Oct 23, 2020 7:46 AM
دوليات

ترامب وبايدن.. ماذا حدث في "المناظرة الأخيرة"؟

قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات، انطلقت المناظرة الأخيرة بين المرشحين الرئيس ‏الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، الخميس.‏

وأتت المناظرة بوقت يحتاج فيه ترامب بشدة لتغيير مسار السباق، إذ يتخلف عن بايدن في ‏استطلاعات الرأي على مستوى البلاد قبل أقل من أسبوعين على التصويت، وإن كانت المنافسة ‏أكثر احتداما بكثير في بعض الولايات.‏

وأدلى عدد قياسي من الأميركيين بلغ 42 مليونا بأصواتهم بالفعل، قبيل المناظرة التي ستعقد في ‏ناشفيل عاصمة ولاية تنيسي، مما يعني أن فرصة ترامب للتأثير على نتيجة السباق ربما تضيق.‏

وتابع ما لا يقل عن 73 مليون مشاهد المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن، فيما فوّت الرئيس ‏المناظرة الثانية بعدما تقرر إجراؤها عبر الإنترنت في أعقاب تشخيص إصابته بفيروس كورونا ‏المستجد.‏

كورونا

مع انطلاق المناظرة الأخيرة، دافع ترامب عن تعامل إدارته في أزمة فيروس كورونا المستجد، ‏وقال إن أعداد الضحايا كان من الممكن أن تزيد كثيرا عما هي الآن، مشيرا إلى أن اللقاح سيكون ‏جاهزا خلال أسابيع وسيوزعه الجيش.‏

أضاف: "عمليات تطوير لقاح كورونا تسير بشكل جيد، وسيكون لدينا أكثر من 100 مليون ‏جرعة".‏

وقال ترامب إن إدارته ليس بمقدورها إغلاق البلاد مجددا بسبب كورونا، مضيفا: "علينا أن نعيد ‏فتح مدارسنا".‏

وتابع: "ليس بمقدورنا إغلاق البلاد مجددا، وبايدن كان ضد قراري إغلاق الحدود أمام ‏الصينيين".‏

وأوضح ترامب أن "الحكام الديمقراطيون للولايات أغلقوها وتسببوا في معاناة كبيرة للسكان".‏

بينما قال بايدن إن عدد وفيات كورونا تخطى الـ200 ألف، وإن "أي شخص مسؤول عن هذا ‏الكم من الوفيات لا يجب أن يكون رئيسا للولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الأعداد ترتفع في ‏الولايات المتحدة بمعدل أعلى من أوروبا.‏

ولفت بايدن الى أن "نحن لم نتعلم أن نتعايش مع كورونا كما يقول ترامب، لكننا نموت بسبب ‏الوباء"، وعارض فتح المدارس والأماكن العامة إلا مع ضمان وجود تباعد اجتماعي وفحوصات ‏كافية.‏

كما اتهم بايدن ترامب بأنه كان علم بمدى خطوة فيروس كورونا في يناير، و"رغم ذلك لم يخبر ‏الشعب الأميركي بهذا".‏

الذمة المالية

من جهة أخرى، اتهم ترامب بايدن بأنه حصل على 3.5 مليون دولار من روسيا، مؤكدا أنه "لا ‏يوجد من هو أكثر صرامة مني إزاء التعامل مع موسكو".‏

وقال ترامب إن فريقه القانوني يعمل حاليا على إعداد السجلات الضريبية الخاصة به، وأوضح ‏أنه سيكشف عنها قريبا، مضيفا: "دفعت ملايين الدولارات كضرائب".‏

وأكد الرئيس الأميركي أنه أغلق حسابه البنكي في الصين عندما قرر الترشح للرئاسة في ‏الانتخابات الماضية.‏

من ناحيته، قال بايدن إن "أي دولة تتدخل في الانتخابات ستدفع الثمن إذا اصبحت رئيسا، سواء ‏كانت روسيا أو الصين أو إيران".‏

