Oct 14, 2020 5:53 PM
أخبار محلية

اليوم الثاني من جولة المستقبل للخصوم... في انتظار الحلفاء
لقاءات مع التيار و"حزب الله" والتشاوري": لا تأليف ولا تكليف بل إصلاحات

المركزية- بخطاب عالي السقف حمل رسائل سياسية في أكثر من اتجاه، وجه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضربة قاضية إلى الرئيس سعد الحريري والجولات السياسية التي بادر إليها تيار المستقبل "للتأكد من تمسك الجميع بالمبادرة الفرنسية"، كما قال الحريري نفسه في إطلالته التفزيونية. ذلك أن باسيل أعطى إشارات واضحة إلى عدم تسمية التيار الرئيس الحريري، ما يعني سحب الميثاقية المسيحية مرة جديدة من تحت أقدام زعيم المستقبل، الذي تلقى نكسة مماثلة من جانب حليف الأمس القريب، رئيس حزب القوات سمير جعجع.  على أن الأهم أن كتلة المستقبل قفزت فوق هجوم باسيل الجديد، لتزور رئيستها النائبة بهية الحريري، والنائبان هادي حبيش وسمير الجسر مقر التيار في ميرنا الشالوحي، وتلتقي وفدا عونيا ضم أمين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان إلى جانب النائبين جورج عطاالله وسيزار أبي خليل، في حضور الوزير السابق منصور بطيش.

وبعد اللقاء- الذي غاب عنه باسيل بخلاف سائر رؤساء الكتل الين التقاهم وفد "المستقبل" حتى الآن"- تحدثت الحريري،  فأكدت أن "اللقاء اليوم مع التيار الوطني الحر من ضمن المهمة التي كلفنا بها الرئيس سعد الحريري، والمرتبطة بالبرنامج الموجود في ورقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والإصلاحات الموجودة فيها والتي وافقت عليها الاطراف التي شاركت في اجتماع قصر الصنوبر".

وأشارت إلى أن ما "لمسناه اليوم في خلال نقاشنا، أن التيار الوطني يطمح إلى ما هو أبعد من الورقة الموجودة، ونحن نعتبر أن هذه الورقة تشكل انطلاقا لمرحلة يحتاج إليها البلد بشكل كبير، لان الوضع الذي وصلنا إليه قاس وصعب والناس لم يعودوا قادرين على تحمل الظروف التي يمرون بها".

واكدت الحريري ان "هناك فرصة، وهي من ضمن هذا التفاهم الوطني على برنامج، سيؤدي إلى الخروج من هذه الأزمة القاسية والصعبة ليعود البلد إلى انطلاقة جدية"، لافتة إلى ـأن "لغاية اليوم لمسنا التزاما واضحا بالورقة من كل الاطراف التي التقينا بها، ونأمل خيرا مع انطلاق الاستشارات التي ستبدأ غدا والتي ينتظر الجميع نتائجها".

وعن تعامل الرئيس الحريري مع مطالب الكتل، نبهت إلى ان علينا أن نجتمع لتقويم كل اللقاءات التي قمنا بها ونتخذ الموقف المناسب بالنسبة إلى الغد".

ولفتت الى أن "الإعلام شريك اساسي ونحن نمر في مرحلة دقيقة جدا، وعلينا ألا نتشاطر على بعضنا، ويجب أن نذهب معا إلى عملية انقاذية. وحتى الآن هناك إرادة حقيقية لدى الجميع بغض النظر عن موضوع الغد".

كنعان: ثم تحدث كنعان  فأكد أن التواصل والحوار بالنسبة الينا، بمعزل عن العلاقات السياسية، وهو أمر اساسي، خصوصا في مرحلة استثنائية كالتي نمر فيها اليوم".

واشار الى ان "وفد كتلة المستقبل كان واضحا لجهة تأكيد أن هذه المشاورات مع الكتل لها علاقة بالاصلاح وببلورة تصور مشترك، بمعزل عن موضوع التكليف غدا، او التأليف بعده، ولا يستبق الاستشارات، ولم نتطرق الى هذا الموضوع في الاجتماع".

