Apr 16, 2018 3:02 PM
خاص

مـا نـراه حــول المـادة 50 معيــب
صابر: لن نصعّد في وجه "أمل"... إلا سياسيا

المركزية-  على رغم مظاهر الحفاوة والتضامن التي شهدتها منطقة بعبدا في كانون الثاني الفائت لتأكيد انتهاء الاشتباك السياسي بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، فإن ما تشهده ساحات المواجهات السياسية والانتخابية يؤكد أن بين الطرفين "قلوبا مليانة" قد تنفجر انتخابيا، وتصعق "كهربائيا" في أروقة مجلس الوزراء. ولم يكن ينقص هذا الهدوء الحذر على خط الرابية- المصيلح، سوى الجولة ذات الطابع الانتخابي التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى دائرة الجنوب الثالثة التي تضم أقضية تعتبر معاقل سياسية وتاريخية لحركة أمل. ما دفع المقربين من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الاعتراض على ما اعتبروه "استفزازا من باسيل في اتجاههم، وهو اتهام يقابله العونيون بتأكيد تمسكهم بحقهم الديموقراطي، من دون أن يفوتهم التلميح إلى احتمال الركون إلى التصعيد السياسي ردا على هجوم بري وأنصاره... السياسي أيضا.

وفي السياق، أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر لـ"المركزية" أن "ما نفعله ليس تصعيدا. كل ما في الأمر أن من حقنا أن نكون موجودين في كل المناطق اللبنانية لأن لا يجوز أن تكون أي منطقة محسوبة على أي فريق سياسي. تبعا لذلك، نعتبر أن جولة الوزير باسيل في الجنوب محقة ولا تستفز أحدا"، مشيرا إلى "أننا لا نريد التصعيد، لكننا قد نصعّد سياسيا إذا أرادوا ذلك".  

غير أن البعض يقابل هذا الموقف العوني بالتذكير بأن رئيس التيار لم يتوان عن إعلان معارضته الواضحة لترشيح الثنائي الشيعي الشيخ حسين زعيتر في دائرة كسروان- جبيل، معتبرا أن "في المناطق حيث لنا حضور، لا يحق لأحد أن يفرض علينا شيئا". وفي هذا الاطار، أوضح صابر "أننا لا نقبل أن يفرض علينا أحد شيئا لأن يجب أن تسبق التفاهمات كل الخطوات السياسية ، لأن لنا علاقاتنا السياسية، ونحن على تنسيق مع الجميع، لذلك لا يجوز أن يفرض علينا أحد شيئا، وهو ما قاله الوزير باسيل في أكثر من مناسبة".

ويأتي هذا الفصل الجديد من الاشتباك بين الحزبين، معطوفا على سجال كلامي عنيف بين باسيل ووزير المال علي حسن خليل "كهرب" جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وتمحور السجال حول معمل دير عمار، في وقت يتمسك التياران الأزرق والبرتقالي بخطة الكهرباء التي وضعها الوزير سيزار أبي خليل. وفي هذا السياق، أشار صابر إلى أن "البلد في حاجة إلى الطاقة، وهذا غير متوفر اليوم لأن من يعترض على خطة الكهرباء في مجلس الوزراء هو من عطل المعامل، والجميع يعرف قصة معمل دير عمار الذي ستدفع الدولة الغرامات التي يرتبها عليها. والمهم في هذه القضية الحصول على الطاقة، أيا كانت الوسيلة، علما أننا نريد أن نبني معامل، ولكن البواخر هي الوسيلة المتاحة اليوم".

وفي ما يخص السجال حول المادة 50 ومن الموازنة، الذي وضع النائب ابراهيم كنعان في مواجهة رئيس حزب الكتائب النائب سامي االجميل، علما أن البطريرك الراعي دخل أمس على خط السجال مطالبا بإلغاء المادة موضع الخلاف. وأشار صابر إلى أن "المادة 50 من الموازنة مرتبطة بقانون تملك الأجانب، وهي ليست أمرا جديدا، ويمكن أن يناقش احتمال إلغائها في مجلس النواب، علما أنها لا تعني التوطين، بل تشجع القطاع العقاري، ونحن منفتحون على كل الخيارات وما يجري يندرج في سياق التنافس الانتخابي وهو معيب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o