Sep 26, 2020 10:30 PM
صحة

وزير الصحة من القبيات الى فنيدق الى ببنين: كورونا مستمرة وعلينا عدم الاستهانة
علينا التعاضد لأننا في عين العاصفة وفي خطر شديد ونحن في حالة ضعف

 زار وزير الصحة العامة حمد حسن بلدة القبيات، مستطلعا أوضاعها وتداعيات فيروس كورونا المستجد فيها، مع تسجيل أكثر من 30 إصابة جديدة خلال أسبوع فقط، وذلك اثر اتصال ودعوة من النائب هادي حبيش الذي كان في استقبال حسن عند مدخل البلدية، في حضور رئيس البلدية عبده عبده، أعضاء خلية الازمة في البلدة، ممثلين عن مستشفى سيدة السلام، رئيس مركز طبابة محافظة عكار الدكتور حسن شديد ومدير مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا.

عبده

وقد رحب رئيس البلدية بوزير الصحة، شارحا كل المستجدات التي طرأت اثر سهرة اقيمت في احد مقاهي البلدة وحضرها أكثر من 100 شخص. كما تحدث عن التدابير التي اتخذتها خلية الأزمة بالتعاون مع فاعليات البلدة وبالتنسيق مع المحافظ والجهات المعنية، حيث تم إقفال البلدة لغاية 4 تشرين الأول. وشكر لوزير الصحة زيارته واهتمامه ومتابعته.

حبيش

بدوره شكر حبيش وزير الصحة على تلبيته الدعوة وزيارته السريعة للاطلاع على أوضاع عكار بشكل عام والقبيات بشكل خاص حيث "حصل ما حصل فيها مؤخرا اثر هفوة في السهرة التي أقيمت في البلدة".

وأشاد حبيش ب"الجهد الكبير الذي يبذله الوزير حسن في التصدي لملف كورونا ببالغ الدقة والحساسية، حيث قدم افضل صورة للنجاح في معالجة هذا الملف كورونا، ونشكره ايضا على الدعم الذي قدمته وزارة الصحة لمستشفى حلبا الحكومي".

حسن

من جهته أثنى حسن على "الجهد الكبير لبلدية القبيات وخلية الازمة فيها في كل الترتيبات اللوجستية التي تتطابق تماما مع شروط الوقاية وسلوكياتها"، وقال: "أهنئ النائب حبيش على متابعته وكل المشاركين في هذا اللقاء الذين يعملون بكل جهد لحماية مجتمعاتهم في هذه المناطق البعيدة التي تعاني اساسا من ضعف في الهيكلية الخدماتية الرسمية، واننا نتطلع بالمتابعة مع النائب حبيش لتفعيل المستوصف الرسمي في البلدة، وبدأنا بالخطوات مع طبابة القضاء، وكذلك مع الدكتور خضرين لتفعيل العمل في المستشفى الحكومي في حلبا وفي القسم المستحدث فيها لكورونا".

أضاف: "ان الرسالة التي نود ايصالها الى اهلنا في كل لبنان هي ضرورة عدم التشكيك بموضوع كورونا، وان يتم تقصي الحقائق من مصادرها. لدينا الحد الادنى من الاخطاء لكن ذلك لا يعني اننا لم نعمل بشكل صحيح وحققنا نجاحات مثالية حتى التاريخ المشؤوم في 4 آب، حيث ان جريمة تفجير المرفأ وتداعياتها السلبية والقاسية وخروج 4 مستشفيات عن السيطرة، واشغال الاسرة المخصصة لكورونا للحالات الحرجة واسعاف مصابي الانفجار الذي هز لبنان، أضعف الامكانات الرسمية والخاصة للمواجهة".

وتابع: "ما حصل في القبيات يحصل قي مختلف المناطق اللبنانية، واننا ندعو الى هذا المستوى من الوعي القائم في القبيات".

وأكد ان "كورونا مستمرة، وعلينا بالمقابل عدم الاستهانة والاستمرار بالوعي في مواجهتها، واعتماد سلوكيات الوقاية واجراءاتها في سلوكيات حياتنا اليومية، في تصرفاتنا، وفي المدارس حين تفتح علينا اعتماد سلوكيات جديدة للمواجهة، كي نحول دون حصول اصابات اكثر او لا سمح الله فقدان السيطرة وخسارة ارواح عزيزة. علينا ان نتحمل مسؤوليتنا جميعا".

