Apr 19, 2018 3:33 PM
خاص

زيارة توران السعودية تاريخيــة لتأكيد الحوار
شهاب: بوادر ايجابية من المملكة لترميم الكنيسة

المركزية- شكّلت زيارة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران الى السعودية بادرة انفتاح جديدة من قبل المملكة التي شرّعت ابوابها لتستقبل رجالات دين مسيحيين من أعلى المستويات، بعد زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليها في تشرين الثاني الفائت.

وفي السياق، قال أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي حارث شهاب لـ"المركزية" ان الزيارة تاريخية، أتت نتيجة انفتاح السعودية، وبعد مشاركة الكاردينال توران في مؤتمر مركز الحوار التابع للملك عبدالله في فيينا.

ولفت الى ان توران يشارك في مؤتمرات الحوار وصوته مسموع من الجميع، وله تاريخ طويل في الحوار بين الاديان خصوصا مع الاسلام، قائلا " الزيارة تهدف الى تكثيف الحوارات من قبل المملكة والمشاركة فيها، موضحا ان ثمة تدابير تتخذها السعودية في الداخل لتترجم الانفتاح، الا ان هذا الامر يحتاج الى تشجيع أكبر.

اضاف "نأمل ان يكون لاصحاب النيات الحسنة الذين يعملون منذ سنوات لتقريب وجهات النظر باع طويل"، لافتا الى ان نصف سكان العالم اما مسيحيون واما مسلمون، ويجب ان نأخذ في الاعتبار اهمية الحوار بين المسلمين والمسيحيين بهدف القيام بمشاريع مشتركة، لافتا الى ان خطوة الكاردينال توران هامة لانه من اهم اعمدة اساسات الكنيسة الكاثوليكية التي ارتبط اسمها بالحوار.

وعما اذا كان لهذه الزيارة ارتباط بموضوع الحديث عن ترميم كنيسة قديمة في السعودية قال "السلطات السعودية هي التي تقرر هذا الامر، ومن الطبيعي ان ثمة ما يشاع عن هذا الموضوع، ونأمل ان تأتي الخطوات مدروسة وخالية من التناقض، وتأتي في سياق هادئ ومستمر لمزيد من الانفتاح، معلنا عن بوادر ايجابية ومشجعة في هذا الموضوع من قبل السعودية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o