Oct 09, 2020 12:07 AM
أخبار محلية

الحريري: لا أرشح نفسي للحكومة.. أنا حُكماً مرشح "من دون جميلة أحد"

المركزية - شدد الرئيس سعد الحريري في حديث لبرنامج "صار الوقت" على أن "المبادرة الفرنسية لم تنته"، مشيراً الى أن "في كل مرة نضحي والآخرين يستغلّون هذا الامر". وقال: "انا اضحي لانني ارفض الفراغ". واعتبر أن "لو كنت كما الآخرين أريد الشعبية لكنت فعلت كما يفعلون، ولم أقدم المبادرات والتضحيات، أنا أرضخ للبنان وللمواطن اللبناني، وكان هدفي وهمّي نجاح المبادرة الفرنسية". ورأى أن "في البلد هناك 3 مشاريع، مشروع حزب الله وحركة أمل المرتبط بالخارج، ومشروع يريد أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ويعمل على مبدأ لبنان أولا، ومشروع من المزايدين الذين أوصلوا البلد على ما نحن عليه". وأشار الى أن "عندما وافقت على الوزير الشيعي للمالية قلت لمرة واحدة سعياً مني لتسيير الامور"، لافتاً الى أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أشاد بالمبادرة التي قمنا بها". وتعليقاً على تحديد موعد الإستشارات النيابية في 15 تشرين الأول الجاري، أشار الرئيس سعد الحريري الى "أنني لا أرشح نفسي للحكومة وأنا حُكماً مرشح". وتوجه الى الاحزاب السياسية بالقول: "يمكن كان كلامي قاسي عنكن وانتو كنتو قاسيين عليي، فينا نقعد نفكر: انو ممنوع نضييع هذه الفرصة وممنوع نجّوع اللبنانيين؟".

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة:

سئل: هل لديك أي معطيات إقليمية جديدة ستسمح لك اليوم بتحديد اتجاه الحكومة؟ وهل لديك أي متغيرات جعلتك تختار هذا التوقيت الليلة؟

أجاب: أنا ليست لدي أي معطيات، وحين تحدثت معك كان بسبب أنك أصريت عدة مرات لإجراء مقابلة. وأنا لا أملك أي معطيات ولا أظن أن أحدا اليوم لديه أي معطيات.

سئل: ولكن قيل في الإعلام أنك غير موفق في التوقيت لأن أي هجوم على الثنائي الشيعي أو التيار الوطني الحر سيصعب التفاوض معك، وأي إشارة إلى التعاون ستحرجك أمام الرياض. ففي الحالتين، أعانك الله.

أجاب: أنا أقول أن كل من الأفرقاء السياسيين قالوا ما لديهم ما عدا سعد الحريري. كما أن ما نراه اليوم في البلد من انهيار يفرض علينا أن نحكم العقل على أي كلام يدفعك إلى مواقف من الصعب التراجع عنها.  اليوم حزب الله وحركة أمل أقاموا متاريس معينة وسيصعب عليهم الرجوع عنها. وأنا أرفض هذا الموضع لأن هذه المتاريس نقيمها في النهاية على بعضنا البعض وعلى الشعب اللبناني.

سئل: جورج غانم قال أنه ساعد الله سعد الحريري لأنه يحكم الاعتدال في وجه محاولات تحويل لبنان إلى اليمن. هل هذه هي البوصلة التي تحكم أداء سعد الحريري اليوم؟

أجاب: ربما أنا أردت أن أتحدث اليوم لأنه بعد ما حدث في المبادرة الفرنسية، انكشف البلد على كل الاحتمالات، الأمنية وعدم الاستقرار والانهيار الاقتصادي. واليوم كل شخص يتحدث عن نظام وأن النظام "مش ماشي"، وكل هذا الكلام غير صحيح.

سئل: هل ترى أن النظام اليوم "ماشي"؟

أجاب: لا أنا أعتبر أن الأحزاب السياسية "مش ماشية". فأي دستور، دستور فرنسا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، إذا وضعناه مع هذه العقلية التي تدار فيها البلد، لا يمكن أن ينجح إن كانت هناك أحزاب تفرض الأمور بالقوة، لأن لديها سلاح ومشروع وفائض قوة، ومن لديه اليوم فائض قوة يستخدم هذا الفائض لفرض معادلات على اللبنانيين هم يرفضونها. واليوم، بما أن البلد انكشف، وكُشفت المواقف، باتت الأمور واضحة. اليوم كل الأحزاب السياسية باتت واضحة. قبل ثورة 17 أكتوبر، كان لدينا نوع من الاقتصاد، كنا نعيش ركودا اقتصاديا، وكان النمو يتراوح بين 0.5 أو 1%، إلا ما قبل العام 2011. ما أحاول قوله أن كل الأحزاب اليوم، وخاصة حزب الله وحركة أمل كشفوا موقفهم من المبادرة الفرنسية. ولكن ما كشف البلد وكل الأحزاب هو الانهيار المالي الذي حصل. كل هذه الأحزاب، وخاصة بعض ممن كان يحاول أن يتحكم بالبلد،

كانت مستورة بسبب أن هناك عملة وعمل ونوع من اقتصاد في البلد. أما بعد 17 أكتوبر، انهارت الليرة وبدأ الانهيار الاقتصادي.

الناس يقولون أن كل الأحزاب مسؤولة، بمن فيهم أنا. عم نحن مسؤولون. نحن خلال هذه السنوات الـ16 كنا موجودين في هذا النظام الموجود وذلك الحكم. سعد الحريري كان موجودا 4 سنوات، وفي السنوات الباقية كانت هناك أحزب أخرى، وعلى اللبنانيين أن يحددوا من هو السبب الأكبر أو الأقوى الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. أنا لا أقول أني لست مسؤولا. ولكن خلال هذه السنوات الـ16، استشهد رفيق الحريري، ودخلت أنا إلى الحياة السياسية من هذا المنطلق وأكملت. لكن أن تحمل كل هذه المشاكل لسعد الحريري، فكلا.

سئل: هل لا زالت هناك مبادرة فرنسية؟

أجاب: بالتأكيد هناك مبادرة فرنسية. ولكن اليوم في البلد مشروعان أو ثلاثة، المشروع الذي يحمله حزب الله وحركة أمل والمرتبط بالخارج، هناك مشروع يريد أن يخرج البلد من هذه الأزمة ويريد أن يتحرر من الأحزاب وهو يقوم على أن لبنان أولا، وهنا لا أريد أن يتهمونني بأمور أخرى، لكن فعليا هو لبنان أولا، وهناك مشاريع أخرى من بعض ممن يحاولون أن يزايدوا على أي طرف يسعى لإيجاد حلول، وهؤلاء لديهم مشاريع أوصلتنا إلى هنا.

سئل: من هم هؤلاء؟

أجاب: جزء من المزايدين ومما يقولون لا تتفاوض ولا تتكلم.

سئل: هؤلاء هم جزء من فريقك السابق؟

أجاب: هم جزء من فريقي السابق وجزء من 14 آذار.

سئل: أنت هنا تتحدث عن سمير جعجع وعن آخرين؟

أجاب: سنصل إلى كل هذه الأمور. لكن البعض لا يريد أن يتكلم بأي شيء. والبعض يريد أن يفرض كل شيء، وهناك فريق ثالث يقول: تعبنا طائفية ومذهبية، وعلينا كلبنانيين ألا نتطلع إلى الخارج، فإمكانياتنا وإمكانيات الانتشار اللبناني كافية، وإذا عملنا بالمبادرة الفرنسية فسنستطيع أن نخرج هذا البلد من هذه الأزمة. ولا يقولن أحد لنا أننا غير قادرين على أن نخرج من هذا الانهيار أو أن نوقفه. هذا الانهيار سيقف أكيد بالمبادرة الفرنسية، وبالتأكيد بيروت ستتعمر من جديد.

سئل: أنا لم أعرف أنت في أي مشروع تجد نفسك؟

أجاب: برأيك، لماذا أنا أضحي إلى هذه الدرجة. في كل مرة أقول أني سأتنازل أو أضحي، بات المعروف عن سعد الحريري أن قلبه طيب أو أنه يتنازل دائما، لأنه يعتقد دائما أنه "أم الصبي" والآخرون يستغلون ذلك. لكن في الحقيقة، أنا لماذا أضحي؟ هل من أجل شعبيتي؟ لو كنت أبحث عن شعبيتي لكنت فعلت ما فعله الآخرون. كنت اكتفيت بالصراخ دون تقديم أي مبادرات. ولما كنت رشحت الوزير سليمان فرنجية للرئاسة حين كنا نعاني من الفراغ، ولما كنت ذهبت بعد ذلك إلى سمير جعجع الذي رشح ميشال عون. كل ذلك فعلته لأني أرى دائما أن الفراغ هو الدمار. واليوم، ما الذي نعيشه؟ أليس الفراغ؟

سئل: ولكن كمثال أخير: ميشال عون اليوم تحدث عن المداورة ولكنك أنت رضخت؟

أجاب: أنا لم أرضخ ولكن ما فعلته كان من أجل لبنان والمبادرة الفرنسية والمواطن اللبناني. ففي نهاية المطاف ما كنت أريده هو أن تنجح هذه المبادرة.

