Sep 27, 2020 7:52 AM
صحف

تداعيات خطيرة للاعتذار والأنظار إلى ماكرون
ماذا عن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة؟

من المؤكد بحسب "القبس" أن تداعيات خطيرة ستعقب الاعتذار، تبدأ بتسريع العقوبات الخارجية وتزايد الانهيارات الداخلية التي ظهرت أولى ملامحها بتحليق سعر الدولار من جديد ليتجاوز 8500 ليرة لبنانية. وهو ما فاقم مخاوف اللبنانيين، من مرحلة سوداء «بشّرهم» بها اعلى مرجعية في الدولة، وتتواتر يوميا من خبراء ما انفكوا يحذرون من الوصول الى مرحلة يتعذر فيها ايجاد الدواء والغذاء ومقومات الحياة.

وبعد المعلومات التي أشارت إلى أن الرئيس عون رفض تسلم تشكيلة الحكومة من أديب مساء الجمعة، نفت رئاسة الجمهورية هذا الأمر. وأكدت عبر "الشرق الأوسط" أن «الرئيس المكلف في الزيارات المتتالية التي قام بها إلى قصر بعبدا، بعد تكليفه وبلغ عددها 6 زيارات، لم يقدم إلى رئيس الجمهورية أي صيغة حكومية، ولم يعرض عليه أسماء مقترحة للتوزير ولا تشكيلة حكومية جاهزة أو تصورا عن توزيع للحقائب».

مصادر عين التينة أعربت عبر "الأنباء" الالكترونية عن تمسكها بالمبادرة الفرنسية التي تعتبرها "خشبة الخلاص للبنان"، متمنية على عون الاسراع في الاستشارات النيابية لاختيار خلف لأديب. وأكدت أن موقفها لن يتغيّر بموضوع وزارة المال "باعتبارها شأن ميثاقي لا رجوع عنه، وكل الأمور الأخرى قابلة للحل". وعن اتهام الثنائي الشيعي باسقاط مهمة أديب، قالت المصادر: "فليُسأل من كان يشكّل الحكومة في الكواليس من دون الوقوف على رأي الكتل النيابية".

وبحسب "النهار" ان احباط الثنائي الشيعي لمحاولات مصطفى اديب استيلاد حكومة اختصاصيين مستقلين وهي كانت محاولة متقدمة جدا هو العامل الأول والاساسي الذي تسبب باعتذار اديب والذي وان ظل محافظا حتى النهاية على خيوط التعبير المتوازن بين جميع القوى فإنّه دفع ثمن الحسابات الإقليمية والداخلية للثنائي الشيعي في الدرجة الأولى ولو ان هذا الثنائي وسواه من تحالف العهد وأطراف 8 آذار حرفوا تهمة العرقلة في اتجاه رؤساء الحكومات السابقين الأربعة، ولا سيما منهم الرئيس سعد الحريري.

ما بعد الإعتذار: ولكن السؤال الكبير الذي بدا مطروحا عقب اعتذار اديب أمس ودائما بحسب "النهار" هو الى أي مدى يمكن الرهان على امرين متلازمين في المرحلة الطالعة: الأول المحافظة على فرصة نادرة وفرتها المبادرة الفرنسية للبنان في ظرف هو احوج ما يكون في حاجة اليها لتوفير الدعم الدولي له في أسوأ ظروف عرفها ومرشحة للتفاقم بقوة بعد الان. وإذ ترصد الأوساط اللبنانية بفارغ الصبر المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الاحد للتحدث حصراً عن موضوع لبنان، فإنّ طلائع الموقف الفرنسي عكست غضبا واضحا بعد اعتذار اديب وتحميل الطبقة السياسية والحزبية تبعة "الخيانة الجماعية" التي لم يميز المصدر القريب من الرئاسة الفرنسية فيها بين هذه القوى، وهو امر يكتسب دلالات سلبية للغاية تجاه الطبقة السياسية اللبنانية. اما الامر الآخر، فهو أي مشهد داخلي سينشأ بعد الاعتذار، وهل سيكون متاحا المضي الى الاستحقاق الدستوري الحكومي مجدداً، وعلى أي مرتكزات وأسس يمكن ان يجري هذا الاستحقاق بعد الانقسامات والتباينات الحادة التي ازدادت بفعل احباط مهمة مصطفى اديب؟

لقاء في بعبدا: مصادر بعبدا أشارت إلى أن "عون سيتشاور مع ماكرون حول استمرار المبادرة الفرنسية قبل تحديد موعد للاستشارات النيابية لتكليف شخصية جديدة لتولي رئاسة الحكومة"، كاشفة عن أنه "قد يدعو الى لقاء يُعقد في القصر الجمهوري يحضره رؤساء الكتل النيابية للتداول في أوضاع البلاد وبالأخص في تأكيد المداورة في الحقائب الوزارية دون استثناء". الا ان المصادر لم تحدد موعدا لهذا الاجتماع  مرجحة لل"الشرق الأوسط" أن تتم بعد منتصف الأسبوع المقبل وذلك بعد تقييم هذه المرحلة وتجربة أديب وما رافقها من مشكلات ودراسة ردود الأفعال عليها «لتكون الخطوة مدروسة وليست ناقصة».

 

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o