Oct 12, 2020 3:11 PM
خاص

أيام تفصل عن ذكرى ثورة 17 تشرين... هكذا سيتم إحياؤها
نادر: التنسيق قائم بين المجموعات والحريري مرفوض

المركزية – ايام معدودة تفصلنا عن الذكرى السنوية لثورة 17 تشرين الأوّل، بعد أن تراجع زخمها في الأشهر الماضية، معززاً ذلك التفشي الكبير لفيروس "كورونا". وعن التحرّكات المنوي قيامها أو التي يتم العمل على تنظيمها لإحياء هذه الذكرى خصوصاً وأن لبنان يعيش أصعب مرحلة في تاريخه مع غياب الاستقرار على الصعد كافةً، أوضح العميد الركن المتقاعد جورج نادر لـ "المركزية" أن "الثوار سيتجمعون في ساحة الشهداء للانطلاق بمسيرة نحو المرفأ، وإذا سمح لهم الدخول ستُضاء الشموع جنب الإهراءات لرفع الصلاة على نية شهداء الثورة وانفجار 4 آب من مدنيين وجيش وفوج الإطفاء. وهناك قسم فضّل التوجّه بمسيرة إلى مصرف لبنان، إلا أن لا خلافات في السياق والتنسيق قائم بين مختلف المجموعات". 

وأضاف "الوباء أكثر من خدم الطبقة الحاكمة لأنه يمنع المواطنين من التجمّع، خصوصاً أن الثورة للناس ومعدلّ الإصابات اليومية مرتفع جدّاً، بالتالي لا يمكن التضحية بهم وتهديد صحّتهم في حين أن المستشفيات وصلت إلى قدرتها الاستيعابية، تحديداً في أقسام "كورونا"، داعياً كلّ من سيشارك في التجمّع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية"، لافتاً إلى أن "ما من ندوات يوم الذكرى، إلا أن الاجتماعات أونلاين مستمرة بين مكونّات 17 تشرين". 

ولفت نادر إلى أنه "تم إنشاء ¾ جبهة 17 تشرين، والمجلس الثوري في الجنوب التابع لـ 17 تشرين شكل نهائياً، أما في البقاع والشمال وجبل لبنان فقيد الإنشاء، والاجتماعات قائمة ومستمرة في السياق، كذلك التنسيق مع مختلف المجموعات، للتوصل إلى إنشاء جهاز تنظيم الثورة على الأقل إن لم يكن توحيدها، ووضع الثورة جيّد بشكل عام والأمور تسير إلى الأمام". 

 وعن التوقعات حول عودة زخم الثورة إلى ما كان عليه مع انطلاقها، خصوصاً وأن الأسباب الدافعة إلى ذلك تفاقمت بأضعاف، اعتبر نادر أن "الوجع وحده أنزل الناس إلى الشوارع، وما وصل إليه الشعب اللبناني اليوم صعب من ارتفاع معدّلات الفقر والبطالة إلى ما يفوق نصف عدد اللبنانيين الإجمالي، هذا عدا عن السعي للهجرة الشرعية وغير الشرعية. الوجع الشعبي سينفجر عاجلاً أم آجلاً ولا يمكن الهروب منه وهذا النوع من الانفجار المجتمعي مخيف". 

وبالنسبة إلى عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة في حين أن الثورة انطلقت خلال ولايته، أكّد أن "الأخير مثل غيره من أهل السلطة رمز للفساد، والثورة ولدت ضدّ كلّ  من تعاقب على السلطة وليس فقط على من تولّى مسؤولية ما بعد 17 تشرين، وعودته تعني اكتمال المشهد السلطوي. الثورة ترفض بشدّة وتعارض كلّ من شارك في السلطة ويدّعي أنه قدّيس وغير فاسد". 

ذكرى 13 تشرين... على خطّ آخر، تطرّق نادر في حديثه إلى ذكرى 13 تشرين الأول التي تصادف غدّاً، والذي يسميه "13 تشرين الأسود"، لافتاً إلى أن "هذا أسوأ يوم في حياتي وأحيي كلّ الأحياء والشهداء وهم الأغلبية على الأرجح، ولم يطالب أحد برفاتهم، تحديداً رئيس الجمهورية الذي كان الأحرى به اتخاذ هذه الخطوة قبل نهاية عهده، خصوصاً وأنه كان قائداً للجيش حينها واستشهد هؤلاء بسبب حروب خاضها، ومعروف بوضوح من قتلهم وأخفاهم". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o