سئل: ما هو مشروع حزب الله وحركة أمل مع الخارج؟

أجاب: لا أعرف. اسألهم. من يعطل المبادرة التي يمكنها أن توقف هذا الانهيار، لا أعرف ما هو مشروعه. والأسباب التي تم التذرع بها من وزارة المالية أو تسمية الوزراء الشيعة، هل هي بالفعل سببا يستحق أن نوقف من أجلها المبادرة الفرنسية التي يمكنها أن تضع حدا للانهيار وتعيد إعمار بيروت؟

سئل: ما هي مصلحتهم بتطيير هذه المبادرة؟

أجاب: لا تسألني، اسألهم. أنا لا أفهم حتى الآن ولا أعرف.

سئل: هل هو مشروع إيراني؟ هل كانوا ينتظرون التفاوض حول ترسيم الحدود؟

أجاب: لا أعرف، ربما رؤوا أنها لحظة يجب استغلالها لأن الآخرون سيرضخون ويمكنهم أن يستغلونها. ولكن حين وافقت على موضوع الوزير الشيعي في وزارة المالية قلت أنها لمرة واحدة وأني مع المداورة. لكن المشكلة الحاصلة في البلد اليوم أن كل طرف يحصل على شيء معين ثم يطالب بأكثر.

سئل: لماذا حملك الرئيس ماكرون المسؤولية؟ هل عاتبك على سذاجتك السياسية بأنك صدقت هذه الأمور كما كانت مطروحة؟

أجاب: الرئيس ماكرون قال أنه حصل خطأ، ثم عاد وقال أن سعد الحريري أصلح هذا الخطأ، لكننا في لبنان لا نفكر إلا بكلمة الخطأ. الرئيس ماكرون عاد وقال أن سعد الحريري قام بمبادرة كانت شجاعة ونحن نقدرها. ولكني أريد أن أسأل: أليست المداورة حق لكل طائفة؟

سئل: بالعودة إلى روح هذه المبادرة الفرنسية، من اختار مصطفى أديب؟ أنت أم نجيب ميقاتي أم الفرنسيون؟

أجاب: أنا استقلت في 29 أكتوبر 2019، وربما كنا في المرحلة نفسها التي نمر فيها اليوم، وطلب مني البعض أن أشكل حكومة، وقلت يومها أني إذا أرت أن أشكل حكومة فإني لن أشكل إلا حكومة اختصاصيين. يومها، جبران باسيل وسمير جعجع ووليد جنبلاط لم يسيروا بتسمية سعد الحريري.

سئل: لماذا؟

أجاب: لا أعرف، اسألهم، ربما لكل منهم أجندة. لكن هذا ليس همي. يومها كان الأساس بالنسبة إلي أننا على مدى 15 سنة، اعتمدنا نفس النموذج في تشكيل الحكومات دون إحداث أي نتيجة إيجابية. فإذا كان الاستنتاج أننا لم ننجز شيئا، فالأكيد أن الطريقة التي كنا نعمل على أساسها هي طريقة خاطئة. لذلك قلت أن الطريقة الوحيدة لكي نخرج من هذه الأزمة هي أن نخلط الأوراق ونقوم بأساليب مبتكرة.

سئل: هل سنغير النظام؟

أجاب: نحن لا نغير نظام، الموضوع أننا إذا قمنا بنفس العمل على مدى 15 سنة وبنفس الطريقة، هل سنعيد نفس الخطأ؟

وحين قلت أن هذا هو موقفي، طُلب مني أن أعود وأسمي بعض الأشخاص، فسميت الوزير محمد الصفدي والوزير بهيج طبارة والمهندس سمير الخطيب. ويومها حصل خلاف مع رؤساء الوزراء السابقين وكان لهم أيضا موقف من هذا الموضوع، قلت أنه بما أن الأمور لم تتم لا مع الصفدي ولا طبارة ولا الخطيب، فشكلوا الحكومة، وشكلوها على أساس أنها حكومة أخصائيين.

عندما حدث ذلك وأعلنت عن موقفي طلب مني ان اسمي عددا من الأشخاص فسمّيت محمد الصفدي وبهيج طبارة وسمير الخطيب ويومها حصل خلاف مع رؤساء الحكومات السابقين الذين كان لهم موقف من هذا الموضوع، وقلت انا ان الأسماء التي طرحتها لم يتم السير بها، شكلوا عندها حكومة على أساس انها حكومة اخصائيين، واذا نظرنا الى شكل وأعضاء الحكومة فهم اخصائيين ولكنهم اخصائيين أتت بهم الأحزاب فاصبحوا بين يدي هذه الأحزاب. فحتى هذا النموذج لم ينجح وقد راينا ما قام به خلال عام والى اين وصلنا اليوم.

سئل: بعد الطائف الا يجب ان تكون الحكومات سياسية لكي تكون قراراتها محمية من مجلس النواب؟

أجاب: اذا كانت النية موجودة وقالت الأطراف السياسية انها تريد ان تتعلم من الاخصائيين وان يصار الى تشكيل حكومة اخصائيين لتطوير العمل في البلد في هذه المرحلة التي تشهد انهيارا، نعطي من خلالها فرصة للبلد من خلال هؤلاء الأخصائيين ومبادرة الرئيس ماكرون للوصول الى بر الأمان.

سئل: الم تكن لتتدخل انت بتسمية الوزراء؟

أجاب: في اللحظة التي اطلقت المبادرة الفرنسية وجاء الرئيس ماكرون الى لبنان وزار بيروت بعد الانفجار الذي دمرها، اجتمعنا في قصر الصنوبر واتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة مهمة لمدة ستة اشهر تبتعد خلالها الأحزاب، وتكون لهذه الحكومة مهمة واحدة وهي وقف الانهيار واعمار بيروت وانا اعتبرت ذلك فرصة للبنان ولبيروت والجميع وافق على ذلك. وعندما وصلنا الى التسمية قال سمير جعجع انه لا يريد سعد الحريري وكذلك وليد جنبلاط وجبران باسيل، عندها رأيت انني أصبحت العقبة فارتأيت ان ابتعد عن الطريق.

سئل: اذا كانت الحكومة حكومة مهمة كيف ستتراسها وانت من الطبقة السياسية؟

أجاب: وهل رئيس الجمهورية ليس من الطبقة السياسية او ان الرئيس نبيه بري لم يترأس المجلس النيابي على مدى 30 عاما. علينا ان نتكلم بالمعقول. اليوم سأتكلم بكل صراحة لان اللبنانيين يستأهلون ان يعرفوا كل شيء وان يعرفوا ان الامل لا يزال موجودا وان مبادرة الرئيس ماكرون لا تزال قائمة وباستطاعتنا تنفيذها.

بالعودة الى ملف تشكيل الحكومة، عندما تنحيّت جانبا عاد الفريق نفسه الذي طلب مني التنحي ليطلب مني ان اسمي شخصا لرئاسة الحكومة، أي فريق رئيس الجمهورية وجبران باسيل، لان حزب الله وحركة امل يقولان من الأساس انهم يريدون سعد الحريري لرئاسة الحكومة وذلك بهدف واحد وهو تنفيس الاحتقان السني الشيعي، فقالوا انهم يريدون تسمية سعد الحريري ويتمسكون بالتسمية وبذلك لا يكونان هما من يرفض سعد الحريري وهذه لعبة سياسية كلنا نعرفها، وقد يكون أيضا لأنني املك قليلا من المصداقية عند الرئيس بري وعند الاخرين. وفي تلك اللحظة الذين رفضوا سعد الحريري هم نفسهم الذين طالبوني بتسمية شخص لرئاسة الحكومة، عندها ولأنني تعلمت من درس العام 2019، اجتمعت مع رؤساء الحكومة السابقين ونحن بعد الخلاف الذي حصل حينها بتنا نجتمع أكثر لتقريب وجهات النظر فيما بيننا، فتوصلنا الى تسمية مصطفى اديب كما طلب منا. اخترنا 3 أسماء واستقر الراي على الرئيس اديب، وكان الرئيس ماكرون يحثنا على القيام بتسمية شخص ليحظى بالغطاء المطلوب. ولحظة ترشيحنا له بدا البعض بانتقاده والقول بانه جرى اختياره لأنه متعاون مع الثنائي وما الى ذلك وهؤلاء هم أنفسهم الذين رفعوا صوره مع العلم اللبناني عندما اعتذر عن تشكيل الحكومة. التقلبات التي عشناها كبيرة لأننا اتخذنا قرارا بتسمية شخص شريف يتمتع بالمصداقية ولم يرض ان يحرق أحدا خلال كل هذه المرحلة وخرج من هذه التجربة وعاد الى المانيا.

بعد ان طلبوا منا التسمية وقمنا بذلك اتهمت انا شخصيا باني أشكل الحكومة، اما انا فأسديت الرئيس اديب نصيحة حينها واتفقت معه لأنه حريص جدا على هذا الامر بان لا يسمي أي اسم يكون فيه استفزازا لأي فريق سياسي. وكمثل على ذلك، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود كان أحد الأشخاص الذين أرادها الرئيس اديب وعندما أطلعني على الامر قلت له ان الاسم ممتاز وشريف الى اقصى حدود ولكنه يشكل مشكلة مع فريق سياسي وهو التيار الوطني الحر. وظيفتي كانت فقط تحذير الرئيس اديب من تسمية اشخاص مستفزة وهذا كان اتفاق من الأساس، وهذا كل ما قمت به.

قيل أيضا ان الخليلين زاروا الرئيس اديب الذي قال انه يريد مراجعة الرئيس الحريري، ولكن باي موضوع؟ بموضوع المداورة لانه في هذا الموضوع أصبحت القضية فجاة قضية مذهبية وطائفية واستراتيجية وتاريخية وأصبحت هي الأساس فمن دونها لا يمكن للطائفة الشيعية الكريمة ان تستمر.

