Nov 22, 2020 8:02 AM
صحف

الحراك الحكومي مفرمل واتجاه لتعويم حكومة دياب.. عين التينة: "جوانب إيجابية"

ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن الاسبوع المقبل سيشهد المزيد من "تركيز فريق الممانعة على تعويم حكومة حسان دياب المستقيلة منذ 4 أشهر، من باب لي ذراع الرئيس المكلف سعد الحريري القابض على ملف تشكيل الحكومة،" لافتةً الى أن "القائمين بهذا التحرك يعرفون ان الحريري يعرف انه لا تعويم لحكومة مستقيلة، مع وجود رئيس مكلف بتشكيل حكومة أخرى."

الى ذلك لا يزال الحراك الحكومي مفرملاً، وقد اعتبرت مصادر مطلعة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية أن "كلام الرئيس ميشال عون حول التأليف كافٍ للتعبير عن حجم التباعد والاختلاف في وجهات النظر بينه وبين الرئيس سعد الحريري الذي اتهمه بالاستقواء والتستّر بالمبادرة الانقاذية والخروج عن المعايير الواحدة، ما يعني ان لا تشكيل حكومة في المدى المنظور".

إلا أن مصادر عين التينة حاولت في حديثها لجريدة "الأنباء" الالكترونية التلميح الى ما قالت انها "جوانب ايجابية" في كلمة عون عبر دعوته لاطلاق حوار وطني لبحث ما يتطلبه البلد في كل القطاعات السياسية والأمنية والدفاعية، مؤكدة ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري من أشد المتحمسين لهذا الحوار وكل ما يقرّب اللبنانيين من بعضهم البعض".

ورأت مصادر عين التينة أن "تشكيل الحكومة بات أولوية ملحة لأن هناك استحقاقات داهمة ويجب العمل عليها في وقت ليس ببعيد وليس بوضع العصي أمام التأليف وان مجلس النواب جاهز للتشريع وليست لديه مشكلة في هذا الموضوع". وتوقفت المصادر عند فرار المساجين، قائلة: "لو تمكن المجلس النيابي من التصديق على العفو لما وصلت الأمور الى هذا المنحى الخطير".

الحجار: من جهته، عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لفت في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الى ان "ما كنا نسمعه في الاعلام عن وجود تباين في موضوع تشكيل الحكومة بين عون والحريري تأكد بالمباشر في كلمة رئيس الجمهورية"، مستذكرا "ما قاله المبعوث الفرنسي باتريك دوريل من أن فرنسا تريد حكومة اختصاصيين لا حزبيين ثم عادت الرئاسة الفرنسية واكدت على هذا الموضوع، وهذا أفضل رد على ما جاء في كلمة عون، وهو لا يتناسب بالطبع مع ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".

الحجار رأى أن "المبادرة الفرنسية هي طوق النجاة الوحيد المتوفر للبنان لوضعه على سكة الانقاذ، وتنقذه بعض الشيء وتمكنه من الذهاب نحو الاصلاح الحقيقي وهيكلة حقيقية للدولة".

محمد نصرالله: بدوره رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، أن "جمود الحياة السياسية في لبنان، وعدم مواكبته بتدابير إنقاذية حيال التدهور الاقتصادي والنقدي الحاد، يدفع للتشاؤم"، معتبرًا انه "إذا استمرت البلاد في سلوك هذا المنحدر المخيف، ولم يبادر المعنيون إلى لملمة الوضع، هذا إذا كان هناك من إمكانية بعد للحل فإننا ذاهبون لا محال الى الانفجار الكبير، الذي لن يترك لبناني بمعزل عن نار الفقر والعوز، مشيرا بالتالي الى ان الأداء السياسي للطبقة الحاكمة، أقل بكثير مما هو مطلوب لمواجهة المرحلة، إذ يتصرفون وكأن البلاد بألف خير، فيما هي تقرع أبواب الخراب". ولفت نصرالله في حديث لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان "تداعيات التطورات الإقليمية والدولية، تتسلل من دون شك الى الداخل اللبناني، وتترك بصماتها على الأداء السياسي، لكن لو اردنا كلبنانيين ان نجتمع على كلمة سواء، فلن يتمكن الخارج أيا يكن، من إعاقة طريقنا في التوافق على الحد الأدنى مما يمكن ان يسير أمور البلاد، إلا ان استجاباتنا لإرادة وطلبات القوى الخارجية على حساب مصالحنا الوطنية، قدمت لهذه القوى على طبق ماسي، القدرة على تعطيل الحلول، بدءا من أزمة تشكيل الحكومة، وصولا الى معالجة اصغر الملفات المعيشية".

وعن قراءته للخلاف بين الحريري وباسيل حول من يسمي الوزراء المسيحيين في الحكومة العتيدة، لفت نصرالله الى ان "علة العلل في لبنان، تكمن بتقديم مصلحة الطائفة على مصالح الدولة، ولا يمكن بالتالي الخروج من لعبة الانتحار الطوعي، إلا بقيام دولة مدنية قوامها فقط الكفاءة والخبرة في إدارة الشأن العام، والمساواة بين اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o