Oct 18, 2020 11:31 AM
اقليميات

اختتام منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين

 اختتم منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لهذا العام، وسلط ممثلو الشركاء المنظمون الرئيسيون الضوء على أهم النقاط الرئيسة المنبثقة من المنتدى، وهم الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) فيصل بن معمر، ورئيس جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين البروفسور كول درهام، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) ميغيل أنجيل موراتينوس، والأمين العام للجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الدكتور عبدالله الحميد.

وشكر الشركاء للمملكة العربية السعودية دعمها المتواصل ومشاركتها في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، ويعلقون آمالا كبيرة على نجاح قمة قادة مجموعة العشرين.

ويختتم منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين عملية تشاور مفصلة شملت قيادات ومؤسسات دينية وأخرى متعددة الأديان وصانعي القرار وشبكة غنية من المنظمات الدينية. وكان هذا المنتدى عقد افتراضيا، في حضور مشاركين من 70 دولة وخمس قارات. وتمت مراجعة التوصيات الصادرة عن هذه السلسلة من المشاورات، التي استمرت لأشهر، عن التحديات الملحة التي تواجه جدول أعمال التنمية البشرية في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2020، واختتم أعماله في 17 أكتوبر.

وضم المنتدى الذي استمر خمسة أيام، قيادات دينية بارزة من مختلف الأطياف الدينية وأعضاء بارزين من منظمات القيم الدينية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وكبار المسؤولين في كيانات الأمم المتحدة وصناع القرار وأكثر من ألفي مشارك من جميع أنحاء العالم، لمناقشة أهم القضايا والانشغالات مثل خطاب الكراهية وكوفيد-19 والتكافؤ بين الجنسين والتهجير الاقتصادي.

وفي هذه الظروف العصيبة، التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 بخلق اضطراب اقتصادي واجتماعي عالميين غير مسبوقين، توجب على صانعي القرار أن يدركوا بأن منظور التقاليد الدينية يؤثر على الحياة اليومية بقواعدها وعلاقاتها بالنسبة لأكثر من 80% من سكان العالم.

وتذهب القيادات الدينية في أجزاء كثيرة من العالم إلى أبعد من مجرد ممارسة العبادة والإشراف الرعوي، إذ تجسد أيضا المثل الروحية والعملية للأعمال الخيرية والأمن ووحدة الهدف وحقوق الإنسان والتماسك للجميع، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفا في جميع المجتمعات.

والتوصيات تركزت على خبرة وحكمة عالم الإيمان وتجربة ورؤى الجهات الفاعلة ومؤسسات القيم الدينية. وتتناول جميع جوانب مساعي التنمية البشرية العالمية على النحو المنصوص عليه في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وسيتم تقديم التوصيات ذات الأولوية إلى قمة قادة مجموعة العشرين، في تشرين الثاني المقبل في الرياض.

وتنوع الموضوعات يؤكد ضرورة تعزيز علاقات أكثر منهجية واستمرارية بين القيادات الدينية والحكومات والأمم المتحدة عينها وصانعي القرار العالمي. وتشمل هذه التوصيات: أولا، التوصية المركزية هي أن الوقت حان للاعتراف الرسمي بالمنصة الدينية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين بصفتها مجموعة التواصل الرسمية في قمم مجموعة العشرين المستقبلية، وذلك بالنظر إلى أهمية القيادات الدينية في صنع القرار، كما يتضح من نجاح منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لهذا العام. ثانيا، توفر المشاركة المنهجية للقيادات الدينية الفاعلة في عمليات صنع القرار على المستويين الوطني والدولي إمكانات كبيرة لإثراء وتعزيز الاستجابات والتنفيذ في العديد من الموضوعات بما في ذلك الاستعداد للكوارث والاستجابة لها. ثالثا، يجب أن تركز عملية مجموعة العشرين باستمرار على المجتمعات الضعيفة، ويمكن أن تستفيد من المشاركة المستمرة مع منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لإبقاء هذه الأولوية الأخلاقية والعملية في المقدمة دائما. رابعا، في المراحل المبقلة، يجب إعطاء الأولوية لإشراك المجتمعات الدينية في تطوير واختبار وتوزيع اللقاحات المضادة لـكوفيد-19. خامسا، إن التحدي المتمثل في حماية الكوكب لا يثير المخاوف المادية فحسب، بل حتى المعنوية والروحية، التي طالما تعهدت المجتمعات الدينية بالتعامل معها، باعتبارها شركاء في أدوات الحوكمة العالمية".

وختاما، شكر الشركاء للمجموعة من القيادات والجهات الفاعلة ومؤسسات القيم الدينية والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين وغيرهم من الخبراء، بالإضافة إلى فريق الدعم، الذين ساهموا جميعا بوقتهم وآرائهم وعملهم الجاد لتحقيق النجاح الكبير لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين لعام 2020 في المملكة العربية السعودية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o