Oct 26, 2020 2:37 PM
اقتصاد

تجمّع RDCL World يجتمع مع مسؤولين دوليين
زمكحل: نطالب المجتمع الدولي بصندوق لدعم التصدير والإنتاج واستيراد المواد الأوّلية

المركزية- اجتمع مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة فؤاد زمكحل مع عدد من المسؤولين الدوليين من البلدان المانحة والمنظمات الدولية الاقتصادية،  وتحدث زمكحل باسم المجتمعين فقال: إن القطاع الخاص اللبناني بخطر شديد، كما أن كل القطاعات الإنتاجية في لبنان بخطر داهم جداً، ويا للأسف كانت هذه القطاعات في العناية الفائقة، لكنها وصلت الآن إلى مرحلة يُمكن ان يتوقف القلب عن الخفقان في أي وقت. وعندما نتحدث عن كل القطاعات نعني القطاع الصناعي المنتج، والقطاع التجاري، والقطاع الزراعي، والقطاع الخدماتي، والقطاع السياحي، فضلاً عن القطاع المصرفي الذي لا يُمكن لبلد أن يكون فاعلاً ومنتجاً من دون هذا القطاع، رغم النقمة العارمة عليه في الوقت الراهن. وكل القطاعات البنّاءة في لبنان، والتي عملنا على بنائها سنوات بل عقوداً، تتعرّض اليوم لخطر الموت الشديد.

 

وتابع: كذلك كل الشركات اللبنانية، الصغيرة جداً، أو التي قيد الإنشاء، أو الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبرى، والداخلية والدولية، كل هذه الشركات في القطاع الخاص اللبناني بخطر شديد. وفي الوقت عينه، ما أوصلنا إلى المشكلات الكارثية الإقتصادية والإجتماعية والمالية والنقدية، هو الأسلوب والسلوك الخاطيء، والأشخاص (المسؤولون) الذين لا يزالون هم أنفسهم في السلطة، والذين يعملون وفق ذهنية التحاصص والتسبب بالمشكلات الإقتصادية والإجتماعية.

وسأل "ماذا ينتظر هؤلاء من لبنان بعد اليوم: الإفلاس التام؟ الجوع؟ لذا بناء على ما تقدم، نريد أن ننصح إخواننا في القطاع الخاص اللبناني بالأساليب العملية الوحيدة التي تُبقينا على قيد الحياة:

أولاً: لا يجوز في أي شركة في القطاع الخاص في لبنان وحتى في المنطقة، والعالم، أن تُتابع عملها وفق ركائزها ونقاط القوة القديمة في ظل النهج الجديد لعالم الأعمال والإقتصاد. فنحن اليوم نعيش إعادة هيكلة إقليمية ودولية، لذلك لا بد من أن يكون لدينا إعادة هيكلة داخلية لأي شركة في لبنان ولا سيما في كل القطاعات التي ذكرناها آنفاً. وعندما نتحدث عن إعادة الهيكلة لأي شركة يعني التركيز على نقاط النجاح والتغيير والتميّز.  

ثانياً: تقليص المصاريف الثابتة والمتغيرة. فلا يُمكن أن تتمول أي شركة بالطريقة ذاتها التي تمولت فيها سابقاً في السنوات الخمس الأخيرة، بإعتبار أن الناس تغيرت والذهنية المهنية تغيرت والعالم تغير أيضاً. ونطالب كل الشركات، بأن لا حل في سبيل مقاومة الأزمة الراهنة إلا من خلال الإنخراط والإندماج بين الشركات mergers and acquisitions إذ لا يُمكننا أن نواجه هذه الأزمة الكارثية بمفردنا. لسوء الحظ، ثمة شركات عديدة ستخرج من السوق المحلية، لذا لا بد أن نعمل يداً بيد، وأن نعمل على قيام مشروعات مشتركة.