وتساءل: "لماذا لم يتخذ ترامب قرارا بشأن ما أثير حول دفع أموال لقتل جنود أميركيين في ‏أفغانستان؟".‏

ودافع بايدن عن نفسه، قائلا: "أنا لم أحصل قط على أي أموال من أي مصدر خارجي أو أي ‏دولة، وأنا أفصحت عن سجلاتي الضريبية"، وطالب ترامب بالكشف عن سجلاته الضريبية، ‏متهما إياه بأنه "حصل على أموال من الصين".‏

واستطرد: "مارست عملي كنائب رئيس كما أملاه دوري، ولم أحد عنه قيد أنملة".‏

كوريا الشمالية

وتطرقت المناظرة إلى علاقة الولايات المتحدة بكوريا الشمالية، حيث دافع ترامب عن مفاوضاته ‏مع بيونغيانغ.‏

وقال ترامب إن سلفه باراك أوباما اعتبر كوريا الشمالية "تحديا كبيرا"، وخطط لشن حرب نووية ‏ضدها، لكن "زعيمها أصبحت تربطه بي علاقة جيدة ولن يفكر في عمل عدائي".‏

في المقابل، اعتبر بايدن أن لقاءات ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "منحت ‏الشرعية لنظام بيونغيانغ وزعيمها البلطجي" على حد وصفه.‏

الرعاية الصحية

وفي ملف الرعاية الصحية، قال ترامب إنه يريد نظاما صحيا عظيما للأميركيين وليس نظام ‏‏"أوباما كير" الذي لا يناسبهم، في إشارة إلى برنامج الرئيس السابق.‏

وأكد بايدن أنه لن يلغي شركات التأمين الخاصة، و"سنتأكد من حماية من يعانون أمراضا ‏مزمنة"، وقال إن الأميركيين لديهم الحق في رعاية صحية ميسرة، مضيفا: "ترامب لم يقم بأي ‏شيء يتعلق بهذا".‏

من جهة أخرى، قال بايدن إن "ترامب يتحدث عن الديمقراطيين والجمهوريين، لكنني سأكون ‏رئيسا لكل الأميركيين".‏

الهجرة والأقليات

وشنّ بايدن هجوما شديدا على ترامب، قائلا إن "هناك عنصرية ممنهجة في الولايات المتحدة" ‏ضد الأقليات العرقية، مضيفا وهو يشير إلى ترامب: "هذا هو الرئيس الأول الذي يرفض ‏الاندماج".‏

وقال بايدن إن إدارة ترامب فصلت المهاجرين عن أبنائهم و"ليس المهربون من فعلوا هذا"، في ‏إشارة إلى سياسة الإدارة الأميركية الحالية بشأن المهاجرين.‏

في المقابل، قال ترامب إن إدارة أوباما اتخذت سياسات خاطئة بالنسبة للهجرة.‏

ودافع الرئيس عن تعامل إدارته مع السود، قائلا: "لا أحد أفاد الأميركيين من أصول إفريقية مثل ‏ترامب. أوباما وبايدن لم يفعلا أي شيء. ربما رغبا في ذلك لكنهما لم يفعلا. بذلنا الكثير من ‏الجهد" في هذا الملف.‏

وقال ترامب إن الحدود الأميركية أصبحن أكثر أمانا الآن، مشيرا إلى أن "عصابات تهريب ‏المهاجرين تستخدم الأطفال ذريعة للعبور".‏

التغيّر المناخي

وبرر ترامب انسحابه من اتفاق باريس للمناخ بالقول: "أنا لن أدمر الاقتصاد الأميركي من أجل ‏اتفاق لم يكن منصفا للولايات المتحدة".‏

واعتبر بايدن أن قضية التغير المناخي تهدد البشرية بأسرها، مطالبا استبدال الوقود بمصادر ‏الطاقة المتجددة.‏

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o