Nov 20, 2020 8:09 AM
عدل وأمن

قائد الجيش: لا تفريط بالسيادة ولا تساهل مع العابثين

المركزية-  أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أن المؤسسة العسكرية تخوض اليوم، بدعم رسمي وشعبي، معركة ترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي، مشددا على أن لا تفريط بالسيادة الوطنية، ومطمئنا إلى أن لا تساهل مع العابثين بالسلم الأهلي.  

لمناسبة الذكرى الـ 77 للاستقلال ،وجه العماد عون، أمر اليوم إلى العسكريين، وجاء فيه: "أيها العسكريون، سبعة وسبعون عاما على الاستقلال، ولبنان يمر راهما في مرحلة دقيقة وصعبة غير مسبوقة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أضافت كارثة المرفأ المزيد من الضغوط على الأوضاع المأزومة التي ترافقت مع جائحة كورونا. لكننا على ثقة أننا، بوحدتنا وتضامننا ،سنتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا أزمات عصفت بوطننا في مراحل سابقة.

أثبتم في هذه المرحلة أنكم على قدر المسؤولية، وتمكنتم بأدائكم ومناقبيتكم من ترسيخ ثقة اللبنانيين والعالم بنهج المؤسسة العسكرية ودورها الوطني. فأنتم ركيزة أساسية للسيادة الوطنية، وبجهودكم ومثابرتكم نجحتم في إعادة الحياة إلى مرفأ بيروت بسرعة قياسية، وعملتم على التخفيف من معاناة المتضررين عبر المبادرة إلى مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم من خلال أعمال مسح الأضرار وتوزيع المساعدات والتعويضات المالية.

إن مسارعة الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة لبنان في أعقاب الانفجار كان لها أثر إيجابي وهي محط تقدير وامتنان. وها هو الجيش وبدعم وإجماع رسمي وشعبي يخوض معركة الحقوق والثروات عبر مفاوضات تقنية غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية باقتناع راسخ بأن لا تفريط في كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية.

كونوا على يقظة وجهوزية تامة في مواجهة أعداء لبنان، فالعدو الإسرائيلي لا يتورع عن إطلاق التهديدات بالاعتداء على أرضنا، ونواياه العدوانية تجاهنا لم تتوقف، وخلايا الإرهاب التي لم تكف عن التخطيط للعبث باستقرارنا الداخلي. الرهان عليكم في مواجهة هذه الأخطار ووأد الفتن، فلا تهاون مع العابثين بأمن الوطن واستقراره ولا تساهل مع من يحاول المس بالمصلحة الوطنية العليا، والعبث بالسلم الأهلي.

قدمنا وسنقدم التضحيات تلو التضحيات والشهيد تلو الشهيد، ولن تزيدنا الشهادة إلا قوة ومنعة وإصرارا على الاستمرار بالقيام بالواجبات الوطنية". 

الحفل: وفي الاطار، أقيمت مراسم تلاوة أمر اليوم على العسكريين في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، بحضور قادة الأجهزة والوحدات التابعة للقيادة وضباطها، والموظفين المدنيين.
ومما جاء فيه "أثبتُّم في هذه المرحلةِ أنَّكُم على قدرِ المسؤولية، وتمكَّنتُم بأدائِكُم ومناقبيَّتِكُم من ترسيخِ ثقةِ اللُّبنانيينَ والعالَمِ بنهجِ المؤسّسةِ العسكريةِ ودورِهَا الوطني. فأنتُم ركيزةٌ أساسيةٌ للسيادةِ الوطنية، وبجهودِكُم ومثابرَتِكُم نجحْتُم في إعادةِ الحياةِ إلى مرفأِ بيروتَ بسرعةٍ قياسية، وعمِلْتُم على التخفيفِ من معاناةِ المتضرّرينَ عبْرَ المبادرةِ إلى مساعدتِهِم والوقوفِ إلى جانبِهِم منْ خلالِ أعمالِ مسحِ الأضرارِ وتوزيعِ المساعداتِ والتعويضاتِ المالية. إنَّ مسارعةَ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ إلى مساعدةِ لبنانَ في أعقابِ الانفجارِ كانَ لها أثرٌ إيجابيٌّ وهي محطُّ تقديرٍ وامتنان. وها هو الجيشُ وبدعمٍ وإجماعٍ رسميٍّ وشعبيٍّ يخوضُ معركةَ الحقوقِ والثرواتِ عبرَ مفاوضاتٍ تقْنِيةٍ غيرِ مباشرةٍ مع العدوِّ الإسرائيليّ لترسيمِ الحدودِ البحريةِ بقناعةٍ راسخةٍ بأنْ لا تفريطَ في كلِّ ما يتعلَّقُ بالسيادةِ الوطنية. كونوا على يقظةٍ وجهوزيةٍ تامَّةٍ في مواجهةِ أعداءِ لبنان، فالعدوُّ الإسرائيليُّ لا يتورَّعُّ عن إطلاقِ التهديداتِ بالاعتداءِ على أرضِنا، ونواياهُ العدوانيةُ تُجاهَنَا لمْ تتوقَّف، وخلايا الإرهابِ التي لم تكُفَّ عن التخطيطِ للعبَثِ باستقرارِنا الداخلي. الرهانُ عليكُم في مواجهةِ هذه الأخطارِ ووأدِ الفتن، فلا تهاونَ معَ العابثينَ بأمنِ الوطنِ واستقرارِهِ ولا تساهلَ معَ منْ يحاولُ المسَّ بالمصلحةِ الوطنيةِ العليا، والعبثَ بالسِلْمِ الأهلي".
كما أقيمت مراسم لتلاوة أمر اليوم في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس، والقوات الجوية والبحرية وباقي الوحدات الكبرى. وتم وضع أكاليل من الزهر على الأنصاب التذكارية للشهداء.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o