ثالثاً: نطالب كل الشركات الصغيرة، والمتوسطة والكبيرة أن يكون لديها شفافية تامة وحوكمة رشيدة، بعكس ما شهدناه في القطاع العام اللبناني. لأننا في ظل الحوكمة الرشيدة والشفافية نستطيع أن نجذب الإستثمارات الخارجية لشركاتنا، وهنا لا أتحدث عن القطاع العام ولا عن لبنان بل عن القطاع الخاص اللبناني المعروف دولياً".

أضاف: وأذكّر بفخر بأن القطاع الخاص اللبناني استطاع أن يُقاوم كل الأزمات التي مرّت في لبنان والمنطقة والعالم، واستطاع أن يُنافس أكبر الشركات الدولية، وصدّر معرفته ونجاحاته إلى الخارج. واليوم أيضاً يستطيع القطاع الخاص اللبناني أن يكون قطاعاً منتجاً وجاذباً للاستثمارات الدولية.

واعتبر أنه "لا يُمكن أن نصمد في وجه هذه الأزمة الكارثية بمفردنا، بل نحتاج إلى دعم خارجي، بمعنى أننا نطالب المجتمع الدولي وكل البلدان المانحة، التي سبق أن ساعدت القطاع العام اللبناني، أن تساعد القطاع الخاص اللبناني الذي إقترب إلى خطر الموت الشديد. نطالب من هذه الدول أن تُخصص لنا صندوق دعم يستطيع أن يدعم كل إنتاجنا والتصدير، وإستيراد كل المواد الأولية من أجل أن نقوم بالإنتاج، ولا سيما السلع الاساسية: المحروقات (البنزين والمازوت) والدواء، والقمح".

وأوضح أن "هذا الصندوق يستطيع أن يدعم القطاع الخاص اللبناني كما سبقت الإشارة، ويستطيع أن يكون صلة وصل مع العالم في ظل غياب أي إرتباط بيننا وبين العالم في الوقت الراهن، جرّاء القطاع المصرفي اللبناني الذي هو رهينة الدولة ايضاً والذي يُقيّد سحوباتنا وفق نظرية الـ Capital Control غير الشرعي وغير القانوني".

وطالب "الدول المانحة بإنشاء صندوق الدعم لمساعدة القطاع الخاص اللبناني، المهدد بالموت والخطر، ولا سيما مساعدة الإقتصاد الأبيض في لبنان، لأنه في حال إنهيار هذا الأخير سيكون في مواجهته الاقتصاد الأسود الذي لا نستطيع أن نحاربه بمفردنا".

وقال: إن نهيار الإقاتصاد الأبيض الشفاف والمنتج والذي بنينا فيه شركاتنا، يعني أن يحل محله الإقتصاد الأسود، وهو إقتصاد الفساد والتهريب، وتمويل الإرهاب وتبييض الأموال. علماً أننا كنا كقطاع خاص لبناني وكلبنان عموماً، من البلدان التي حاربت موضوع تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، وكنا بمنأى عن القوائم السوداء، لكن بتنا واقعين يا للاسف الشديد، في إقتصاد يُسهل تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وإدخال الأموال الهيّنة، رغم التعاميم والبيانات الرسمية التي نُحظر ذلك.  

وختم: في المحصّلة، لم يعد اقتصادنا وشركاتنا مهددة جرّاء ما تقدم وحسب، بل سمعتنا باتت مهددة أيضاً، جرّاء تحول إقتصادنا من الإقتصاد الأبيض إلى الإقتصاد الأسود. لذا في حال إنهيار الإقتصاد الأبيض لن نستطيع عندها إعادة بناء شركاتنا وإقتصادنا ولو كلفنا الأمر عشرات السنين. لذا نطالب القطاع الخاص اللبناني بإعادة هيكلته الداخلية، كما نطالب المجتمع الدولي أن يُساعد شركاتنا اللبنانية المنتجة وفق صندوق الدعم المشار إليه، الذي يبقى الحل الوحيد لإعادة بناء لبنان وإقتصاده، وإحياء الدور اللبناني الفريد من نوعه في المنطقة وحوض المتوسط والعالم.

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o