Apr 18, 2018 4:20 PM
خاص

المتن: "حرب المناشير" تزيد حماوة معركة الكتائب- التيار

المركزية- لم يكن ينقص المعركة الانتخابية الشرسة في المتن إلا المناشير المتناثرة أخيرا في بعض شوارع وطرقات المتن ضد النائب ابراهيم كنعان، لترتفع مجددا حرارة المنافسات في دائرة جبل لبنان الثانية.

لا يختلف إثنان على أن المنافسات المنتظرة في المتن ستكون شرسة جدا لأنها ستضع رأس حربة المعارضة، حزب الكتائب، في مواجهة أفرقاء السلطة الذي رسم رئيس الكتائب النائب سامي الجميل خطا واضحا فصلهم عنه منذ معارضته التسوية الرئاسية الشهيرة، وإن كان البعض يعتبر أن "الطلاق" بين الطرفين وقع منذ استقالة حزب الكتائب من حكومة الرئيس تمام سلام.

إنطلاقا من هذه الصورة، مضى الجميل، كما خصومه، في التحضير لمعركة انتخابية تتنافس فيها كبريات الطوائف والأحزاب المسيحية، في وقت يؤكد العارفون في شؤون وشجون المنطقة أن أنظار المراقبين سترصد أولا المعركة التي ستدور بين الجميل وكنعان، والتي أعطى الأسبوع المنصرم، معطوفا على عدد من الأحداث التي طبعت العام الأول من عمر التسوية ،إشارات قوية إلى ضراوتها.

وفي هذا الإطار، تلفت مصادر مطلعة عبر "المركزية" إلى أن الجميل وكنعان اختلفا في عدد من الملفات، أبرزها الضرائب التي نجحت الصيفي في الطعن بها، فيما اعتبرها التيار الوطني الحر حاجة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب ، معطوفة على خطة الكهرباء التي يتمسك بها "التيار" و"المستقبل"، في مقابل اعتراض الصيفي ومعراب وعدد من أفرقاء الحكومة.

وتضيف المصادر إلى هذا المشهد، السجال العنيف الذي دار أخيرا بين الرجلين على خلفية المادة 50 من الموازنة، التي تتيح للأجانب الذين يتملكون وحدات سكنية في لبنان حق الاقامة الدائمة، وهو ما رأت فيه الصيفي توطينا مقنعا يهدد النسيج الاجتماعي اللبناني، في وقت طالب النائب كنعان بتعديل قانون تملك الأجانب، مشيرا إلى أن المادة موضع السجال لا تحمل توطينا. 

إلى هذه الصورة، دخلت أيضا ما يمكن تسميتها "حرب المناشير" التي سارع كنعان إلى التلميح إلى أن الكتائب تقف وراءها، من دون توجيه اتهام مباشر إلى الصيفي، علما أنه بادر إلى التقدم بشكوى أمام النيابية العامة التمييزية ضد مجهول بجرم القدح والذم.    

وفي معرض التعليق على الفصل الجديد من المواجهات الانتخابية المتنية، رفضت أوساط التيار الوطني الحر التعليق عبر "المركزية" على قضية المناشير، مكتفية بإدراجها في إطار "الكلام الانتخابي" الذي سيمحوه فجر 7 أيار 2018.

من جهتها، أكدت مصادر قيادية كتائبية لـ "المركزية" أن الحزب وقيادته لن ينجرّا إلى الرد على النائب كنعان، مشددة على احترام الصيفي لكل الأحزاب اللبنانية والقائمين عليها. غير أن المصادر نفسها أشارت إلى أن "هناك حربا انتخابية تخاض اليوم في المتن، كما على مساحة الوطن معطوفة على أموال طائلة تدفع . وهناك من يحارب طواحين الهواء، ونحن ندعوه إلى بعض الهدوء،  مشيرا إلى أننا اتهمنا فريقا معينا بوضوح في الكهرباء والنفايات"، متسائلة: "إذا كان التيار صادقا في اعتراضه على النفايات، لماذا لم يساندنا عندما أردنا توقيفها؟".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o