Oct 20, 2020 3:23 PM
خاص

الثورة... بين المندسين والانتقادات الأميركية
نادر: جهاز تنظيمي لتحركات الثورة قيد الاعداد

المركزية – بعد أن شهدت الشوارع تحرّكات شعبية إحياءً للذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين، كشفت أوساط قيادية فيها لـ "المركزية" أن الثنائي الشيعي الذي كان اعتقد أن الثورة انتهت، انزعج من عودتها في هذه المرحلة، فبادر إلى ضرب مخططها الإصلاحي وتشويه صورتها من خلال تكليف مندسيين لخرق صفوف المتظاهرين، على غرار ما حصل في الأشهر الأولى من انطلاقة التحرّكات المطلبية، للتكسير والتخريب ورفع شعارات طائفية.  

من جهته، اعتبر العميد الركن المتقاعد جورح نادر عبر"المركزية" أن "تحالف "أمل" – "حزب "الله وغيرهما من أحزاب السلطة لا تناسبهم الثورة، وتحاول كلّها دخولها أو تسلّقها بمختلف الأساليب الممكنة، بعضهم ينجح عبر دفع عدد قليل جدّاً من الأشخاص للإدلاء بكلام طائفي وفي أماكن أخرى يفشلون، إلا أن الثورة ضدّهم جميعاً ومستمرة. وطبعاً في حوزة الأجهزة الأمنية أسماء المندسين، حتى أن بعضها يساهم في ذلك ومخترق من قبل الأحزاب". 

وعن إمكانية أن يؤدي عدم ضبط مخطط هؤلاء إلى فتنة في الشارع، أكّد أن "الوعي كبير لدى المواطنين ولن ينجرّوا إلى الفتنة. نرى البعض في الشارع يشتمون إلا أنهم لا يمثّلون الثائرين الحقيقيين بل الحالة الانبطاحية لدى الزعيم الطائفي الذي يتحكّم بهم، إلا أن لم يعد في إمكان هؤلاء جرّ أي طائفة أو المجتمع إلى حرب مذهبية وأنصحهم أن "يخيطوا بغير هالمسلّة". 

وبالنسبة إلى موقف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الأخير القاسي تجاه الثوار والمعارضة، حيث رأى أنهم لم يتمكنوا  من الوصول إلى أي نتيجة خصوصاً وأن صفوفهم لا تزال غير موحّدة، علّق نادر بالقول "صحيح أن الثورة لم تغير كلّ شيء، بل ادّت إلى تبديل النهج حيث لم يعد يجرؤ أي من الأحزاب على تسمية وزير حزبي، أو أن يتواجد أي مسؤول في الأماكن العامة. الثورة خلقت جهازا رقابيا شعبيا دائما على كلّ أعمال السلطة، وهي لم تتمكن بعد من الفرض لكنّها رفضت وبات لها حقّ الفيتو، والعمل على تنظيمها مستمر إلا أن هذا الموضوع ليس بسهل حيث يجب تنظيم ذهنيات مختلفة حتّى أن بعض التباينات حول بعض المواضيع نحاول تذليلها، على أمل أن نتمكن من إنشاء جهاز تنظيمي لتحرّكات الثورة  قريباً". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o