سئل: من اين اتيت بمسالة المداورة؟

أجاب: اتيت بها من الرئيس بري. فعندما شكل الرئيس تمام سلام حكومته كان هناك مشكل في وزارة الطاقة قال حينها الرئيس بري بان افضل حل هو القيام بالمداورة، ونحن بكل حسن نية سرنا بالمداورة لان الرئيس تمام سلام كان يريد ذلك حينها لكي لا تكون أي حقيبة حكرا على احد. فاذا كان هناك حسن نية للقيام بالمداورة وان تأخذ الطائفة الشيعية الكريمة وزارة المالية هذا لا يعني ان لحزب الله وحركة امل لهم الحق بالتمسك بهذه الحقيبة.

يقولون ان ذلك ورد في اتفاق الطائف وان اول وزير مالية كان شيعي والثاني والثالث أيضا، ولكن اول وزير مالية شيعي أيام الرئيس الحص كان وكيله الرئيس الحص،فاذا كان التوقيع ميثاقيا كما يقولون فكيف يكون وزيرا سنيا وكيلا؟ وهذا حصل بعد الطائف مباشرة . ومن ثم جاء رفيق الحريري وفؤاد السنيورة وجورج قرم وجهاد ازعور ومحمد الصفدي وغيرهم. نحن لا نرفض بان تكون وزارة المالية للطائفة الشيعية بل نرفض ان تحتكر أي طائفة او أي مكون لاي حقيبة.

سئل: لكن الخليلين يقولان عن الفرنسيين أنهم قالوا لهما أنهم لم يتحدثوا لا مع سعد الحريري ولا مع مصطفى أديب، لا عن المداورة ولا أن وزارية المالية لا يجب أن تكون مع الطائف الشيعية؟

أجاب: حزب الله وحركة أمل ذهبا إلى الفرنسي وقالوا له أن سعد الحريري يخترع أمورا أخرى. ولكن هل الفرنسيون أجابوهم نعم الحق معكم؟

سئل: ماذا قال الفرنسيون؟

أجاب: قالوا نعم هذه مشكلة ولكن لا يجب أن تتوقف المبادرة. كل ما أقوله التالي: هل هذه الحقيبة تستحق أن نطير المبادرة إنقاذية لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت؟ على كل حال، بهذه المبادرة الفرنسية أنا تخطيتها ولم يقبل أحد.

سئل: ولكن أنت تعرف انها لن تنجح؟

أجاب: لا من قال ذلك، لماذا لا تنجح؟

سئل: انت تقول استثناء لمرة واحدة وتمننهم وتقول أن هذا ليس حقكم، أعطيكم إياه ولكن بشرط ألا تضعوا الاسم انتم؟

أجاب: اتفقنا في قصر صنوبر أن تحيد الأحزاب السياسية عن هذه الحكومة ولا يكون لها أي تدخل بها وهذه الحكومة سيكون فيها اختصاصيين يديرون هذه الاصلاحات التي وضعها الفرنسيون خلال 6 أشهر.

سئل: بنفس الوقت، أتى الطاشناق وقال: أنا اريد أن أسمي، وطلال أرسلان قال: انا اسمي مجموعتي..

أجاب: لا ليس هكذا، وحين حصلت المشكلة أصبح الجميع يريد أن يسمي.

سئل: رئيس الجمهورية قال أنا لدي الحق أن اسمي الوزراء المسيحيين، صحيح او لا؟

أجاب: إذا كنا سنتكلم بهذا الموضوع، كنا نعيش المبادرة الفرنسية، كل الاجواء كانت ايجابية وفجأة أتت العقوبات وتغيرت المواقف وتغيرت كل الإيجابية التي كانت موجودة، بهذه اللحظة.

سئل: لماذا اتت العقوبات بهذا الوقت؟

أجاب: هل أنا أعرف ماذا يريدون الأميركيون؟

سئل: هنا أسأل من أطاح بالمبادرة؟ الداخل أو الاميركيون أو السعوديون؟

أجاب: لم يطح بها أحد، الذي أطاح بها هو التمسك بأمور. إذا كان الاميركي يريد ان يطيح بالمبادرة الفرنسية نحن نساعده حزب الله او حركة امل او تسير مع الفرنسي؟

سئل: تقول بعد العقوبات تصلب الموقف؟

أجاب: تصلب موقف حركة أمل وحزب الله وبدأ حلفاؤهما يطالبون بأن يسموا، ولكن قبلا، لم يكن أحد سيسمي، وبالنسبة لرئيس الجمهورية دائماً كان يقول ان الرئيس مصطفى أديب عندما يذهب الى القصر الجمهوري لا يتكلم بالأسماء. ذلك لأن اديب منذ البداية كان واضحاً وكنا جميعاً واضحين والمبادرة جداً واضحة أنه لا يوجد سياسيون ولا تسمية سياسيين داخل الحكومة. وحين تغير المفهوم اصبح كل واحد يريد ان يسمي، وعدنا الى معادلة حكومة حسان دياب، نفس الشيء، يعني أننا سنقوم بالأمور نفسها التي لم تكن صحيحة؟ من هذا المنطلق وبكل محبة اقول انه في لحظتها وقت تغيرت المفاهيم اتى الرئيس اديب وسألني وسأل الجميع هل نحن نواقف ان تتغير المبادرة بهذا الشكل؟ حتى الفرنسي لم يكن يقبل.

سئل: انت تعتبر انه لا يوجد جو خارجي اطاح بالمبادرة من جهتكم او من جهة الثنائي الشيعي. هناك كلام ان هناك من اطاح بالمبادرة، ربما سوء الادارة والتدبير من قبل اللبنانيين او تجاذب أميركي فرنسي أو شروط سعودية غير معلنة، لماذا دائماً نقول انه بين ليلة وضحاها تغير كل شيء. حتى الثنائي الشيعي يقولون كان الحريري يسير بالأمور وفجأة غير رأيه؟

أجاب: بماذا غيرت رأيي؟

سئل: بأنك انت فخخت مطلب وزارة المال؟

أجاب: هذا تفخيخ؟ تحبون "السوندجات"؟ لتجروا استطلاع رأي حول هذا الموضوع ولتسألوا كل الناس، هل توافقون أن تكون هناك حقيبة لأي طائفة؟

سئل: لماذا قلت أن من يعرقل تشكيل الحكومة سيأكلون أصابعهم ندامة؟

أجاب: لأنه فعلياً انظر اين أصبحنا.

سئل: انت تقول المبادرة لم تنته؟

أجاب: صحيح، ولكن انظر اين أصبح الناس وأين أصبح الانهيار؟ كل يوم نتأخر عن السير بالمبادرة هو يوم خسارة للبنانيين، إن لم نر هذا الأمر نكون مكفوفين.

سئل: انت طلبت من اديب ان يخالف الأعراف التي كرستها انت ورؤساء الحكومات السابقون مثلاً. كنت تتبلغ من عون بالرابية قبل لحظات من إعلان الحكومة اسماء وزراء تكتل الاصلاح والتغيير، والرئيس السنيورة كان عون يقطف له الورد من حديقة الرابية اثناء عملية التفاوض على الحكومة، والرئيس سلام اعاد عام 2014 حقيبة المالية للشيعة للمرة الأولى منذ عام 92، عملياً ماذا؟ هل هذا النموذج لم يعد صالحا؟

أجاب: "بطل ماشي".

سئل: ما الذي جعلك تقتنع ان هذا النموذج بطل ماشي؟ ثورة 17 تشرين؟ مطالب الناس؟

أجاب: نعم

سئل: ولكن الناس قالوا نحن لا نريد سعد الحريري؟

أجاب: حسناً لا يريدون سعد الحريري، انا الوحيد سمعت وخرجت. لا يريدون سعد الحريري اليوم ليقولوا، انا لا مشكلة لدي، ما يهمني هو ماذا نفعل بهذه المبادرة وكيف نخرج من المشكلة وكيف ننقذ البلد وكيف نوقف الانهيار وكيف نعمر بيروت وكيف نتكلم مع بعضنا البعض، لأن لا احد يتكلم مع الآخر، "حوار طرشان" اصبحنا نصرخ.

سئل: هل انت الليلة أتيت لكي تفجر الأمور مع الجميع؟

أجاب: لا أفجر، اقول الواقع. أنا أتيت لأقول أن البلد انكشف، ولكن لا يعني اننا غير قادرين على الاتفاق مع بعضنا البعض. يجب ان نتكلم مع بعضنا البعض. انكشف البلد وانكشفت كل المواقف وانكشف كل احد ماذا يريد. لا احد يمكنه الاختباء وراء اصبعه، طالما وصلنا إلى هنا، لنجلس على طاولة أو نقول: هناك انهيار او البعض قد يعتبر أنه ليس هناك انهيار، لا اعرف، ولكن هناك انهيار ويجب ان نخرج من هنا. لدينا مبادرة فرنسية فإما أن نسير بها او أنا أقول صراحة أنا سعد الحريري لماذا سأعمل بالسياسة؟ انا حينها افضل ان اترك السياسة واجلس في بيتي، وذلك أفضل من ان ارى ما يحصل في البلد، إذا تركنا هذه المبادرة تفشل فإنها ستكون جريمة.

