Oct 20, 2020 2:47 PM
أخبار محلية

السنيورة لماكرون: جريمة قتل استاذ التاريخ مدانة وصداقتنا مع فرنسا وثيقة

المركزية- اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في رسالة بعث بها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، استنكر فيها جريمة قتل أستاذ التاريخ صاموئيل باتي، لافتاً الى "ان الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق أستاذ التاريخ صاموئيل باتي، هزّت مشاعرنا وصدمتنا، لما تمثل من بربرية في التعاطي مع الآخر".  

قال "ان فرنسا لطالما كانت مركزا جامعا للعلم والثقافة والحضارة والاشعاع والتنوير على امتداد العالم، وهي التي اجتذبت واستضافت اعدادا كبيرة من مختلف اصقاع العالم ومن مختلف الأعراق والجنسيات والأديان والمذاهب، ليؤلفوا نسيجا حضاريا وثقافيا واقتصاديا واحدا، وهو ما اسهم في تميزها وتآلفها وتألقها وعظتها"، واعتبر "ان ما حصل، يطرح سؤالا هاما واساسيا على جميع بني البشر أينما كانوا وفي مختلف اقطار العالم، كيف يمكن ان يعيشوا بسلام وتحاب في ما بينهم؟". 

وجاء في نص الرسالة: "فخامة الرئيس، ان الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أستاذ التاريخ صاموئيل باتي هزت مشاعرنا وصدمتنا، لما تمثل من بربرية في التعاطي مع الآخر. اكتب لكم هذه الرسالة للتعبير عن استنكاري وادانتي الشديدة لهذا العمل المشين، وعن تضامني معكم ومع الشعب الفرنسي الصديق في هذه الظروف المأساوية. 

إن فرنسا لطالما كانت مركزا جامعا للعلم والثقافة والحضارة والاشعاع والتنوير على امتداد العالم، وهي التي اجتذبت واستضافت اعدادا كبيرة من مختلف اصقاع العالم ومن مختلف الأعراق والجنسيات والأديان والمذاهب ليؤلفوا نسيجا حضاريا وثقافيا واقتصاديا واحدا وهو ما اسهم في تميزها وتآلفها وتألقها وعظمتها. 

فرنسا كانت ولا تزال البلد الصديق للبنان والتي تربطها معه علاقات صداقة قديمة ووثيقة وتجمع بينهما قيم الحرية والديموقراطية والانفتاح واحترام حقوق الانسان وتطبيق العدالة والتمسك بالقيم السامية، لا سيما ما يتعلق بفضائل المحبة والتسامح ونبذ الكراهية. 

إن ما حصل في فرنسا مرفوض تجب ادانته وهو يشوه صورة الاسلام كدين محبة ورحمة وتسامح في العالم. إن ما حصل يطرح سؤالا هاما واساسيا على جميع بني البشر أينما كانوا، وفي مختلف اقطار العالم، كيف يمكن ان يعيشوا بسلام وتحاب في ما بينهم؟ وكيف يمكن لهم ان يرتفعوا فوق العصبيات ويتحملوا مسؤولياتهم من أجل ان تتضافر جهودهم للعمل الجاد والمسؤول، ويشجعوا على التعارف في ما بينهم وحتى يتقبل بعضهم بعضا، على الرغم من الاختلافات التي خلقها الله فيما بينهم وبين ثقافاتهم، وفي كل دولة ومنطقة وفي شتى انحاء العالم، وذلك من أجل تأكيد الرغبة الصادقة بالعيش بسلام وطمأنينة وتعاون وتنافس حميد ومنتج ودون خلاف او شحناء او بغضاء. 

إن العيش المشترك المتعاون والمتآلف والمتضامن هدف سام ونبيل يجب على الجميع الاعتناء والاهتمام به لأنه يشكل مصدر ثراء وتنوع ونمو اقتصادي واجتماعي لجميع بني البشر وفي مختلف دول العالم، وهو من القيم الأساسية التي ينبغي التمسك بها والحرص الدائم عليها في كل الأوقات وفي كل الظروف والامكنة والمجتمعات. 

وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق تقديري واحترامي". 

ذكرى وسام الحسن:من جهة ثانية، اعتبر السنيورة، في تصريح، "ان الذكرى الثامنة لاغتيال اللواء وسام الحسن تحمل معها ذكرى رجل شجاع ومدافع مقدام عن الجمهورية اللبنانية وأمنها في وجه صانعي الارهاب وادواتهم من المجرمين الذين عملوا على زرع المتفجرات وبث الاحقاد والخوف في لبنان ولدى اللبنانيين. فكان ان انتقموا من الذي تصدى لهم فاغتالوه".
وقال "لقد خسر لبنان واللبنانيون باستشهاد هذا القائد المميز الذي أعاد بناء منظومة الامن الداخلي وميز شعبة المعلومات بأصحاب الكفاءة وبالإمكانيات ما مكنها من ان تصبح مؤسسة امنية متقدمة بين المؤسسات العاملة على حماية لبنان وحماية أمنه الوطني".
اضاف "ان ذكرى اللواء الشهيد وسام الحسن سيبقى بقاء الايام التي ستمجده مع رفاقه الابطال ابطال انتفاضة الاستقلال من رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وختم السنيورة "يصدق فيه ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في رثائه لمصطفى كامل:
"دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني
رحم الله الشهيد وسام الحسن واسكنه فسيح جنانه واعان عائلته واهله ومحبيه على ذكرى فقده المؤلمة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o