Oct 22, 2020 6:42 AM
صحف

باسيل يروّج لـ"الحلف الرباعي" في محاولة لفك عزلته

لم ينفك "التيار الوطني الحر" عن استنهاض الشارع المسيحي في مواجهة ما سُميَ قيام حلف رباعي قوامه الثنائي الشيعي وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.

وتقول مصادر مقرّبة من الحلف الرباعي "المزعوم" لـ"الشرق الأوسط" إن البلد لم يعد يحتمل إقحامه في انقسامات مذهبية على عتبة دخوله في مرحلة سياسية جديدة مع توقع تكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، وتؤكد ألا مصلحة في لجوء أي طرف إلى جرّ البلد لدورة جديدة من الفرز الطائفي وصولاً إلى تطييف عملية التأليف.

وفي المقابل تؤكد مصادر سياسية أخرى أن باسيل يعيش الآن في عزلة تكاد تحاصره من كل حدب وصوب لو لم تبقَ الاتصالات قائمة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وتقول إنه يراهن على الرئيس عون لإعادة تعويمه من خلال تشكيل الحكومة، مع أن "العهد القوي" في حاجة لإنقاذ نفسه في الثلث الأخير من ولايته.

وتُحمّل المصادر باسيل مسؤولية العزلة التي فرضها على نفسه، خصوصاً في ضوء إطاحته بالتسوية التي أبرمها الحريري مع عون وسهّلت انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية، وأيضاً في إسقاطه لتفاهم معراب بين عون ورئيس حزب القوات اللبنانية.

"الحزب" يرفض إضعاف "التيار": من جهة ثانية، أفادت معلومات لـ"الجمهورية" ان أجواء حزب الله تفيد بأنّ موقف الحزب من تسمية الحريري او عدمها لم يعلن بعد، الّا انها تلفت الانتباه في الوقت نفسه الى ان ّكتلة الوفاء للمقاومة لم يحصل أن سَمّت الحريري في أي استشارات، ومع ذلك كنّا نتعاون معه في تأليف الحكومة وفي الحكومة بعد تأليفها، وإن حصل هذا الامر فنحن على موقفنا بالتعاون معه في الحكومة التي سيؤلفها.

وفسّرت مصادر سياسية موقف “حزب الله” من عدم تسمية الحريري بأنّه، أي الحزب، مُلزم بأن يُراعي موقف رئيس الجمهورية وكذلك العلاقة مع “التيار الوطني الحر”، ويحرص على عدم اتّساع الفسوخات التي تعتريها حول ملفات متعددة، إذ انّ ايّ موقف للحزب اليوم، كتسمية الحريري مثلاً، من شأنه أن يُعتبر شراكة من الحزب مع من يحاول الضغط على التيار وحَشره. وبالتالي، إنّ خطوة كهذه ستوَسّع الشرخ بين الحزب والتيار الى حد يصعب ترميمه. لذلك، فإنّ الحزب لن يبادر الى استفزاز التيار، فضلاً عن أنه يرفض، من الأساس، أيّ محاولة لإضعاف التيار الوطني الحر امام خصومه الداخليين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o