سئل: هل المبادرة لا تزال بنفس السياق، أي لا تزال حكومة اختصاصيين ولا يعينها سياسيون؟

أجاب: اكيد

سئل: لكن الأمور لا تسير هكذا، نصرالله اتهم رؤساء الحكومات بإلغاء حق ودور المكونات السياسية والنيابية في عملية الاستئثار بالحكومة واتهمكم بمصادرة اهم صلاحية لرئيس الجمهورية وهي الاشتراك باختيار اعضاء الحكومة؟

أجاب: هذا رأي، وكل اللبنانيين يعرفون ان هذا الكلام غير صحيح او غير دقيق. نحن نتكلم عن الغاء الدور والميثاقية، وعند كل مفترق يخرجون بالميثاقية، 3 حكومات تشكلت غير ميثاقية وسكتنا واعطينا فرصة.

سئل: لماذا غير ميثاقية.

أجاب: لأننا لم نوافق عليها، ولكن هم يقولون انت لا يمكنك القيام بذلك لأننا غير موافقون وإذا تتخذ أي إجراء "بدنا نعمل شي كبير بالبلد"، ولكن حين يتنحى سعد الحريري جانبا ويقول لمصلحة البلد، ويقول: تفضلوا شكلوا حكومة، فهذه لا تعتبر غير ميثاقية، لأن سعد الحريري آدامي، سعد الحريري لا يريد حرب.

سئل: لماذا انت لا تواجه؟

أجاب: لا اريد ان اواجه بالسلاح وأن أدمر البلد. المشكلة اليوم أن كل واحد يحمل سلاحه. حصلت عراضات بالأشرفية اليوم وحيثما كان، هل يعقل ان نصل بالبلد الى هنا؟ ألا يرى احد اننا نتجه الى مكان ليس فقط المجهول؟ نحن لا نتجه الى مكان نعرفه ونراه بعيوننا.

سئل: بين ان تأخذ البلد الى فتنة اهلية وان تصبح رئيس حكومة ماذا تختار؟

أجاب: انا مرشح بدون منّية من أحد، لأن لدي كتلة نيابية ومعروف من انا، ولكن انا لست كغيري، لا اهدد، والناس في الخارج او بعض من ينتقدوني ويزايدون علي يريدون مني ان اهدد. انا لن أصبح كالآخرين.

سئل: لماذا؟

أجاب: لأني أنا ابن رفيق الحريري، أنا لبناني معتدل ثقافتي الاعتدال، أحب العلم وأن يعيش الناس وأن يكون اقتصادنا حر، هذا سعد الحريري.

سئل: ولكن هذا يعتبر في مكان ما نوعا من الاستسلام وقد دفعت ثمنه؟

أجاب: هذا استسلام؟ هل إذا قام المرء بأمور من أجل بلده وليخرج البلد من الأزمة، هل يكون "انبطاحيا"؟ هذا الذي اقوله، انا افضل ان اترك السياسة، من الان اقولها، اذا كان القرار أن نصل إلى مكان ما يكون كل واحد حاملا سلاحا، حينها أترك.

سئل: لكنك خُونت سنيا وخليجياً؟

أجاب: خونت، ما همني.

س: خونت خليجياً ودولياً؟

أجاب: لا يهمني. وكل هدفي ان نصل لوقف هذا الانهيار. ومن يقول سعد الحريري يريد السلطة، حين قلت أني سأتجرع كأس السم، هل كنت أنا رئيس حكومة؟ هل كنت انا من يشكل الحكومة؟ هل كنت أنا في الواجهة؟ انا كنت أضحي من أجل شخص آخر لا دخل لي فيه، كنت أتعرف عليه ورأيته مرة واحدة في ألمانيا وحين تم التجديد له في العام 2017 او 2016 لم أكن أعرف اديب.

سئل: هل انت ورؤساء الحكومات أردتم تنفيذ المبادرة الفرنسية وفق الشروط الاميركية والسعودية لإبعاد حزب الله عن هذه الحكومة نعم ام لا؟

أجاب: دائماً هناك اتهامات انه هناك مؤامرات، وكأن هناك من يتآمر على حزب الله وحتى صدر كلام أننا نريد ان نحمي ظهرنا. ولكن كيف تحمي ظهرك اذا كان ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يجوع؟ بسبب كل هذه الممارسات والمؤامرات هناك اقتصاد انهار، والمؤامرة على الشعب. لا احد يعد مؤامرة على حزب الله والكل يعلم في لبنان والمجتمع الدولي ان سلاح حزب الله موجود وهذا السلاح له تداعيات اقليمية ولكي تحل هذه المشكلة عليك أن تحل المشكلة الاقليمية، هل كان أحد يطالب بنزع سلاح حزب الله؟ هذا يعني أنه لم تكن هناك مؤامرة بل كانت هناك محاولة انقاذ بلد ونقطة على السطر. وكأن طرح المداورة جريمة. ماذا يريد رئيس الجمهورية؟ طالب بالمداورة، ألم يطالب بها حين وصل إلى رئاسة الجمهورية؟

سئل: يبدو أن هناك عودة تفاهم ممكنة بين سعد الحريري وعون وباسيل؟ على ماذا؟ من أجل المداورة؟

أجاب: بداية، لا اتصلت بالرئيس عون ولكني اتصلت بجبران باسيل حين أصيب بكورونا لكي اطمئن عليه، وأكيد سأتصل بأي شخص أعرفه إذا أصيب بالكورونا. لما لا. كما أننا لم نتحدث مباشرة بل بعثت له برسالة ورد على الرسالة ونقطة على السطر. بتنا نتمنى الموت لبعضنا البعض بسبب خلافاتنا السياسية وهذا مؤسف بالبلد.

سئل: هل صحيح أن الرئيس عون كان يريد أن يرسل لك رسالة بشكل غير مباشر بعدم التنازل عن موضوع المداورة؟

أجاب: لم يتحدث معي أحد. ولكن هل أنت تقول أن الرئيس عون يريد أن يوصل لي رسالة بعدم التخلي عن المداورة وأنا تخليت؟ لمصلحة من؟ لمصلحتي السياسية؟ هل رأيت جمهور تيار المستقبل صفق لي؟ ولكن لماذا قمت بها؟ الطلب مشروط وأيضا لمدى الحياة!

سئل: هل صحيح أن اديب قال لهم اعطوني اسماء ولستم أنتم من تعينون وزراءكم؟

أجاب: نحن اتفقنا في قصر الصنوبر أن نأتي بحكومة اخصائيين، ونحن لدينا حكومة اخصائيين قبلها بسنة وهي حكومة حسان دياب. هل فيها أي شخص حزبي؟ ليس فيها أي شخص حزبي.

سئل: كم تحمل حسان دياب مسؤولية انهيار البلد؟

أجاب: المسؤولية تقع على كل الفريق الذي تسلم هذه المرحلة، لكنهم في هذه المرحلة كان ممكنا بكل سهولة ان يصلوا الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ويقوموا بمشاريع وكل الاصلاحات التي كانت مطلوبة.

سئل: اذا توسطت لك للقاء الرئيس بري ما اول عتاب تعاتبه به في سبيل غسل القلوب؟

أجاب: ليس لدي عتاب، لدي معالجة انهيار واعمار بيروت.

سئل: هو قال لك "بجبلك لبن العصفور"؟

أجاب: انا لا أريد لبن العصفور بل أريد أن نعطي هذا اللبن للشعب اللبناني. نريد أن ننقذ ونوقف هذا الانهيار ونعيد إعمار بيروت.

سئل: لقد اتهم الرئيس بري بأنه هو من اسقط حكومة دياب فأين أخطأ معك؟

أجاب: من أسقط حكومة دياب هو الانفجار الذي حصل ب 4 آب ببيروت ومن دمر بيروت وليس أي أحد آخر. لا نضحك على بعضنا البعض، ولا أحد يمنن الآخر، بعد الانفجار استقالت حكومة دياب.

سئل: هل تربط بين ترسيم الحدود حين تم تركيب صفقة مع الاميركيين ورفض المبادرة الفرنسية؟

أجاب: كتب الكثير من هذا القبيل ولكن لا أعرف هل هناك اتفاق أم لا. أما في موضوع الخط الازرق والبحري فهذا أمر جيد جدا للبنان أن يبدأ، ولكن المؤسف أنه كان يجب أن يبدأ قبل 3 سنوات.

سئل: لماذا لم يبدأ قبل 3 سنين؟

أجاب: لا أعرف، ربما لأننا أكثر بلد يضيع فرص بالعالم، قمنا بسيدر وأضعنا سيدر، قمنا بباريس 3 وأضعنا باريس 3، وقمنا بباريس 2 وأضعناه.

سئل: ماذا كنت تفعل أنت؟

أجاب: من قام بباريس 2؟ وباريس 3 وسيدر؟ ومن عطّل؟ هل يعقل أن أبذل كل هذا الجهد من أجل سيدر ثم أعود وأعطله؟! لكني اُتهم اليوم كغيري. كلا انا قمت بسيدر وغيري عطّله وعطّل الاصلاحات بالكهرباء وعطّل الاصلاحات بالاتصالات وبكل شيء فإما أنا مجنون أو أني لا اصلح ان اكون سياسيا.

سئل: هل يمكن لمن يقيم تفاهما في لحطة من اللحظات مع العدو الاسرائيلي ليس قادرا على أن يتفاهم مع الداخل؟

أجاب: لأنه حصلت عقوبات على البعض وكل شخص بات يريد أن يحمي نفسه.

