Sep 27, 2020 2:29 PM
عدل وأمن

استشهاد عسكرييّن إثنين في المنية.. الجيش: الإرهابي كان مزودا بحزام ناسف ينوي تفجيره داخل المركز
بالصورة - الإرهابي عمر بريص الذي قُتل في المنية

غداة توقيف آخر الرؤوس الكبيرة في خلية التلاوي ومع تقدم التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة من الخلية أطبقت القوة الضاربة في شعبة المعلومات على مجموعة من 15 إرهابيا تابعين لهذه الخلية كانوا يتحصنون مختبئين في منزل في بلدة الفارض في وادي خالد ودارت اشتباكات عنيفة بين القوة الأمنية والمجموعة ثم ساندت قوة كبيرة من الجيش القوة الأمنية واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الليل. وتحدّثت المعلومات عن مقتل إرهابيين بتفجير نفسيهما ومقتل ثلاثة بنيران القوى الأمنية ومحاصرة الاخرين وتوقيف مسلحين اثنين. 

في السياق أفادت المعلومات أن وحدات من الجيش تستمرّ بعملية البحث والرصد والمتابعة ودهم الأماكن التي كان يترددّ عليها الإرهابي عمر بريص لا سيما منزل ذويه وأقربائه وفي الإطار قام بتوقيف خمسة من أقرباء الإرهابي عمر بريص.

وأشارت معلومات "أم تي في"أن لا صحة للمعلومات عن فرار 15 إرهابياً والقوة الضاربة في شعبة المعلومات قضت على الإرهابيين الـ٩ داخل المنزل في وادي خالد وجميعهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة. وأضافت: الهدوء يخيم على منطقة وادي خالد بعد اشتباكات الأمس وشعبة المعلومات أنهت المهمّة من دون وقوع جرحى والإرهابي الذي قام بالاعتداء على مركز الجيش في المنية مرتبط بالخلية الارهابية التي اشتبك معها فرع المعلومات في وادي خالد أمس

توازيا صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخه حوالى الساعة 1.00، أقدم إرهابيون يستقلون سيارة على إطلاق النار بإتجاه عناصر الحرس في أحد مراكز الجيش في محلة عرمان- المنية وقد ردّ العناصر على مصدر النيران بالمثل. ونتج عن ذلك استشهاد عسكريين إثنين بالإضافة إلى مقتل أحد الإرهابيين، وقد فرّ الإرهابيون الآخرون إلى جهة مجهولة.

وبحسب المعلومات فإنّ شهيدَيْ الجيش هما: المجند أحمد صقر والجندي محمد خالد النشّار من عكّار.

وإلحاقاً ببيانها السابق المتعلّق بإقدام عناصر إرهابية على إطلاق النار بإتجاه أحد مراكز الجيش في محلة عرمان- المنية، والذي أدّى إلى استشهاد عسكريَين إثنين، تبيّن أنّ الإرهابي القتيل عمر بريص كان يستقلّ دراجة نارية ويحاول الدخول إلى مركز الجيش، حيث تصدّى له عناصر الحرس ما أدّى إلى مقتله على الفور. 
وبعد الكشف على جثّته، تمّ العثور على رمّانات يدوية وحزام ناسف كان ينوي تفجيره داخل المركز. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيك الحزام الناسف وتفجيره.

تشييع النشاز: وشيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة عيّات - عكار، العريف الشهيد محمد النشار الذي استشهد بتاريخ 27 /9 /2020 إثر تعرّض أحد مراكز الجيش في محلة عرمان – المنية لاعتداء إرهابي، وذلك بحضور حشد من المواطنين والعسكريين. وأقيمت مراسم التكريم اللازمة له أمام المستشفى الحكومي في طرابلس، حيث أدّت ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم نُقِل الجثمان إلى البلدة المذكورة.
وقد ألقى العقيد سليم حسن، ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني السيدة زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كلمة بالمناسبة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وإخلاصه للمؤسسة العسكرية، وجاء فيها: "لقد آلى الجيش على نفسه ملاحقة الإرهابيين أينما وُجدوا، وإحباط مخطّطاتهم الخبيثة وتفكيك خلاياهم، وذلك في موازاة تصدّيه للعدو الإسرائيلي، وتولّيه مسؤولية الأمن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود. وسوف تستمر المؤسسة العسكرية في تحمّل مسؤولياتها مهما عَظُمت، إيماناً منها بأنّ خلاص لبنان لا يكون إلّا بقوّة جيشه، ووحدة شعبه في وَجه التحدّيات."

