Nov 20, 2020 4:23 PM
خاص

في أبعاد زيارة بومبيو للجولان..انهاء الصراع وتثبيت الحدود
حماده: المنطقة مقبلة على مرحلة صعبة

المركزية – زار وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو امس مرتفعات الجولان المحتلة، في خطوة غير مسبوقة لوزير خارجية أميركي. وقال بومبيو خلال زيارته "لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترف بأن هذا جزء من إسرائيل". واعتبر أن "استعادة حكومة سوريا السيطرة على الجولان تهدد بإلحاق ضرر بإسرائيل والغرب". فما هي أبعاد هذه الزيارة؟ 

العميد المتقاعد خالد حماده قال لـ"المركزية": لا يمكن النظر الى زيارة بومبيو الى الجولان بمعزل عن المشهد الاقليمي بشكل كامل، اولاً هذه الزيارة تأتي بعد الاعتراف الذي صدر عن الرئيس دونالد ترامب اثناء زيارته للجولان واعتباره ارضا اسرائيلية. لكن كل ذلك لا يمكن فصله عن السياق الاقليمي في المواجهة المفتوحة مع طهران وحلفائها وكذلك في ما يعتبر استكمالا لمسار التطبيع والترسيم الذي ثبتته الادارة الاميركية ونفذته مع عدد من دول الخليج والسودان والترسيم مع لبنان، وفي الوقت نفسه دعوة لسوريا لكي تنضم الى هذا المسار". 

وتابع: "في هذا الشق يأتي بومبيو ليؤكد ان الخارجية الاميركية حتى ما بعد الانتخابات لا زالت مهتمة بانهاء الصراع العربي -الاسرائيلي وتثبيت الحدود. قد لا يعني ذلك ان هذه المنطقة ستكون اسرائيلية في المستقبل ولكنها دعوة واضحة لسوريا للالتحاق بمسار عملية التطبيع وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي، هذا في المدلول السياسي". 

أضاف حماده: "أما في السياسة الخارجية وما تريده الولايات المتحدة او ما توجهه الولايات المتحدة من رسائل من خلال هذه الزيارة، فيجب الا نغفل بأن قبل هذه الزيارة بيوم واحد كانت هناك ضربات اسرائيلية كثيفة للعمق السوري ولمراكز الحرس الثوري الايراني ومراكز الجيش السوري، وهذه كانت رسالة موجهة تزامنت مع الزيارة، وكذلك تأتي لتؤكد ان الادارة الاميركية لا زالت ملتزمة بالحد من النفوذ الايراني وانهاء الوجود الميليشيوي". 

وأكد حماده "ان الضربات التي حدثت هذا الاسبوع في الداخل السوري هي ربما رد على الصواريخ التي اطلقت على المنطقة الخضراء في العراق، بما يعني ان الميدان العراقي  والميدان السوري اصبحا ميدانا واحداً لتبادل الرسائل، وربما تضاف التهديدات الاميركية بضرب البنية النووية الايرانية كذلك، وربما يشمل هذا الموضوع لبنان في مكان ما اذا ما سقطت المبادرة الفرنسية وأعلن موتها وبالتالي يصبح لبنان جزءا من هذه المنطقة وتدخل الساحة اللبنانية في لائحة الاهداف الاميركية". 

ورأى "ان المشهد من طهران الى بيروت مرورا بالعراق وسوريا اصبح واحدا، وهنا لا بد ان نلفت الى التصريحات التي صدرت في فرنسا خلال اليومين الماضيين والتي حذرت من ان البنية النووية الايرانية اصبحت متقدمة جدا وان ايران قاب قوسين او ادنى من انتاج سلاح نووي، هذا يعني ان الموقف الاوروبي لن يبقى مؤيدا لطهران بل سينسجم اكثر فأكثر مع الموقف الاميركي وبالتالي ستسقط ما تسمى بالحصانة الاوروبية الالمانية والفرنسية عن طهران ونعود لندخل بدل الدعوة للعودة الى الاتفاق النووي، الى مرحلة مواجهة ستكون اوروبا كذلك ودول الخليج جزءا منها، واعتقد ان لبنان لن يكون بمنأى عن هذه المرحلة الصعبة". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o