واعتبر كنعان أن "المطلوب الانقاذ، وقد اكدنا انه بالنسبة الينا كتكتل وكتيار، مسألة الاصلاحات اساسية، وليست قضية نلتزم او لا نلتزم بها.  ونتمنى ان تكون كذلك لكل الكتل لولوج المرحلة المقبلة وانقاذ لبنان، وهو ما يتطلب حكومة وتعاونا ووضع الاصلاح كمسألة وطنية فوق الخلافات والتجاذبات. فاذا خسرنا الوطن، فلا السلطة تفيد ولا أي أمر آخر. واذا لم نلتق على انقاذ الوطن، فلا داعي عندها للقيام بأي شيء".

وذكّر بأن الملفات المطروحة في المبادرة الفرنسية والورقة الاصلاحية، هي من دون استثناء، مطروحة من قبلنا كاساس للحكومة المقبلة، كما لكتلة المستقبل"، متمنيا  "تطوير هذا التعاون على المستوى الوطني في معزل عن التموضع والآراء السياسية، فمصلحة لبنان يجب ان تكون الهدف من التنافس السياسي، والا يكون الأمر مدمرا".

وعن كلام باسيل بالأمس، أكد كنعان أن باسيل كلفه لقاء الوفد، مشددا على أن "ملف الحكومة والتكليف والتأليف لم يكن هدف الزيارة، وقد شرحنا ان التفاهم هو المطلوب على مشروع انقاذي، ولدينا اجتماع للتكتل (أفادت معلومات صحافية أنه يعقد الخامسة عصرا الكترونيا) ، وسنعلن كل شيء في وقته".  

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر الاجتماع للـLBCI أن النقاش  لم يتطرق الى الشأن الحكومي والتيار ابلغ المستقبل ان ما يطلبه على مستوى الاصلاحات  ابعد من الورقة الاقتصادية الفرنسية.

كذلك أشارت المصادر الى أن  الحريري قالت إن موضوع التكليف  خارج الزيارة ونبحث في  الورقة الاقتصادية الفرنسية."

وأوضحت مصادر الاجتماع أن "كان هناك تأكيد ان لا استثناءات في اي قطاع في الدولة كما هو وارد في الورقة الاصلاحية الفرنسية وان كل المؤتمرات التي عقدت لمساعدة لبنان والتي تتضمن اصلاحات لم تأخذ طريقها الى التنفيذ."

وبحسب المصادر نفسها، فإن التيار الوطني الحر اكد انه كان دائما مبادرا ومتعاونا، مشددا على ان المطلوب اليوم خارطة مستقبلية انقاذية للوطن لاسيما في الملفات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية وهذا يغلب على اي شيء آخر.

حزب الله: وبعد ميرنا الشالوحي، التقى وفد المستقبل كتلة الوفاء للمقاومة في مقرها في بيروت. 

وعقب اللقاء، أشارت الحريري إلى أن الإجتماع كان جيدا، كاشفة أن  "الحزب أكّد الموافقة الكاملة على 90 في المئة مما جاء بلقاء قصر الصنوبر والمبادرة الفرنسية (باستثناء بند الانتخابات النيابية المبكرة)".

وشددت على أن الأهم يكمن في الاتفاق على البرنامج الحكومي وليس تشكيل الحكومة لأننا يمكننا أن نشكّل حكومة اليوم ولكن من دون برنامج إصلاحي وما النفع؟".

اللقاء التشاوري: وفي إطار ما يمكن تسميته يوم لقاء الخصوم، زار الوفد المستقبلي منزل النائب فيصل كرامي في بيروت، حيث اجتمع إلى أعضاء "اللقاء التشاوري" المعروف بكونه مناوئا لتيار المستقبل ورئيسه.

وفي وقت أفادت معلومات صحافية بأن اللقاء يتجه إلى تسمية الحريري غدا في الاستشارات، أعلن كرامي عقب الاجتماع أن اللقاء سيعلن موقفه غدا من القصر الجمهوري، في تأكيد على مشاركته في الاستشارات. هذا وأشارت قناة "أو تي في" أن اتجاه لان يسمي اللقاء الحريري اذا استمرت الاستشارات غدا.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o