Oct 29, 2020 9:13 AM
أخبار محلية

جولة لوفد من "القوات" على المراجع السياسية الأرمنية

في إطار التواصل مع المرجعيات الروحيّة والقيادات السياسيّة في البلاد، أوفد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع وفدا ضم النائبين عماد واكيم وماجد ادي أبي اللمع والوزيرين السابقين ريشار قيومجيان وملحم الرياشي، للتأكيد على دعم "القوات" للشعب الأرمني في ارتساخ.

واستهلت الجولة بزيارة مقر "حزب الطاشناك" في برج حمود حيث كان في استقبالهم امين عام الحزب النائب هاغوب بقرادونيان، الوزير السابق افيديس غيدنيان، وعضوا اللجنة المركزية هاغوب هواتيان وايلي تاشجيان.

وأشار بقرادونيان الى انها ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها "الطاشناق" مع "القوات" إن في برج حمود او في معراب، شاكرا "القوات" على تضامنها مع قضية الشعب الأرمني لأن هناك حرباً ضد الشعب الارمني تنفذ من قبل تركيا واذربيجان بمساندة اسرائيل.

وشدد على ان مقاومة الشعب الأرمني ضد الإحتلال مقاومة وجودية، مؤكدا ضرورة وقوف العالم الحر والمتمدن وما تبقى من الديمقراطيات والمدافعين عن حقوق الانسان وحق تقرير المصير الى جانب العدالة اي الى جانب اهالي ارتساخ.

وأعرب الرياشي، بدوره، عن تضامن "القوات اللبنانية" مع الشعب الأرمني، خصوصا انه جزء اساسي من النسيج الوطني اللبناني وهو يشعر بخطر على ارض الأجداد والأباء ومتخوف من هواجس عاشها منذ ١٠٠ سنة اي الابادة التي شكلت خطرا على وجودهم.

وتابع الرياشي: "بإسم القوات والحكيم تشرفنا بهذه الزيارة للتضامن مع الشعب الارمني ونؤكد حق ارتساخ بتقرير مصيرها اسوة بباقي الشعوب، ونحن مؤمنون بقضية الانسان في اي زمان ومكان. وندعو الامم المتحدة للتضامن مع هذا الحق، كما ندعو الدول المجاورة لأرمينيا ان تدرك ان كل حرب ستنتهي الى سلام وحوار وتسويات سياسية، وبالتالي يمكن حل المشكلة من دون حرب اي بالتفاهم والتواصل والحوار. "

وشدد على حق كل شعب بتقرير مصيره، متمنيا السلام لأرتساخ والبيئة الأرمنية التي تتميز بانها شعب حضاري ومتطور ومثقَف ومثقِف ويغني البيئة المحيطة به.

وانتقل بعدها الوفد للقاء رئيس اللجنة التنفيذية لحزب "الهنشاك" النائب سيبوه كالبكيان في المدور، بحضور اعضاء من اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي. واعتبر ان الشعب الأرمني يخوض معارك مصيرية في ارتساخ ضد الافواج الارهابية والقوات الاذرية المدعومة من تركيا، متقدما بالشكر  للقوات اللبنانية ورئيسها الذي كان وما زال داعما للحق الارمني والقضية الارمنية.

ابي اللمع أشار الى انها زيارة تضامنية مع الاحزاب الأرمينية في لبنان، ورأى المشكلة ان هذه الحروب تتكرر وهي موروثة منذ زمن طويل جراء تقسيمات قديمة للأراضي منذ الاتحاد السوفياتي وبين الشعوب ما ادى الى هذه المشاكل. وجدد التأكيد ان القوات مع حق الشعوب بتقرير مصيرها وهذه الفكرة الاهم.

وقال: "السكان الارمن يعيشون على ارض معينة ويجب ان تسترد هذه الارض، نحن مع ارساء السلام ومع كل خطوة ممكن تؤدي إلى حل الازمات بالسلم وليس بالحرب وندفع بهذا الاتجاه."

وفي الجميزة، اجتمع الوفد القواتي برئيس حزب "الرامغافار" سيفاك اكوبيان الذي شكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" على هذه المبادرة، مشددا على اهميتها وهي نابعة من حزب لبناني عريق. وشارك في الاجتماع اعضاء الهيئة التنفيذية في الحزب.

أكد واكيم ان القوات تدعم دائما القضايا المحقة اينما وجدت، وهي جاهزة للمساعدة وبتصرف الاحزاب الأرمنية في لبنان.

وقال: "توقفنا عند الحلفاء والأصدقاء في حزب الرمغفار، ومن الملاحظ ان الشعب اللبناني عموما غير ملمٍ بعمق المشكلة في ارتساخ، ومعظمهم يضع المسألة في الإطار الديني في وقت ليست مسألة دينية بل هي قضية شعب يحق له بتقرير مصيره."

وتابع: "الشعب الاذري شيعي مدعوم من الاتراك السنة والاسرائيليين، وتقع أذربيجان على الحدود مع ايران وتتميز بخطوط الغاز وبالتالي القضية جيوسياسية، ونكتفي بهذا الكلام لنجدد التضامن مع الشعب الارمني الذي يعيش بارتساخ والموجود تاريخيا هناك وتظهر المعالم الموجودة ذلك."

الوفد القواتي زار بطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بطرس العشرون غابرويان في مقر البطريركيّة في الجعيتاوي، والتقى القس مكرديتش كراكوزيان في الكنيسة الارمنية الإنجيلية، واختتمت الجولة بلقاء كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان في مقر البطريركيّة في انطلياس. وشكرت المراجع الدينية القوات على هذه المبادرة الداعمة للقضية الارمنية وللشعب الارمني، خصوصا وان القوات الطرف اللبناني الوحيد الذي اتخذ مثل هذه المبادرة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o