Nov 14, 2020 8:46 AM
دوليات

عملاء إسرائيليون قتلوا الرجل الثاني في القاعدة بإيران..طهران تنفي

نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا نفت فيه إيران مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة على أراضيها وزعمت طهران عدم وجود إرهابيين على أراضيها.

وكان مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية أكّدوا أن عملاء إسرائيليين قتلوا ثاني أعلى قيادي في تنظيم القاعدة، في إيران قبل ثلاثة أشهر، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

ويُتهم عبد الله أحمد عبد الله، الذي يحمل اسما حركيا هو "أبو محمد المصري" بأنه شارك في تدبير هجمات قاتلة على سفارات أميركية في إفريقيا، عام 1998.

ووفقا للصحيفة، قتل المصري بالرصاص في شوارع طهران على أيدي شخصين كانا على دراجة نارية، يوم 7 أب الماضي.

ويعتبر السابع من أب هو يوم الذكرى السنوية للهجمات التي تعرضت لها السفارات.

وقتل المصري إلى جانب ابنته مريم، وهي أرملة حمزة أسامة بن لادن.

وأكد أربعة مسؤولين للصحيفة أن تصفية المصري أتت بأمر من الولايات المتحدة، لينفذها عملاء إسرائيليون.

وكانت الولايات المتحدة قد تعقبت تحركات المصري وعناصر أخرى من القاعدة في إيران منذ سنوات.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن تنظيم القاعدة لم يعلن حتى اليوم مقتل أحد كبار قادته، بينما غطت إيران على الأمر، ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها.

ويعتبر المصري (58 عاما) من المؤسسين للقاعدة، ويُعتقد أنه أول من قاد التنظيم بعد الظواهري.

وكان مكتب التحقيق الفيدرالي "FBI" قد أعلن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على المصري.

وتتهم الولايات المتحدة المصري بالانخراط في جرائم مرتبطة بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا، وقد أسفر التفجيران عن مقتل 224 شخصا وإصابة مئات، وفقا للصحيفة.

ووفقا لـFBI، فإن المصري متهم بقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة، والتآمر لقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة.

ويُتهم المصري بشن هجوم على منشأة فيدرالية، أدى إلى مقتل أشخاص، والتآمر لقتل أميركيين وتدمير مبانٍ وعقارات تابعة للولايات المتحدة.

ويتهم المصري أيضا بالتآمر لتدمير مرافق تابعة للدفاع الوطني الأميركي.

من هو أبو محمد المصري:  أشار موقع FBI إلى أن القيادي في القاعدة حمل عدة أسماء مستعارة، إلى جانب أبو محمد المصري، وهي صالح، وأبو مريم، وأبو محمد، وعبد الله أحمد عبد الله علي.

وضمن الأوصاف التي قدمها الموقع، فإن المصري مولود في وقت قريب من عام 1963 في مصر، ويتميز بلون داكن لشعره وعينيه، ويحمل الجنسية المصرية ويتحدث العربية.

وكانت FBI قد أعلنت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على المصري.

وأشار موقع مكتب التحقيقات إلى أن المصري كان قد فر من كينيا إلى باكستان في آب 1998، وهو متورط بتفجيرات استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 آب 1998.

ووفقا لما نقلت نيويورك تايمز، فإن المصري كان أحد المؤسسين للقاعدة، كما كان من المتوقع تسلمه قيادة التنظيم بعد زعيمه الحالي، أيمن الظواهري.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها، فإن المصري كان محتجزا في إيران منذ عام 2003، إلا أنه كان يعيش بحرية في إحدى ضواحي العاصمة طهران، منذ 2015 على أقل تقدير.

وكان المصري صهر زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي إيران قام بدور المعلم لحمزة نجل بن لادن، الذي تزوج من ابنة المصري مريم، وفقا للصحيفة.

وتقول الصحيفة إن المصري كان لاعبا محترفا في الدوري المصري لكرة القدم، قبل انضمامه إلى الحركة المسلحة التي كانت تساند القوات الأفغانية بعد الغزو السوفييتي عام 1979.

وبعد انسحاب السوفييت من أفغانستان، انضم المصري إلى بن لادن، ودخل النواة التأسيسية لتنظيم القاعدة.

وذكرت الصحيفة في التفاصيل التي أوردتها، أن المصري سافر مع بن لادن إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، في بداية تسعينيات القرن الماضي، وتوجه إلى الصومال للمشاركة في تدريب مسلحين صوماليين على استخدام قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف لإسقاط طائرات الهليكوبتر، والذي نتج عنه إسقاط طائرتي هليكوبتر في ما يعرف بهجوم "بلاك هوك داون".

وكان المصري قد فر إلى إيران عام 2003، ليكون بعيدا عن أيدي الأميركيين، وفقا للصحيفة.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن المصري كان واحدا من خمسة قياديين في القاعدة أفرجت عنهم إيران عام 2015، مقابل تسليم دبلوماسي إيراني كان قد اختطف في اليمن.

المصدر - الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o