سئل: من سنتين كانت هناك ازمة تشكيل حكومة الا تعتقد اننا اليوم بحاجة لنعيد النظر بهذا النظام؟

اجاب: يجب اجراء تعديلات دستورية ولكن هذا يحصل بالتفاهم، ما يحزنني بهذا البلد انه دائماً كل واحد يبحث عندما تكون هناك ازمة ان المشكلة مشكلة نظام.

س: اليست المشكلة مشكلة نظام؟

أجاب:لا ليست مشكلة نظام، بل مشكلة عقول، فنحن نذهب الى الحدود القصوى  بكل مواقفنا، كما حصل عندما شلّ البلد لمدة 3 سنوات لانتخاب الرئيس عون.  ما هو خلافي مع سمير جعجع؟ على مدى السنوات الثلاث التي كان فيها فراغ رئاسي شاركنا في 45 جلسة لانتخاب الحكيم، ولكن من دون حل، هل نكرر انفسنا مع اننا نرى ان الانهيار بدأ وهناك مشكلة بالبلد؟

سئل: لذا ذهبت الى خيار سليمان فرنجية؟

أجاب: ذهبت الى هذا الخيار ، حينها قيل " نكاية فيك يا سعد سأذهب الى خيار ميشال عون".

سئل: هل هكذا فعل سمير جعجع؟

أجاب: لا اعرف اخذ قراره وهو حر به،و لا اريد ان اقول انه اتخذه "نكاية"

سئل: سرت بهذا الخيار؟

أجاب: سرت به لانني كنت اريد ان انهي الفراغ، فالفراغ هو العدو الاساسي لأي نظام في العالم، في أميركا  اذا ذهب الرئيس يتولى نائبه  الصلاحيات ، واذا حصل أي شيء لنائبه تذهب الى المتحدث باسم البيت الأبيض... نحن اذا ذهب الرئيس "عوض بسلامتك"، كيف نقوم بذلك؟ ما أقوله هو انه علينا نحن كأحزاب مسؤولية سياسية مهما حصل.

سئل: ولكن في البداية كان الراعي السوري يدير كل هذه المشاكل اما اليوم فهناك مشكلة بالأليات الدستورية.

أجاب: لا، المشكلة هي في الاحزاب وليس في الالية، ماذا يقول الدستور عن تشكيل الحكومة؟

سئل: يقول ان مهلة مفتوحة؟

أجاب: حسناً، اذا كانت تحتاج لتعديل نعدلها.

سئل: هل تعتقد انه يجب تعديلها؟

أجاب: اليوم ليس الوقت لنتحدث بكل هذه الأمور، عندما اتى البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان قال انه بلد رسالة فهل نلغي هذه الرسالة؟ المشكلة ان هناك احدا يضع كل ثقله ويستعمل فائض القوة لديه ليكسب بالسياسة، وهذا لا يجوز.

سئل: يعني ان هذا الفريق يريد ان يغير وجه لبنان؟

أجاب: ممكن، من هنا اقول هناك مشروعان في البلد، مشروع بفعل فائض القوة لديه قد يغير النظام ومشروع اخر يضم كل اللبنانيين لا يريد تغيير هذا النظام، ولكنه ينتقده هذا لأنه وصل الى انهيار واصبح كل احد واحد يصرخ دون ان يفكر بالعمق في كل كلمة تصدر عنه.

سئل: الاسبوع الماضي ادنت العهد القوي والتكتل القوي بعد لقائك بالمفتي دريان وتكلمت عن العهد القوي الفاشل؟

أجاب: هذا حصل منذ اشهر واريد ان اتكلم بهذا الموضوع، لقد حصلت انتقادات كثيرة لدار الفتوى خلال هذه المرحلة وتساءل البعض اين دار الفتوى ولماذا لا تجمع الناس ولا تصدر مواقف ولا تجمع السنة، انا اقول ان سماحة المفتي لا يريد ان يكون كغيره، لا يريد ان يستعمل منبر ديني لغايات سياسة.

سئل: يعني ليس كالمفتي قبلان او البطريرك الراعي؟

أجاب: برأيي هذه مشكلة عمرها 70 سنة، كل طائفة مرت بها بمرحلة من المراحل، لا الوم احدا، ولكن ما اقوله اليوم اننا نحن اليوم اذا اردنا فعلاً ان نكون عقلاء وحكماء نزيل كل ما له علاقة بالدين في السياسة وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، لأنه كلما ادخلنا الطائفة او الاكليروس او دار الفتوى تتحجر المواقف لأن هناك طائفة خائفة ومذهب خائف، ونبدأ بالصراخ وبدل ان تكون المشكلة مشكلة سياسية، تصبح مشكلة بين الطوائف. ان المفتي ودار الفتوى اتخذا قرارا انه لا يجب ان يكون هذا المنبر منبرا سياسيا، وانا ارفض ان يكون هذا منبرا لندخل الى السياسة عبره.

 اتهمونا كرؤساء وزراء سابقين اننا اجتمعنا وسمينا مصطفى اديب، فما هو المطلوب؟ الا نكون رؤساء وزراء سابقين؟ او ان نكون رؤساء سابقين ولا نسمي أحدا؟ ماذا يريدون ان نفعل؟ هل يمكن انتخاب رئيس مجلس نواب من دون غطاء طائفة بكاملها؟ او انتخاب رئيس جمهورية ايضا؟ هنا المشكلة، اننا نحول المشكل الى مشكلة طائفية والموضوع ليس طائفيا، الموضوع سياسي، هناك مشروع سياسي في البلد يريد ان يغير جزءا من هذه التركيبة.

سئل: انت اليوم متهم بكل هذه التنازلات، وان نصف الناس الذين كانوا معكم في السياسية كرضوان السيد  نهاد المشنوق قد تركوكم؟

أجاب: هذا يدل على الوفاء والمحبة.

سئل: ما دخل الوفاء؟ هذه مواقف سياسية؟

أجاب: اين السياسة؟ قل لي ما هو المشروع الذي يقومون به كل هؤلاء؟ ما هو  البديل؟

سئل: هل سألتهم؟

أجاب اسألهم انت  ليس واجبي ان أسألهم.

سئل: هل تعتبر انهم يزايدون عليك

أجاب: بالتأكيد يزايدون علي ليجدوا موقع سياسي لهم.

سئل: ليسوا بحاجة لموقع سياسي؟

أجاب:لماذا؟ يريدون منبر يتكلمون منه. انا احمل مشروعا،  ماذا يحملون هم، انا اتيت ب"سيدر" بماذا أتوا هم؟أتوا بالفوضى؟ بالتوافق؟ بالحوار؟

س:عندما تتحدث عن الفوضى و كأنك تقول  تتحدث  عن مشروع خارجي لاحداث فتنة  في البلد؟

أجاب: ممكن

سئل: هل هذا ما عمل عليه رضوان السيد بفترة ما لأن هناك من يقول انك تحمله مسؤولية في هذا الاطار؟

أجاب: لكل واحد الحق ان يقول رأيه في السياسة، ولكن ليبدي رأيه بالسياسة وينتقد اي فريق سياسي اخر يجب ان يكون لديه بديل او حل، اما الانتقاد لمجرد الانتقاد وعدم تقديم مشروع بديل اسمه مزايدة. القول بانني افرط بحقوق الطائفة، كيف ذلك؟ قبل استشهاد رفيق الحريري لم يكن بامكانه تعيين مدير عام او ادخال عنصر واحد الى الجيش او قوى الامن الداخلي او الامن العام، اما اليوم فقد تغير الامر وأصبحت كل  الطوائف تعيّن مع  او من دون واسطة .اما اليوم فالقوى الامنية اكان الجنرال جوزيف عون او اللواء عباس إبراهيم او اللواء عماد عثمان والرابع لن اتحدث عنه لانني اعتبر انه اصبح دمية ويتحرك بأمر عند رئيس الجمهورية، اما هؤلاء الثلاثة فهم يأخذون الكفاءات في اختيار العناصر ونحن يجب ان نتبع هذه الطريقة.

سئل: ما يقوم به بهاء الحريري لا تعتبره موجها ضدك ؟

اجاب:بهاء أخي الكبير واحترمه وأحبه هو يتحمل مسؤولية أعماله ونقطة على السطر ولن أتكلم اكثر.

سئل: لكن لديه مجموعات ومشروع سياسي؟

أجاب: أترك للبنانيين ان يقرروا.

سئل: هل يدعمه احد من الخارج؟

اجاب: على اللبنانيين ان يقرروا وانا لا أتكلم عن الأمور العائلية ونقطة على السطر. بهاء اخي وإذا دخل الاستديو الان اقبل يده هذا طبعي.

سئل: هل ستحاول إعادة لم شمل البيت السني والبيت العائلي  ؟

أجاب: ما يهمني هو البيت الوطني، واذا نظرنا الى تاريخ السنة  في لبنان نرى ان مشروعهم الدولة وان يكونوا بحضن الدولة نحن لا نريد مشاريع خارجية ولا مشاريع تفرط البلد وهذا تاريخ الطائفة حينها لم اكن انا موجودا . هذا تاريخ هذه الطائفة ان المأوى الوحيد لكل اللبنانيين من كل الطوائف هي الدولة، وأنا أمد يدي الى الناس لأنني أرى ان هذا الانهيار سيطال كل الناس.

سئل: اذا طالت العقوبات احد المقربين منك كيف ستتعامل معها ؟

أجاب: باي تهمة؟ الإرهاب؟ بحسب "الأوفاك" او ماذا؟ لا اعرف.  واذا كان هناك فاسد يعمل معي وطالته العقوبات بحسب قانون "ماغنسكي" " الله لا يردو" فاذا كان فاسدا او سارقا لن ادافع عنه ولن اغطيه بالتأكيد.

