Oct 27, 2020 2:38 PM
خاص

تشكيل الحكومة تعدى التركيبة والحصص
ليلامس برنامج العمل ومفاوضة الصندوق

المركزية – تمضي عملية تشكيل الحكومة وسط تكتم شديد في المعلومات من قبل المراجع المعنية وتحديدا القصر الجمهوري وبيت الوسط، وتتفاوت الانباء المسربة والمنسوبة الى المصادر المقربة من الجانبين بين المفرطة في التفاؤل التي تتوقع ولادة عاجلة للحكومة لا تتعدى الايام، وبين الحذرة التي ترى ان شياطين التفاصيل قد تؤخر عملية التشكيل الى ما بعد صدور نتائج الانتخابات الاميركية. 

وبعيدا عما اذا كانت الحكومة العتيدة هي مصغرة من اهل الاختصاص كما يطمح الرئيس المكلف سعد الحريري، ام كما يرغب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ان تكون اكثر تمثيلا للمكونات والقوى اللبنانية تقول اوساط سياسية متابعة لـ" المركزية"، ان اللبنانيين لم يعودوا مهتمين كثيرا في مثل هذه التفاصيل وهم يتطلعون الى برنامج حدد عناوينه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، منطلقين من الاصلاحات الواجبة التنفيذ في القطاعات والمؤسسات العامة . 

من هنا تتابع الاوساط ان الفاعليات السياسية والحزبية المعنية بتشكيل الحكومة، وبعد الاتفاق على تركيبة الوزارة بات تركيزها على برنامج العمل للمرحلة المقبلة وخصوصا المتعلق منه بخطة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يركز على تحرير سعر الصرف والغاء الدعم بكل اشكاله بدءا من الطحين والدواء وصولا الى الكهرباء والمشتقات النفطية وهو ما ترفضه، انطلاقا من ان غالبية اللبنانيين باتت معوزة  وفقيرة وغير قادرة على حمل كل تلك الاعباء التي يشترطها الصندوق لمعاودة محادثاته مع لبنان. علما ان حزب الله يضع مثل هذا الامر نصب عينيه وبندا اول على جدول موافقته على اي حكومة مقبلة ويطالب بان تكون عملية التفاوض مع الصندوق او اي جهة دائنة اخرى وفق الشروط اللبنانية لا شروطها هي باعتبار ان اهل مكة ادرى بشعابها. وتقول ان ما يقلق قوى الثامن من اذار والحزب ايضا ان تطاول عمليات الاصلاح المرافق والموانئ والحدود البرية كما تطالب الولايات  المتحدة الاميركية التي تتطلع الى ما يحقق مصالحها ولو على حساب المصلحة اللبنانية كما جاء في قانون قيصر وسواه من القرارات الدولية التي لا تأخذ المصالح اللبنانية في الاعتبار .  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o