Oct 22, 2020 6:38 AM
دوليات

تصريحات صادمة لترامب بشأن نظرائه في العالم

صعق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المزمعة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، العالم باستمرار بتصريحات حول قادة آخرين بعيدة تماماً عن البروتوكول الدبلوماسي المتعارف عليه.

في ما يأتي بعض تصريحات الرئيس الجمهوري المثيرة للجدل التي بقيت عالقة في الأذهان:

الإشادة ببوتين: فاجأ ترامب الطبقة السياسية الأميركية مراراً بتعليقاته الدافئة بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال خلال حملته الانتخابية عام 2016 إنه "يحظى باحترام كبير" حول العالم.

في أول اجتماع رسمي بينهما في هلسنكي في صيف 2018، بدا أن ترامب يقف في صف بوتين بشأن اكتشاف أجهزة الاستخبارات الأميركية أن روسيا قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية في 2016 لدعم قطب العقارات المنتمي إلى مدينة نيويورك.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك: "لقد قال للتو إنها ليست روسيا"، وتابع: "سأخبركم أن الرئيس بوتين كان قوياً للغاية وحاسماً في نفيه اليوم".

"الأكثر صرامة ... الأفضل": أظهر ترامب تقارباً مع الحكام ذوي النزعة الاستبدادية فيما اصطدم مع قادة الديمقراطيات الليبرالية.

في مقابلة مع الصحافي الاستقصائي بوب وودوارد عن كتابه "الغضب"، أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الرغم من أنه قال إن الجميع حذره، "يا له من رجل مروع". وقال: "إنه أمر مضحك، علاقاتي كلما كانت أكثر صرامة وبؤساً، كان من الأفضل أن أتعايش معها".

كما تحدث إلى وودوارد، قال ترامب عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "لقد أنقذته" بعد أن تعرضت المملكة لانتقادات بسبب مقتل الكاتب المعارض المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفي اجتماع عام 2019 مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثار ترامب دهشة الجميع حين رحب به قائلاً: "أين الديكتاتور المفضل لدي؟"، حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

"حالة حب" مع كيم: سبّب ترامب عاصفة انتقادات بعد تصريحاته حول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي تعتبره جماعات حقوق الإنسان أحد أعنف الديكتاتوريين في العالم.

في عام 2017، هدّد ترامب على تويتر بصبّ "النار والغضب" على كوريا الشمالية، وسخر من الزعيم الشاب، ووصفه بأنه "رجل الصواريخ الصغير".
لكن بعد قمة اعتبرت إلى حد كبير أنها دعائية في عام 2018، وهي الأولى على الإطلاق بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، غيّر ترامب لهجته وبدا معجباً بنبرة كيم.

وقال ترامب: "لقد وقعنا في الحب، حسناً؟ لا ،حقاً لقد كتب لي رسائل جميلة".

تقارب مفاجئ مع شي: سارت تعليقات ترامب في الاتجاه المعاكس بخصوص الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي حرص الرئيس الجمهوري على عدم انتقاده شخصياً.

بعد ظهور كوفيد-19 في الصين، كتب ترامب على تويتر في فبراير/ شباط أن شي كان "قوياً ودقيقاً ومركّزاً بقوة"، وتوقع "عملية ناجحة للغاية" لاحتواء المرض.

ولكن مع ارتفاع عدد الوفيات جراء الوباء في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي وتحولها إلى قضية رئيسية في الحملة الانتخابية، اتهم ترامب الصين في مايو/ أيار بنشر "الألم والمذابح". وكتب على تويتر: "كل هذا يأتي من القمة"، وتابع: "كان بإمكانهم إيقاف الوباء بسهولة، لكنهم لم يفعلوا!".

مهاجمة الحلفاء: لم تكن كل الهجمات اللاذعة التي شنّها ترامب على الخصوم فقط، بل طاولت حلفاء بلاده، فانتقد مراراً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لاستقبالها اللاجئين، وغرد بشكل غير صحيح في عام 2018، قائلاً إن الجريمة قد ارتفعت وإن الألمان "ينقلبون على قيادتهم".

بعد قمة في كندا، غرد ترامب، قائلاً إن رئيس الوزراء جاستن ترودو كان "غير أمين وضعيف للغاية" بسبب خلاف حول الرسوم الأميركية.
وانتقد ترامب علناً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، بعد أن نأيا بنفسيهما عن خطابه القومي.

ووجهت بعض أكثر تصريحات ترامب شراسة إلى رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو مسلم، حيث وصفه الرئيس الأميركي بأنه "فاشل".

وفيما يتجاهل القادة الأجانب في الغالب كلمات ترامب، سبّبت تصريحاته في بعض الأحيان قلقاً حقيقياً.
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، وصف ترامب شعب مونتينيغرو بأنه "عدواني للغاية"، ما يقوض الضمانات الأمنية الأميركية الممنوحة للجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي انضمت أخيراً إلى حلف شمال الأطلسي بعد مخطط انقلاب يعتقد أنه مدعوم من روسيا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o