Oct 21, 2020 2:14 PM
خاص

المجلس يواكب الحكومة لكن...لا صلاحيات استثنائية!

المركزية – يحرص المجلس النيابي على القيام بدوره التشريعي والرقابي ولو في الحد الادنى على رغم ما تعيشه البلاد من ازمات مالية وسياسية واجتماعية وعجز السلطتين التنفيذية والقضائية عن القيام بمهامهما المطلوبة لوقف التدهور والانهيار على ما تعكسه الوقائع. ولا تقصر اللجان النيابية في درس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين سواء التي تردها من الحكومة او تلك التي يتقدم بها اعضاء المجلس انفسهم وذلك بتوجيه من رئيس المجلس نبيه بري على ما تقول مصادر نيابية لـ"المركزية" وذلك لئلا يتهم المجلس بالتقصير والاهمال.  

وتضيف: من ساحة النجمة الى قصر منصور الزجاجي قبالة المتحف ابان الحرب الاهلية الى قصر الاونيسكو اليوم  بسبب جائحة كورونا بقي المجلس حريصا على ابقاء ابوابه مفتوحة امام التشريع مواكبا انتظام الدورة الطبيعية لعمل المؤسسات وخصوصا الحكومة التي قلما تخلى لها عن جزء من صلاحياته في التشريع وما كانت  تطلبه في هذا المجال، كما الحال راهنا مع حكومة المهمة التي دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان الى تشكيلها وتقدم لترؤسها رئيس "المستقبل" سعد الحريري المفترض تكليفه عقب الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غدا . 

  وتتابع : وعلى رغم الدعم المطلق الذي يعرب عنه الرئيس بري لحكومة المهمة، التي يفترض ان تجد طريقها الى التأليف عاجلا ام اجلا، الا انه ارسل بواسطة نائبه ايلي الفرزلي الى الرئيس الحريري رسالة يبلغه فيها معارضته منح حكومة المهمة المنتدبة لتنفيذ البرنامج الاصلاحي والانقاذي الذي خلص الى وضعه الرئيس الفرنسي في اجتماعه مع القيادات اللبنانية في قصر الصنوبر صلاحيات استثنائية مع الاستعداد في المقابل لبقاء المجلس النيابي ولجانه في حال من الجهوزية التامة لمواكبة الحكومة في مهمتها والاستعجال في درس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين الواردة في البرنامج الاصلاحي، وتاليا لا لزوم اطلاقا لمنحها صلاحيات تشريع لن تكون في حاجة لها . 

الا ان مصادر اخرى عزت الامر الى ابعد من ذلك معتبرة ان المرحلة المقبلة الحبلى بالاستحقاقات المحلية والاقليمية بدءا مما يشهده الداخل اللبناني وصولا الى مفاوضات الترسيم جنوبا وما قد يستتبعها هي التي تدفع المجلس الى التمسك بدوره وصلاحياته اكثر من اي يوم مضى لئلا يغيب عن اي عمل او قرار قد تقدم عليه السلطة التنفيذية لاحقا ويكون خارجا عن ارادته  . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o