أورد جايمي كيتن من وكالة "أسوشييتد برس" أن فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي خلص، في رأيٍ نُشِر اليوم الاثنين، إلى أن احتجاز غصن في اليابان في أواخر 2018 ومطلع 2019 كان "تعسفياً"، وناشد الحكومة اليابانية "اتخاذ الخطوات الضرورية لمعالجة وضع السيد غصن من دون أي تأخير".

وطلب الفريق المؤلّف من أربعة خبراء مستقلين، من اليابان إجراء "تحقيق كامل ومستقل" بشأن توقيف غصن، وناشد الحكومة "اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المسؤولين عن انتهاك حقوقه".

وورد في الرأي المؤلَّف من 17 صفحة: "يعتبر فريق العمل، في ضوء جميع ظروف القضية، أن التدبير المناسب لمعالجة الوضع يتمثّل في منح السيد غصن حقّاً نافذاً بالحصول على تعويضات مادّية وأشكال أخرى من التعويض، عملاً بالقانون الدولي".

وكان غصن البالغ من العمر 66 عاماً قد أوقِف في تشرين الثاني 2018 بتهمة خيانة الأمانة، وإساءة استخدام أصول الشركة سعياً وراء مكاسب شخصية، وانتهاك قوانين الأوراق المالية من خلال عدم الكشف بصورة كاملة عن تعويضاته ومستحقاته. وقد أنكر غصن التهم الموجّهة إليه متهماً شركة "نيسان" والمسؤولين اليابانيين بالتآمر لإسقاطه بهدف الحؤول دون اكتمال الاندماج بين "نيسان" وشريكتها الفرنسية "رينو". وفي كانون الأول الماضي، فرّ غصن من اليابان إلى لبنان فيما كان يمضي فترة إقامة جبرية بانتظار محاكمته.

يُشار إلى أن الآراء الصادرة عن فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي ليست ملزمة للدول، ولكن الهدف منها تحميل الدول مسؤولية الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان. وقد سبق لفريق العمل أن أبدى رأيه في قضية جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس"، معتبراً أن حقوق أسانج تعرضت للانتهاك.

وكان محامو غصن قد رفعوا عريضةً إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة في آذار 2019، ملتمسين منه الاضطلاع بدوره في النظر في قضايا تُوجَّه فيها أصابع الاتهام إلى الحكومات باحتجاز أشخاص تعسّفياً خلافاً للاتفاقات الدولية حول حقوق الإنسان.

ونقل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن أعضاء فريق العمل رفضهم التحدث مع الصحافيين عن الرأي الصادر عنهم.

المصدر - النهار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o