Apr 19, 2018 2:39 PM
خاص

زيارة توران إلى السعودية تستكمل أهداف لقاء الراعي مع الملك سلمان
البطريرك الماروني يلتقي أمير قطر الأحد والوجود المسيحي مادة البحث

المركزية- يحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته ذات الطابع الرعوي إلى قطر، أهدافاً تصبّ في خدمة أبناء الكنيسة المارونية خصوصاً والمسيحيين عموماً، في إطار المحافظة على التواجد اللبناني ولا سيما المسيحي على كامل المساحة العربية، وليس لقاؤه امير قطر الأحد المقبل، كتتويج لتلك الزيارة قبيل عودته إلى لبنان، سوى مؤشر واضح إلى الانفتاح المسيحي على الحوار مع الدول العربية بما يعزز التواجد المسيحي فيها.

مصادر متابعة اعتبرت عبر "المركزية"، أن زيارته التاريخية إلى المملكة العربية السعودية في 13 تشرين الثاني 2017 شكّلت الحجر الأساس لبناء حوار مسيحي – سعودي يفضي إلى تعزيز الوجود المسيحي في المملكة. فكان البطريرك الراعي أوّل مَن مهّد إلى هذا الحوار وأول المبادرين إلى تأسيسه على خط السعودية، والدليل الأبرز إلى ذلك، الزيارة التاريخية لرئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال الفرنسي جان - لوي توران أمس إلى الرياض ولقاؤه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إذ أكد الجانبان "أهمية دور أتباع الأديان والثقافات في نبذ العنف والتطرّف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم".

هذا النهج الذي افتتحه البطريرك الراعي على الخط المسيحي – العربي، يؤشّر إلى استكمال هذا الحوار في المستقبل بما يعزز التعايش المسيحي – الإسلامي من جهة، ويحافظ على الوجود المسيحي في العالم العربي من جهة أخرى. ويأتي وضع الحجر الأساس لمشروع بناء كنيسة مار شربل للطائفة المارونية ترجمة لتلك المساعي التي يقوم بها البطريرك الراعي، خصوصاً أنه سبق وعمل على تحقيق هذا المشروع مع والد أمير قطر الحالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فأبدت الدولة القطرية اهتماماً بهذا الطرح، وقدّمت أرضاً لبناء الكنيسة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o