تشييع صقر: كذلك،  شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة قشلق في قضاء عكار، العريف المجند الشهيد أحمد صقر، الذي استشهد أمس إثر تعرض أحد مراكز الجيش في محلة عرمان- المنية لاعتداء إرهابي، وذلك بمأتم حاشد بدأ بإقامة مراسم التكريم اللازمة له أمام المستشفى الحكومي في طرابلس، حيث أدت ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم نقل الجثمان إلى بلدة قشلق.

وألقى العقيد المهندس عمر بركات، ممثلا نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كلمة بالمناسبة، نوه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد، والتزامه الواجب العسكري، وقال: "يواجه وطننا سلسلة تحديات على مختلف المستويات، لا سيما الإقتصادية والمعيشية منها، وهي تلقي بثقلها على الوضع الأمني، ما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجيش. لكن هذه المؤسسة التي ولدت من رحم الوطن، وضمت تحت حمايتها جميع اللبنانيين دون استثناء، لن تتوانى عن النهوض بواجباتها كاملة، بخاصة مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه".

أل بريص: وفي هذا الاطار، أصدرت عائلة بريص في المنية، بيانا، استنكرت فيه العمل الارهابي الذي طال أفراد الجيش اللبناني في عرمان.
وجاء في البيان: "نحن عائلة آل بريص في المنية وبحنين نستنكر بشدة هذا الاعتداء الأرهابي الذي تعرض له جيشنا الباسل في منطقة عرمان المنية، ونعلن أننا براء من هذا العمل الأجرامي ومن المدعو عمر بريص، فنحن كنا وما زلنا وسنبقى نحتمي ونعظم جيشنا الوطني الذي يحمي وجود لبنان، ونتمنى على الجميع عدم الشمل أو التعرض للعائلة بأكملها، فغصن مريض في شجرة لا يستدعي قطعها من أصلها، فنحن لبنانيون معتدلون في ديننا مؤمنون بالله وبالقضاء والقدر".

وختم: "عزاؤنا الخالص لأهالي الشهداء وللمؤسسة العسكرية بكامل ضباطها ورتبائها وأفرادها سأئلين الله أن يرحم الشهداء ويصبر ذويهم على فاجعتهم ويحمينا ويحمي الجيش من الفتن".

نقل جثماني الشهيدين: إلى ذلك، نقل قبل ظهر اليوم جثمانا الشهيدين في الجيش العريف محمد خالد النشار والمجند أحمد خالد صقر من المستشفى الحكومي في طرابلس، حيث انطلق موكبا الجثمانين باتجاه عكار ليقام لكل منهما تأبين رسمي ويواريا الثرى كل في مسقط رأسه. وشارك في مراسم استلام الجثمانين رفاق الشهيدين وعدد من أبناء عكار وطرابلس.

وشارك في المراسم العميد المهندس ابراهيم درنيقة ممثلا وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وبعد وصول درنيقة والنشيد الوطني، عزفت فرقة موسيقى الجيش نشيد الموت، وتقدم النعشان اللذان قدمت لهما ثلة التحية العسكرية، قبل أن ينقلا في موكبين نحو عكار، مرورا بعرمان مكان استشهادهما.

نقل جثامين المسلحين التسعة: كذلك، تولت سيارتان تابعتان للدفاع المدني بمؤازرة أمنية من القوة الضاربة في شعبة المعلومات، نقل جثامين المسلحين التسعة الذين قتلوا خلال العملية على أحد المنازل المعزولة في منطقة وادي خالد الحدودية، في حين غادرت القوة الضاربة المنطقة قرابة العاشرة قبل الظهر بعد أن استكملت مهمتها. وتستمر قوة من الجيش بتدابيرها الأمنية وتسيير دوريات راجلة ومؤللة.

من ناحية أخرى، بدأت منطقة وادي خالد تستعيد بعضا من هدوئها بعد ليل مقلق وطويل، أبدى خلاله الأهالي وفاعليات المنطقة تأييدا كبيرا للقوى الامنية والجيش في مكافحة الإرهاب وضبط الأوضاع الأمنية.

 في ما يلي نبذة عن حياة الشهيدين:

العريف الشهيد محمد خالد النشار

من مواليد 25 /12 /1991 عيات – عكار.

تطوّع في الجيش بتاريخ 12 /12 /2017.