سئل: ما الذي أدى الى انهيار التسوية الرئاسية؟

أجاب: دايماً يتهم سعد الحريري بانه هو الذي انتخب الرئيس عون، انا لا أقول لست مسؤولا ،انا مسؤول، لقد انتخبت الرئيس عون ولكن ظهر ان  القوات اللبنانية تلومني انا على كل هذه التسوية، في حين انهم هم اساس بتسمية الرئيس عون، هذا ظلم لا احد يقبله. اردت ان اضع حدا للفراغ ولم تكن المرة الأولى التي أقوم بها بذلك، انا اقف مع حلفائي حتى النهاية، ولكن ليس عندما أرى انهم يقفون ضد مصلحة البلد ويضعون مصلحتهم قبل مصلحته. لا اتهم احد ا ولكن هذا ما حصل، انه بدا بعد اربع سنوات وكأن سعد الحريري وحده قام بهذه التسوية .

سئل: هل ندمت؟

أجاب: ندمت لأننا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم. كل ما جرى من معارك خلال السنوات الثلاث الماضية خاصة بين التيار الوطني الحر والقوات أرى انها تافهة "انو اوعا خيك".  اكتشفت بعدما تصالحوا وانتخبنا الرئيس عون انه كان هناك اتفاق، لم أكن على علم به، يقضي بتقاسم تعيينات المسيحيين بين التيار والقوات وانا لا علم لي بالأمر ولم يبلغني احد شيء. وقد أزعجني ذلك فهل أرادوا من خلاله القول انهم هم يسمون المسيحيين وفلان يسمي السنة واخر الدروز؟ هذا خطا كبير والبلد لا يسير هكذا. بعد استقالتي عام 2019 طلب مني تشكيل حكومة ولكني قلت لهم ان هذه الطريقة لم تعد تنفع وان علينا المضي بحكومة اختصاصيين.

سئل: هل تحمّل جعجع مسؤولية التحريض عليك بالسعودية؟

أجاب: علاقتي بالسعودية لا يهزها احد. جعجع عمل لمصلحته ونقطة على السطر. وليس مع السعودية، وقام اشتغل لمصلحته، ولكن اين مصلحة لبنان ومصلحة البلد لا اعرف.

سئل: من الذي شكل خطرا أكثر على هذا العهد الرئاسي باسيل ام جعجع؟

أجاب: جبران باسيل لأنه اتبع سياسة الغاء الفريق المسيحي الاخر.

س: والغائك أنت؟

ج:انظر الى اين وصلنا، والانهيار الذي وصلنا اليه.

س: هل هو مسؤول عن الانهيار؟

ج:لا اقول ان جبران باسيل مسؤول، ولكن  الخلافات التي كانت دائماً تعصف بالحكومة التيار الحر خرج كالبطل من الانتخابات  النيابية ب 29 نائبا، القوات خرجوا بـ 15 نائب، كان لديهم 8 او 9، هذا ربح وهذا ربح، وصلنا لتشكيل الحكومة فتخاصموا، لماذا؟

س: أربعة وزراء وربع لكل 5 نواب؟

ج:هذه المشكلة، لذلك قلت  عام 2019 ان هذه الأسلوب بالتشكيل والتفكير والطريقة التي  نعمل من خلالها يجب ان تتغير.

س: اين حصل الضرر خلال السنوات الثلاث؟

ج: حصل بسبب الخلافات

س: اين انعكست؟ على الاسماء التي عينت بالإدارة؟ على الوضع الاقتصادي؟ على اصلاح الكهرباء؟

ج:عندما لم نتمكن من تعيين هيئة ناظمة ومجلس ادارة لشركة الكهرباء مثلا، كلنا نتذكر عندما عقدنا اجتماعا بعد 3 ايام من الثورة، وقدمنا في نهايته ورقة طويلة من الإصلاحات وكان هناك اصلاح واحد نريد ان نقوم به يومها، وهو  تعيين مجلس ادارة كهرباء لبنان، ولكننا لم نتمكن، لأن التيار الحر لا يريد ان يعين درزي لجنبلاط، بل  يريد تعيين درزي لطلال أرسلان بعد كل ما حصل وبعد ما وصل اليه البلد من انهيار وتظاهرات كنا لا نزال نتحدث بهذه الامور؟ يومها قلت ان لا شيء تغير.

س: اليوم هل كنت لتتخذ القرار نفسه لجهة السير بالتسوية؟

ج:ما حصل قد حصل.

س: عملياً كنت سائق بوسطة اوصلت عون الى بعبدا وطردك منها؟

ج: كنت اريد اجراء اصلاح. في عهد الرئيس ميشال عون الم يعقد مؤتمر سيدر؟ عقد، الا ان التعطيل الذي كان يحصل جراء المماطلة بتشكيل الحكومة وحادثة قبرشمون  والخلافات المسيحية وحزب الله الذي يقف دائماً مع التيار الحر على الرغم من وجود خلافات بينهم أحيانا، ولكن المشكلة انهم  كانوا دائماً يقفون معهم. البعض يقول ان سعد الحريري لا يقف مع حلفائه، لماذا لا اقف مع حلفائي؟ عندما ارى حليفي على خطأ ماذا اقول له هل امشي معه ولو كان على خطأ، هذا خطأ؟  لا اتكلم عن القوات او الاشتراكي او اي فريق اخر.

س: هل تقول اليوم انك لن ترشح بعد اليوم أي مرشح حزبي لرئاسة الجمهورية؟

ج:لا يمكنني ان أقول ذلك، قد ينتصر حزب في الانتخابات وياتي رئيس معتدل منفتح قوي يحمي الدستور. بعد سنتين هناك انتخابات رئاسية، ماذا نفعل؟ لا نذهب الى مجلس النواب؟ نعود الى الأسطوانة نفسها؟ أي اما فلان او لا رئيس جمهورية؟

س: ما الذي قد يتغير بعد سنتين؟

ج:يمكن ان تتغير الكثير من الامور

س: الثوار؟ الأرض؟ الناس؟ الوعي؟ او ضربة ما؟

ج:لا، لا ضربة ولا شي، نحن نعيش ضمن منطقة فيها تغيرات، سألتني لماذا يزايد البعض عليك؟ يقول البعض عن سعد الحريري قلبه طيب، ضعيف ويضحي وكلام من هذا القبيل. سعد الحريري رأى ماذا حصل في سوريا حيث يوجد 23 مليون سوري 85% منهم سنة، اين هم اليوم؟ 10 مليون بالخارج، 8 مليون مهجرين داخل سوريا. عندما ارى هذا المشهد هل مطلوب مني ان ادع هذا يحدث ببلدي بعد ان ار هذا المشهد؟

س: هذه ادانة لكل الاداء العربي وادانة لدعمك انت الثورة السورية

ج:لا ليس ادانة، انا دعمت الثورة وقت كانت سلمية وادعمها اليوم وسأبقى لأنها ثورة محقة، هناك نظام قتل وذبح ناس وبشار الأسد ارتكب الذي لم يرتكبه احد، هذا موقفي السياسي، تقول لي ان اعرض لبنان لهذا الموضوع؟ رأينا خطوط حمراء رسمت فجأة انمحت، وقت الكيميائي وقع على السوريين.

س: لماذا لم يراها لك الثنائي الشيعي

ج:انا لم اقم بها للثنائي الشيعي، لحركة امل وحزب الله، قمت بها ليكون هناك استقرار، ان كنت شيعيا او سنيا او مسيحيا  ومن أي طائفة كان. كلنا نريد الاستقرار والعيش بكرامة وأمن، هل نعيش هذه الثلاثة؟ لا، اذا دخلنا بمشاريع اخرى التي هي مزايدة على سعد الحريري سندخل بعدم الاستقرار وغيره، البعض الان سيجاوب المشكلة ليس نحن بل حزب الله وسلاحه، نعم صحيح، وقلت نضع ربط نزاع ونضعه على جنب ونتكلم به بعدين وقت تكون المنطقة جاهزة لتتكلم بهذا الموضوع، المشكلة المجتمع الدولي يريد ان يلوم لبنان على فريق على حزب الله واللبنانيين ليس لهم دخل وهنا ألوم حزب الله لانه كان يعلم انه اصبح مشكلة في العالم وهو لا يستطيع ان يحمل كل اللبنانيين المشكلة التي يحملها في صدره. اللبنانيون ليسوا مسؤولين عن العقوبات ضد حزب الله ولا عن المجتمع الدولي الذي وضعه على لائحة الإرهاب. هذا ليس مشكلتنا وهو يعرف ذلك. وهو اذا أراد ان يريح اللبنانيين عليه ان يقوم بتضحيات في الداخل تسمح للشعب اللبناني ان يعيش.

