Oct 20, 2020 9:23 PM
دوليات

فرنسا تغلق مسجدا.. إجتماع أمني لماكرون وأعلى وسام شرف للمدرّس الذي قطع رأسه

أصدرت فرنسا أمرا بالإغلاق المؤقت لمسجد يقع خارج باريس في إطار حملة تستهدف "مسلمين يحرضون على الكراهية" وذلك بعد قطع رأس مدرس عرض في فصله رسوما مسيئة للنبي محمد.

ونشرت صفحة المسجد الكبير في بانتان، وهي منطقة فقيرة في الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، تسجيلا مصورا قبل الهجوم يحض على كراهية مدرس التاريخ صامويل باتي.

وألصقت الشرطة إشعارات أمر الغلق خارج المسجد، في وقت تعهدت فيه السلطات برد حازم على موجهي رسائل الكراهية والخطباء المتطرفين والأجانب الذين يعتقد أنهم يمثلون تهديدا أمنيا لفرنسا.

وجاء في الإشعار الذي أصدره رئيس إدارة سين سان دوني المختصة أن الغلق ومدته ستة أشهر "هدفه الوحيد منع أعمال الإرهاب".

ويشعر الرئيس إيمانويل ماكرون بقلق متزايد إزاء ما يصفه بـ"الانفصالية الإسلامية" والمتمثلة في محاولة بعض عناصر الجالية المسلمة الكبيرة في البلاد فرض المعتقدات الإسلامية المحافظة على القيم التقليدية للجمهورية الفرنسية في بعض الأماكن.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان هذا الأسبوع، إن فرنسا تقف في مواجهة "عدو من الداخل".

أعلن وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكير منح المدرس صامويل باتي، الذي قُطع رأسه الجمعة الماضية بعد عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه، وسام جوقة الشرف وهو أعلى وسام في فرنسا. ومن المقرر أن تقام مراسم التكريم للضحية في جامعة السوربون بباريس الأربعاء.

وقتل مهاجم شيشاني عمره 18 عاما باتي الجمعة أمام مدرسته في إحدى ضواحي باريس، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه قتيلا. وكان المهاجم يسعى للانتقام من باتي البالغ من العمر 47 عاما لعرضه رسوما كاريكاتيرية تصور النبي محمد في درس عن حرية التعبير.

وهزت الواقعة فرنسا وأعادت للأذهان هجوما قبل خمس سنوات على مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة، ووصفتها شخصيات عامة بأنها هجوم على الجمهورية وعلى القيم الفرنسية. وستقام مراسم عامة لتكريم باتي بجامعة السوربون في باريس بعد ظهر غد الأربعاء.

وكان الرئيس الفرنسي قد التقى أسرة المدرس القتيل الاثنين بقصر الإليزيه. وصرح ماكرون بأن اختيار السوربون مسرحا لمراسم التكريم جاء بالتوافق مع أسرة صمويل باتي، لأن "السوربون هي الأثر التاريخي الذي يعد رمزا للأنوار والإشعاع الثقافي والأدبي والتعليمي في فرنسا".

وأثارت عملية قتل المدرس الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد موجة واسعة من التعاطف مع الضحية في فرنسا وأوروبا.

توازيا وفي إطار الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لمكافحة التطرف، ترأس الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا في مركز محافظة سين سان دوني بالضواحي الشمالية لباريس. ويأتي هذا الاجتماع بعد مقتل مدرس التاريخ صامويل باتي شمال العاصمة بعد عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه. 

أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء، على عزم السلطات مواصلة سياستها الصارمة مع كل من "يشكلون خطرا على الجمهورية"، وذلك بعد انقضاء أربعة أيام على عملية قتل المدرّس، صاموئيل باتي، ذبحا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب زيارة قام بها لمديرية شرطة ضاحية سان دوني، شمال شرق العاصمة: "لن نكلّ وسنقوم بكل الجهود اللازمة. الإسلاميون المتطرفون لن يمروا".

وأعلن ماكرون عن حلّ عدد من الجمعيات الإسلامية التي تشكل خطرا على فرنسا. وفي هذا الصدد قال :"ابتداء من يوم غد الأربعاء سنحلّ عددا من الجمعيات، منها جمعية الشيخ ياسين".

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن السلطات ستزيد من العمليات الأمنية في إطار مكافحة التطرف والإرهاب، وذلك بعد أن قامت الشرطة، يوم أمس الاثنين، بـ34 عملية أمنية "غير مرتبطة بالضرورة" بالاعتداء الأخير.

وأكد ماكرون على جاهزية الدولة لحماية المواطنين الفرنسيين "ومنهم المواطنين المسلمين".

وبحسب السلطات تعد جمعية "الشيخ ياسين" التي أسسها عبد الحكيم صفريوي، منبراً لنشر الكراهية والترويح للتطرف.

وكانت الشرطة أوقفت عبد الحكيم صفريوي، بعد أن نشر مقطعا مسجلا يحرّض فيه على المدرّس الذي مات ذبحا على يد طالب لجوء شيشاني، يوم الجمعة الماضي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o