Oct 23, 2020 2:45 PM
خاص

سنة على ثورة العراق.. هل فشل الكاظمي باستئصال نفوذ ايران؟

المركزية – 25 تشرين الاول 2019 انطلقت الانتفاضة في العراق. عام كامل مرّ، ما الذي تغيّر؟ وهل نجح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باستئصال النفوذ الايراني من العراق ام  فشل في الامتحان؟ 

تؤكد اوساط مطلعة "ان الوضع في العراق يتدهور. فالعراقيون كانوا يعولون على الكاظمي للقيام بإنجاز، هو الذي تسلّم الحكم منذ مدة ليست بعيدة في ايار الماضي، ووعدهم باتباع سياسة "خطوة بخطوة"، وأنه سينفذ كل وعوده والعبرة في الخواتيم، داعياً إياهم للتروي، لكنهم اليوم يتفاجأون بأدائه وبعدم قدرته على تنفيذ وعوده بتفكيك الفصائل الايرانية خاصة ان في العراق نحو 40 فصيلاً، أقواها الحشد الشعبي و"حزب الله" العراقي". 

ويعود تفاؤل العراقيين بالكاظمي، بحسب الاوساط، لأسباب عدة، "اولاً لأنه توّج "ملكاً" على العراق بتوافق اميركي – ايراني، وثانياً، أحيط بدعم من السنّة والأكراد ومن رئيس الجمهورية برهم صالح، وجميعهم يؤكدون على عراقيته ووطنيته وعروبته وانه حاول القيام بتوازن بين العراق وايران والعرب والسعودية والولايات المتحدة، وثالثاً، حظي بدعم المرجعية الشيعية علي السيستاني وغيره من المرجعيات الشيعية، كما ان الثورات بدأت في مناطق شيعية في جنوب العراق والبصرة، والسنة كانوا صامتين كي لا يقال انهم وراء الانتفاضات التي تحصل، ورابعاً كونه كان مديرا سابقا للمخابرات، ويتمتع بحنكة سياسية وأمنية ويستطيع التعامل مع الواقع العراقي بأسلوب مختلف عن رؤساء الحكومات السابقين، لكنه، رغم كل محاولاته، خيب آمال العراقيين خاصة انه لم يوقف الفساد ولم يحاكم الفاسدين. فقد لوّح بأنه سيحاكم نوري المالكي واولاده واصهرته بتهمة تهريب الدولارات الى الخارج، ولم يفعل. تضاف اليها الجرائم التي تحصل يوميا من عمليات قتل في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف وغيرها من المناطق وآخرها مجزرة "الفرحانية" في محافظة صلاح الدين حيث قتل ثمانية من السنّة واختفى اربعة اشخاص ولم يتمكن من إمساك الفاعلين او محاكمة احد او معرفة ملابسات الجريمة. ثم ان الميليشيات الموالية لايران أحرقت مقر الحزب الكردي التابع لمسعود البرزاني في بغداد لأنه يقف ضد ايران بشكل كبير ويعتبرونه مقربا من الاميركيين. كما ان الديون تتراكم والنهب مستمر". 

أضافت الاوساط: "وعد الكاظمي بتكليف القوى الامنية العراقية مراقبة المعابر مع ايران وسوريا، لكن التهريب ما زال مستمرا خاصة وان ايران تعتبر العراق، رئة ايران الاقتصادية، ينهبون الاموال ويهربونها ويسرقون النفط... وكأن هناك تصميما ايرانيا على تأزيم الوضع الامني والسياسي في العراق وخلق فوضى سياسية وطائفية واقتصادية، لأن ايران لا تريد عراق قويا الى جانبها بل تريده مثابة حديقة خلفية لها وعمقا استراتيجيا لمدها بالاموال، ولا يفسحون المجال للكاظمي، كي يتمكن من ان يزيح من تحت العباءة الايرانية التي تخنقه وتفشل حكمه، رغم محاولاته تحقيق توازن في علاقاته الخارجية خاصة مع ايران، لكن الاخيرة تريده ذا توجه ايراني فقط ويحاولون الضغط عليه. 

العراقيون، تختم المصادر، يعتبرون ان ايران تستخدم العراق وسواه من الدول العربية كأوراق سياسية للتفاوض مع الادارة الاميركية، والبعض يقول ان هذا التفاوض بدأ من تحت الطاولة ومستمر ولكنه ينتظر نتائج الانتخابات الاميركية، لافتة الى ان العراق لقمة سائغة للايرانيين ويجوز ان يقدموه على طبق من فضة كورقة تفاوض". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o