س: مثل ماذا؟

ج: التضحيات كما يحصل اليوم في الموضوع الحكومي. فهل المسالة مسالة مؤامرة؟ هل احد مقتنع بان هناك مؤامرة؟ انا مقتنع ان هناك مشروعا يحاول اخدنا الى حرب اهلية وانا ضده، ليس كرمى لحزب الله وامل وعون بل لانني ضد الحرب وضد السلاح مهما كان نوعه ونقطة على السطر.  انا اتعامل بواقعية ان هذا السلاح موجود واذا قلت غير ذلك أكون اكذب على اللبنانيين

س: لماذا جعجع لا يرى الأمور مثلك؟

ج: اسأله، لا تسألني عن أفكار الآخرين

س: لماذا رفض جعجع ترؤسك الحكومة؟

ج: هذا حقه السياسي ولكن هل هذا موقف مشرف للقوات اللبنانية؟ لا اعرف هم احرار يعتقدون انني تماهيت مع جبران باسيل، ولكن مثلا عندما قمنا بالتشكيلات الدبلوماسية كانت بموافقة كل الاطراف السياسية والقوات حصلوا على الحصة التي طالبوا بها، بعد الموافقة تحفظت القوات، ولكن على ماذا؟ كل هذا لعبة اعلامية وكل فريق سياسي يريد ان يلعب، وانا لا ألوم القوات، واحب سمير جعجع ولا مشكل لدي في الكلام معه. المشكلة اننا نجعل من انفسنا اسرى مواقف من خلال رفض التحدث الى الاخر.

س: الا تعقد ان جمهورك يريد ان يراكم كما كنتم عام 2005 ؟

ج:لا اعرف اذا كان جمهوري الان يريد ذلك بعد كل الممارسات التي حصلت من قبل القوات حلفائي هم اللبنانيون ومن يريدني سيصوت لي في الانتخابات وانا اقبل اذا خسرت، وكما خسرت اول مرة مستعد ان اخسر مرة تانية واذا ربحت أكون قد ربحت . هدفي وقف الانهيار والخروج من هذا المأزق.

س: لماذا الانتخابات المبكرة ليست الحل؟

ج: لأن هناك فريق سياسي كبير غير موافق عليها. عندما ذهبنا الى قصر صنوبر كان النائب محمد رعد يجلس الى يميني أظن وعندما تكلمنا عن الورقة قال نحن موافقين على 90% من هذه الورقة فسأله الرئيس ماكرون ما هم ال 10% ؟ قال الانتخابات النيابية المبكرة وهذا كان المشكل الاساسي بالورقة بالنسبة لحزب الله

س: لماذا؟

ج: لا اعرف قال هذه ال 10% هي عدم موافقتهم على الانتخابات المبكرة فقال الرئيس ماكرون اذا كان لدى احد اخر اعتراض على 10% على موضوع ثاني فالغي المبادرة. هل من شيء غير الانتخابات النيابية المبكرة؟ قالوا لا، قال توكلنا على الله. انا طالبت بالانتخابات المبكرة وبالتحقيق الدولي ولكن يجب ان نعلم ان هناك فريق آخر موجود بالبلد لا يريد ذلك ولكنه ليس لوحده.  

س: واذا ذهبنا الى التمديد لمجلس النواب

ج: اليوم هل ناخد الناس الى انتخابات في ظل هذا الانهيار؟ الناس تريد وقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت بعد القيام بذلك نتحدث عن انتخابات مبكرة على اي قانون

س: كيف تصف استقالة ال 7 نواب؟

ج: برأيي غير مجدية لأنني كنت افضل صوت سامي الجميل داخل مجلس النواب الى جانبي وكان صوته مسموع بمجلس النواب وكان آخر واحد يحكي هو سامي الجميل.

س: على من تضع فيتو أكثر للرئاسة بالأولوية باسيل، جعجع، سامي الجميل وفرنجية؟

ج:لماذا اناقش موضوعا غير مطروح بعد .

س: لماذا لم تقدم استقالتك من مجلس النواب؟

ج: لأنني لم أرى ان هذا الامر قد يؤدي الى نتيجة ولا الى انتخابات نيابية مبكرة خاصة مع وجود فريق لديه فائض قوة فاذا لم يسر بالموضوع ماذا نفعل؟ نجري انتخابات فرعية بعدة مناطق توصل عددا كافيا لإجراء أي تعديل دستوري.

س: هل خيارات جعجع لأسباب ذاتية ام تنفيذا لأجندات خارجية وتحديداً السعودية؟

ج: خيارات جعجع يتحملها سمير جعجع

س: تعتبره خذلك

ج: على الناس ان تقول

س: وليد جنبلاط؟

ج: الاتصال الأخير بيننا كان عاصفا وقد حصل عندما كان مجتمعا مع الفرنسيين، وقد بدا وكانه يريد ان يقول لهم "شوفوا موقف سعد الحريري". اي موقف؟ الحريري ليس عنده موقفين.  موقف سعد الحريري انه يرفض ان تستلم أي طائفة اية وزارة الى ابد الآبدين هذا الموضوع لن اقبل به لا اليوم ولا غدا ولا بعد 100 سنة

س: ماذا طلب منك جنبلاط؟

ج: ان نوافق على الشيعة وزارة المال لمدى الحياة، وانا لن أوافق على هذا الامر ، ولكني قمت بتضحية وتجرعت السم حتى قال البعض انني تجرعته 16 مرة لغاية الان ولم امت. هل يريدونني ان اموت؟الاعمار بيد الله .

سئل: هل تخشى حربا أهلية نتيجة كل هذه الانهيارات؟

أجاب: نعم. لأن ما يحصل اليوم من تسلح وعراضات عسكرية في الشارع السني أو المسيحي، حتى ما حصل في شارع الحمرا ومار مخايل وحيثما كان. وماذا يعني اليوم ما يحصل في بعلبك الهرمل؟ هذا انهيار الدولة.

سئل: هل كانت الدولة تقف على قدميها سابقا؟

أجاب: كلا، لم نكن نرى هذه الأمور قبل سنوات. كل هذه الانهيارات التي نراها توصلنا إلى مكان واحد، وكل واحد منا يخاف أن يتحدث عن ذلك، وكل واحد يرفض، لكن التوجه كله هو نحو الحرب الأهلية. وكل الصحافة الأجنبية وحتى وزير الخارجية الفرنسية يتحدثون عن "زوال لبنان"، ماذا يعني ذلك؟ هل سيختفي لبنان؟ لبنان هنا منذ آلاف السنين.

سئل: لماذا لا نذهب إلى حياد إيجابي كما يدعو البطريرك الماروني؟

أجاب: أنا مع الحياد، وبالتأكيد أوافق البطريرك، لكن هل يمكن فرض هذا الحياد على الناس وكل الأحزاب؟ أنا هنا مع الحياد وعلى رأس السطح.

سئل: بهاء الحريري رد لك التحية ويقول على تويتر: سعد الحريري أخي وأحبه أيضا وهذا الأمر لن يتغير لأي سبب وسنبقى عائلة واحدة، حتى ولو اختلفت رؤيتنا السياسية للأمور، فقط تربينا في منزل يؤمن باختلاف الآراء؟

أجاب: الحمد لله.

سئل: هلا توافق على رفع الدعم عن السلع الأساسية؟ أم تقبل بإطار معين كما يقوم رياض سلامة لدعم جزئي لبعض السلع وصولا إلى بطاقات الدعم؟

أجاب: سؤالي: لماذا اليوم ندعم؟ لأنه ليس هناك دولار في البلد. أليس كذلك؟ المشكلة هنا. أنا لا أريد أن أتحدث بتجزئة المشاكل. إذا كنا نريد حل المشكلة علينا الذهاب إلى الأساس، والذي هو كيف سنأتي بالدولار إلى البلد؟ وذلك يكون ببرنامج مع صندوق النقد الدولي. حين يكون هناك دولار في البلد لا تكون هناك هذه المشاكل التي يعيشها المواطن. رياض سلامة لا يكون مضطرا للقيام بما يقوم به اليوم. لو كان هناك برنامج مع صندوق النقد لا تكون لدينا كل هذه المشاكل، لأنه حين تتفق مع الصندوق على برنامج إطار وتبدأ بتنفيذه فإن الصندوق يبدأ مباشرة بضخ الأموال للبلد، بحسب الإصلاحات التي نقوم بها. وحينها لا يكون لدي رياض سلامة أو أي حاكم مصرف مركزي أي مشكلة. المشكلة بالدولار وليس بالدعم.

بالتأكيد أنا مع الدعم، لكن المشكلة أني مع أن يترافق ذلك مع برنامج، فمبلغ الـ1800 مليار سينتهي. ألم أقل كذلك في شباط الماضي؟ فماذا سنفعل بعد ذلك؟ هل "نرقّع" حتى شباط؟ لماذا سنفعل ذلك؟ علينا منذ الآن أن نتفاوض مع صندوق النقد، علما أن حكومة حسان دياب تجري مفاوضات ولا أعرف لماذا لم يصلوا إلى نتيجة؟

سئل: لأنه لم تكن هناك مقاربة صحيحة للأرقام؟

أجاب: شكرا.. شكرا أنك قلت ذلك.

سئل: ما الذي كان حزب الله يقوم به؟

أجاب: حزب الله يقول أنه لا يريد لا خصخصة ولا فرض ضرائب ولا صندوق النقد. ولكن كيف ندعم؟  إن لم نفعل شئيا وأتى شباط، ماذا نفعل؟ هل نبيع احتياطي الذهب لدينا؟ علينا أن نتفق مع صندوق النقد الدولي.

سئل: لكن كانت لدى الشباب خطة للاستيلاء على ودائع الناس؟

أجاب: هنا السؤال الأساسي بالنسبة إلي. مبادرة الرئيس ماكرون واضحة جدا في ما يخص الإصلاحات الواجب القيام بها والمفاوضات مع صندوق النقد. لذلك، ليس عليك أن تناقشني بشكل الحكومة إن كنت تختلف معي بالبرنامج.