حائز على تنويه العماد قائد الجيش مرّتين وتهنئته ثلاث مرّات.

الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

يُنقل الجثمان بتاريخ 27 /9 /2020 الساعة 11.00 من المستشفى الحكومي- طرابلس إلى بلدة عيات– عكار، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 13.00، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تُقبل التعازي للرجال قبل الدفن وبعده وبتواريخ 28، 29 و30 /9 /2020 في قاعة مسجد بلدة عيّات – عكار، وللنساء في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة.

العريف المجند الشهيد أحمد خالد صقر

من مواليد 2 /6 /2001 قشلق- عكار.

مدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من تاريخ 28 /07 /2018.

حائز على تنويه العماد قائد الجيش مرّة واحدة وتهنئته مرّتين.

الوضع العائلي: عازب.

يُنقل الجثمان بتاريخ 27 /9 /2020 الساعة 11.30 من المستشفى الحكومي- طرابلس إلى بلدة قشلق- عكار، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 15.00، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدّة ثلاثة أيام في مسجد بلدة قشلق- عكار.

وتجري متابعة الموضوع لتوقيف الإرهابيين الفارّين وكشف ملابسات الاعتداء.

وفي السياق عينه صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البـلاغ التالـي:

في إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لمنفذي جريمة كفتون، تمكنت هذه الشعبة من تحديد هوية الفاعلين وعددهم /4/ اشخاص، والذي تبين انهم جزء من خلية تعمل لصالح تنظيم داعش في لبنان.

بنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، تمكنت شعبة المعلومات من تحديد هويات جميع اعضاء المجموعة الإرهابية وعددهم أكثر من /15/ شخصاً، يعملون تحت امرة السوري (م. ح)، بحيث اوقفت /3/ من اعضاء المجموعة.

بتاريخ 26-9-2020، توصلت الشعبة الى تحديد مكان تواجد اعضاء المجموعة الارهابية في منطقة وادي خالد في منزل منعزل، فجرى تنفيذ عملية امنية لمحاصرة المنزل من قبل القوة الضاربة في الشعبة. بادر عناصر المجموعة بإطلاق النار من اسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه القوة، فتم الرد عليهم ما ادى الى قتل جميع الارهابيين. ما زالت العملية مستمرة، وسيتم الاعلان تباعاً عن النتائج.

بعد الهجوم في منطقة عرمان – المنية، وادى الى استشهاد عسكريين، والذي حصل بالتزامن مع المواجهات التي كانت شهدتها منطقة وادي خالد بعكار بين القوى الامنية ومجموعة ارهابية، برز مجددا اسم عمر بريص بعد مقتله في المنية.

من هو بريص؟ بريص في العقد الرابع من العمر من ابناء بلدة بحنين – المنية وكان اخلي سبيله من السجن في شهر شباط الماضي، بعد ان أمضى فترة عقوبته بتهمة الانتماء الى تنظيمات ارهابية. وتضيف المصادر "ان بريص كان من المقربين من الشيخ خالد حبلص الموقوف حاليا في سجن رومية بتهمة مواجهة الجيش، وكانت دورية للجيش داهمت قبل نحو شهر بعض المنازل في بحنين وصادرت كميات من الاسلحة". وتتابع المصادر "ان بريص تمكن حينها من الفرار بعد ان تم توقيف بعض الاشخاص، بعد معلومات وصلت الى الاجهزة الامنية عن وجود خلية في المنطقة  كانت تجري عمليات تدريب دورية في احد المناطق الجبلية وهي على تواصل دائم مع داعش". وبعد مقتله تم العثور معه على حزام ناسف وثلاثة قنابل .

ابنة الشهيد النشاز: وفي السياق، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر طفلة شهيد الجيش اللبناني محمد النشار الذي استشهد مع زميله أحمد صقر اثر هجوم ارهابي فجرا على ثكنة عرمان .

وتظهر الفيديوهات الموجعة، الطفلة وهي تبكي والدها بحرقة، قائلة: "بدّي بابا".

https://twitter.com/i/status/1310195760810598400

تفجير الحزام الناسف: كذلك، انتشر على مواقع التواصل فيديو يوثق لحظة تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي عمر بريص أثناء اعتدائه على مركز الجيش في عرمان - المنية.

وقد فجّر الجيش الحزام وعثر على ثلاث قنابل بحوزة الارهابي .

https://twitter.com/i/status/1310171089914351616

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o