Oct 20, 2020 1:18 PM
خاص

جمع الحريري-باسيل معبر الزامي للتشكيل بعد التكليف!

المركزية – الاوضاع في لبنان مستمرة على انحدارها وتدهورها ، حتى ان مبادرة الانقاذ الوحيدة التي يقودها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تلقى الاعتراض وتجابه بالعرقلة من قبل اكثر من فريق همه الانخراط في البوتقة الحكومية لتحقيق المكاسب والمصالح الشخصية . وليس بعيدا عن هذه المشهدية ما يجري تحت ستار تأليف الحكومة، اذ يخطئ الظن من يعتقد ان المهمة التي انتدب الرئيس سعد الحريري نفسه لحملها ستكون سهلة بمجرد حصوله على الغالبية النيابية في الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد غد الخميس لتسميته رئيسا مكلفا لتشكيل "حكومة المهمة" التي حدد برنامجها الاصلاحي الرئيس الفرنسي، بالتوافق مع القيادات اللبنانية في اجتماع قصر الصنوبر مطلع اب المنصرم. 

وتقول اوساط سياسية معارضة لـ"المركزية"، ان الرئيس عون الذي ارجأ الاستشارات الخميس الماضي نزولا عند رغبة القوى السياسية لمزيد من المشاورات، كما جاء في بيان بعبدا،  و"كرمى" لعيون النائب جبران باسيل الذي يصر على مساواة نفسه بالرئيس الحريري في التركيبة الحكومية الجديدة منطلقا الى ذلك من شعار، اما معا في الحكومة واما معا خارجها، كما لم يشر البيان، لن يكون قادرا على لعب لعبة الارجاء نفسها هذا الخميس ولن يعمل على تعبيد طريق وصول الحريري الى السراي الحكومي، لذا سيدفع باتجاه جمع الحريري وباسيل منطلقا من ضرورة توفير الميثاقية للحكومة التي تتوفر بتوزير التيار الوطني الحر، خصوصا بعدما اعلنت القوات اللبنانية عدم رغبتها في التمثل بالحكومة مع ميلها الى المشاركة في الاستشارات النيابية، والا سيترك الحريري يكابد على طريق بعبدا وحيدا تحت عنوان الاختصاص والوحدة الوطنية والسياسية والتكنو سياسية واعتماد المعيار الواحد والوزراء غير الحزبيين والاكفاء وسواها من تسميات واردة في سياق المبادرة الفرنسية نفسها اضافة الى المحاصصة وغيرها من الاساليب المعرقلة اذا ما اريد اعتمادها من هذا الباب. 

الا ان وعلى رغم هذه الصورة السوداوية تعلق الاوساط الامال على الجهود المبذولة من اكثر من فريق داخلي وخارجي لجمع رئيسي المستقبل والتيار الوطني الحر لتنقية الاجواء بين الرجلين  ومصالحتهما انطلاقا من ان عملية الانقاذ تستوجب تضافر الجهود وتنازل الجميع لمصلحة الوطن الذي يرزح تحت ثقل الاعباء المالية والمعيشية التي تهدد مستقبله كدولة وكيان. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o