سئل: هل أنت توافق على مقاربة ماكرون للموضوع المالي في لبنان؟

أجاب: نعم أوافق.

سئل: لكنها أقرب إلى مقاربة لازارد التي قلت أنها لم تنجح؟

أجاب: كلا، المشكلة مع هذه حكومة حسان دياب الموجودة، لأنه أي شخص حين يفاوض مصرفا عاديا لسداد أي قرض سيقول له أنه ليس لديه مال، سيقول له المصرف حينها: تعالى لنتفاهم على طريقة معينة للدفع. فيقول له المقترض: أنا أخذت القرض على خمس سنوات مثلا، فهل يمكنك أن تجعله على عشر سنوات أو 15 أو 20؟ أما مع هذه الحكومة، فكيف حصلت المفاوضات؟ الدين 243 ألف مليار وسندفعها كلها الآن. كيف ذلك؟ هناك قروض يجب دفعها بعد عشرين سنة أو ثلاثين. هل يعقل أننا أوقفنا دفع اليوروبوند منذ ثمانية أشهر وحتى الآن لم تحصل مفاوضة واحدة مع أصحاب الأسهم؟ المشكلة التي وصلنا إليها اليوم بالدعم هي جريمة. وكل التصرفات بهذه الحكومة هي ما أوصلنا إلى هنا. هذا لا يعني أن الرقم الذي وضعه لازارد صحيح أو غير صحيح، ليس هنا الخلاف، بل الخلاف حول كيفية التفاوض مع صندوق النقد. وستحصل معركة بالمفاوضات، لا يظنن أحد أن المفاوضة مع صندوق النقد الدولي ستكون سهلة.

نحن من نطلب صندوق النقد وهم مجبرون على أن يستمعوا لنا وأن يقولوا لنا هذه هي الخطوات التي لدينا وهذا ما يمكننا تقديمه، وهذا ما سنتفاوض عليه.

سئل: أنت عمليا تقول: نحن نريد خصخصة وسنزيد ضرائب على الناس؟

أجاب: هذا الأمر وافق عليه الجميع في قصر الصنوبر. ولكن هنا السؤال: هل ما زلنا موافقين على هذا البرنامج؟ هل حزب الله وحركة أمل وكل الأحزاب السياسية ما زالوا موافقين على هذه الورقة؟ إن لم يكونوا موافقين يصبح المشكل في مكان آخر. تتحدثون عن مشكلة في تشكيل الحكومة في حين أن المشكلة في البرنامج. من الآن، قولوا ما هي المشكلة في البرنامج لكي لا يتم التفاوض على الحكومة ثم يأتي طرف ويقول أنه غير موافق على هذا البرنامج.

سئل: إن شُكلت حكومة خارج جو المبادرة الفرنسية، هل تعتقد أن مساعدات خارجية ستأتي إلى البلد أو هل سيساعد صندوق النقد أو هل ستأتي هبات خليجية؟ إن لم يكن هناك ضوء أخضر من الخارج لحكومة خارج مواصفات المبادرة الفرنسية؟

أجاب: سأكون صريحا جدا، إن كانت حكومة لون واحد يدعمها حزب الله والفريق الذي يدعم اليوم حسان دياب فلا أحد سيعطي فلسا واحدا بالتأكيد. نكون قد كررنا نفس المشكلة. وأن هنا لا أقول أن الخطأ على حزب الله أو حركة أمل، هناك قرار دولي متخذ بهذا المنطق.

سئل: الرئيس ماكرون أطاح بالمصارف والمصرف المركزي واتهمهم بالتواطؤ مع السياسيين لإفلاس لبنان، فهل توافقه على هذه المقاربة؟

أجاب: المصرف المركزي يجري كل عام تدقيقين. واليوم هناك أمر جديد وهو التدقيق الجنائي، وأنا لست ضده، لكن يقال أن صندوق النقد هو من طلبه، لكن للمعلومة، فإن صندوق النقد لم يطلب يوما من أي دولة إجراء هذا النوع من التدقيق. إنها كذبة. وإذا كانت من أجل محاربة الفساد فلا مشكلة لدي، حتى لو دخلوا إلى حسابات سعد الحريري، ليروا ماذا كان لديه قبل 15 عاما وماذا لديه اليوم.

سئل: كم كنت تملك قبل 15 سنة؟

أجاب: ليس مهما، ولكن بالتأكيد أكثر بكثير من الآن. كانت لدي مليارات والآن لم يعد لدي ولا أي مليار، بل أقل بكثير. هذا كله غير مهم. دائما هناك اختراعات لمحاربة الفساد.

سئل: يقال أن كل ذلك من أجل الوصول إليك؟ وما هي التسهيلات التي اتخذها رياض سلامة من أجل سعد الحريري؟

أجاب: إن شاء الله تكون كذلك، وأنا أقبل بذلك. حتى ليذهبوا ويروا كل حساباتي ويعرفوا ماذا أنا أعطيت وماذا أعطى كل واحد منهم للناس وماذا تبرع وفعل من أجل الناس. سعد الحريري أعطى من ثروته أكثر من كل هؤلاء السياسيين جميعا.

سئل: مقابل ماذا؟

أجاب: أنا كذلك. صح كان أم خطأ.

سئل: إذا التدقيق الجنائي هو للاقتصاص من السياسيين وفرض عقوبات على السياسيين؟

أجاب: إذا كنت تريد أن تحارب الفساد، فإن القاعدة رقم 1 هي استقلالية القضاء، وهي موجودة في ورقة ماكرون. هل هناك أي قانون لم يمر في مجلس النواب لمحاربة الفساد؟ كل يوم يصدر قانون، لكن كيف سنطبقه طالما أن كل واحد يتدخل بالقضاء. ما نقوله نحن وما تقوله ورقة الرئيس ماكرون هو استقلالية القضاء، وهذا يعني أن القضاة هم من يجرون تشكيلاتهم وكل ما له علاقة بها.

سئل: هذا يعني إلا نتمسك بغادة عون إلى أبد الآبدين لأنه تفعل لنا ما نريد في القضاء ونجري تشكيلات قضائية على قياسنا؟

أجاب: هذا صحيح. استقلالية القضاء هي الطريقة الوحيدة لمحاربة الفساد. طبيعة السياسيين أينما كانوا في العالم، وليس فقط في لبنان، إن أعطيتهم حق التدخل بأي أمر سيتدخلون.

سئل: هل تحمل رياض سلامة مسؤولية الانهيار النقدي؟

أجاب: أنا أحمل المسؤولية للسنوات الـ16 من الحكم ولكل ذلك التعطيل الذي حصل.

نحن وصلنا إلى ناتج محلي إجمالي بقيمة 60 مليار، وأنا أقول لك صراحة، لو لم يكن هناك كل هذا التعطيل، فإن ناتجنا المحلي كان سيصل بكل سهولة إلى 130 أو 150 مليار. فلو أخذنا بعين الاعتبار باريس 2 التي قام بها رفيق الحريري مع الإصلاحات التي كان يفترض أن تحصل، ورفيق الحريري لم يقول بأمر ثم يعطله يبده، وباريس 3 التي تم تعطيلها، والتي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وهل عطل الرئيس السنيورة نفسه؟ ثم قمنا بسيدر، وأتينا بـ12 مليار مع إصلاحات، من عطل هذه الإصلاحات؟ لو قمنا بكل هذه الأمور وكان كل الأفرقاء السياسيين متعاونين للإصلاح، أين كنا سنكون اليوم؟ ما كنا سنكون في هذه المشكلة. لكن حين يكون هناك تعطيل، وحين تمر ثلاث سنوات من دون رئيس جمهورية، والبعض يقولون أن صلاحيات رئيس الجمهورية لم تعد كما كانت، إلا أن ثلاث سنوات من دون رئيس جمهورية عطلت كل البلد. هذا يعني أن رئيس الجمهورية أساس في هذه التركيبة اللبنانية. حتى رئيس مجلس النواب لديه دورا كبيرا وكذلك رئيس حكومة، ولكن بعدم وجود رئيس الجمهورية لا يمكننا القيام بشيء.

سئل: ماذا تعتقد أن أي حكومة يجب أن تفعل في المرحلة المقبلة؟

أجاب: الاتهام في موضوع المبادرة الفرنسية هو أن هناك من يريد تغيير هذا النظام الذي نعمل على أساسه منذ أن كان اتفاق الطائف، لكن الحقيقة أن الرئيس ماكرون كان واضحا للغاية وقال: هذا الاتفاق هو لمدة ستة أشهر، جمدوا خلافاتكم السياسية وابقوا جانبا وناقشوها ثم عودوا كما تريدون ولكن أوقفوا الانهيار. ما يحصل اليوم يوحي وكأن هناك فريق يأتي ليفرض طريقة عمل حتى أبد الآبدين، وهو نحن الذين مع مبادرة ماكرون، ويقولون إياكم، هذه الطريقة تغير كل شيء بالبلد. الأمر ليس كذلك، الرئيس ماكرون كان واضحا للغاية ونحن كنا واضحين، هذا الأمر لمدة ستة أشهر، بعدها ستعودون لما تريدون.

سئل: ما كان سبب النية بإطاحة رياض سلامة؟

أجاب: لأسباب كيدية وسياسية.

سئل: هل أنت مع الإبقاء على رياض سلامة؟

أجاب: نعم. بالتأكيد نعم. في أزمة كهذه، أنت تحتاج إلى حاكم مصرف مركزي معك خاصة حين تتفاوض مع صندوق النقد.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o