وشكر مستشفى سيدة السلام في القبيات على جهدها، وقال: "وضعنا استراتيجية تعاون مع المستشفيات، وملف كورونا متابع مني شخصيا وبشكل مباشر على المستويين الاداري والمالي، ونحن لا ندفع اموالا كيف ما اتفق، فهناك مدققون في الوزارة وهناك شركات خاصة تدقق ايضا، والمال المتوجب ندفعه من قروض البنك الدولي، وهذه مسؤولية وامانة، واتمنى على من يثيرون الدعايات والشائعات التفضل بزيارة موقع الوزارة او زيارة مكتب الوزير للاطلاع على الحقائق وبشفافية ولمعرفة كيف تتعاطى الوزارة مع هذا الامر بكل شفافية وحرص".

وأكد حسن أن "أموال المستشفيات الخاصة محفوظة وتم التواصل مع رئيس ديوان المحاسبة القاضي وهبي، والنواب ورئيس المجلس النيابي أقروا قانون دفع 450 مليار، ومع اعلان الرئيس أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة اتمنى من كل من يعنيهم الامر المبادرة الى دفع مستحقات المستشفيات لان لا طاقة لها على الاستمرار".

الى فنيدق:

هذا زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن يرافقه النائب هادي حبيش، مركز العزيز للحجر الصحي في بلدة فنيدق، حيث كان في إستقباله النائب وليد البعريني، ورئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، ورئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي، وعدد من مخاتير وفاعليات البلدة، في زيارة لمواكبة الإجراءات المتخذة بعد تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات بفيروس كورونا في عكار.

عبد الحي: بداية كانت كلمة ترحيبية لعبد الحي قال فيها: "جميع فاعليات وأهالي المنطقة يرحبون باختياركم زيارة منطقتنا في هذه الظروف الصعبة بالذات، وهذا يجعلنا نأمل خيرا في المستقبل، بالرغم من فقدانه لدى الكثير من الناس بسبب الظروف التي عانى منها لبنان في السنوات العشر الأخيرة".

وتابع: "فنيدق من أكبر البلدات العكارية بعد ببنين، وفيها كثافة سكانية لا بأس بها، وقد تم اختيار هذا المركز وتجهيزه لاستقبال حالات كورونا المستجد في هذه الظروف الصعبة، واليوم تزوره للإطلاع عليه عن قرب. فنحن بالتأكيد مستعدون للتضحية مع أهلنا، لكننا نعاني من العديد من المشاكل، فنحن لا نستطيع مكافحة هذا الوباء، ولا نملك القدرة على ذلك. نحن لا نستطيع سوى رفع الصوت، واصدار بيانات التوعية. كما قمنا بانشاء خلية أزمة، منذ بداية ظهور حالات الكورونا، وهو اجتهاد شخصي من اللحم الحي. ولكننا لا نستطيع الاستمرار في هذه الطريقة، فكلما زادت أعداد الحالات، كلما صعب على الصليب الأحمر تلبيتها، فنحن بحاجة إلى تعاون سريع من وزارة الصحة، لنحاول معا تخطى هذه الأزمة".

زكريا: ثم تحدث ذكريا فقال: "نحتاج إلى مزيد من التوعية في عكار بالنسبة لموضوع الكورونا، فالوضع لا يبشر بالخير في ظل ارتفاع عدد الحالات، وهناك بعض حالات الوفاة ايضا. مرت الموجة الأولى ولم نشعر بها، ولكننا اليوم لم نعد نستطيع المتابعة كاتحاد بلديات، وانتم تعلمون ان البلديات لم تقبض مستحقاتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والامكانيات قليلة جدا، فلا نستطيع تحمل عبء مصروف حالة واحدة في حال حجرها، إذ بالكاد نستطيع تأمين حصة غذائية، وذلك بالتعاون في ما بيننا وتعاضد المجتمع المدني".

أضاف: "نتمنى منكم دعم هذا المركز الذي سيستقبل المصابين والمخالطين لتخفيف حالات الإكتظاظ قدر الإمكان، وهناك إدارة منفصلة تماما للمركز، وهناك تعاون في ما بيننا وبين المحافظة وطبابة القضاء و"الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع) اللواء محمود الأسمر. فإداريا لا نعاني من مشاكل، ولكننا نحتاج إلى الكثير من الدعم اللوجستي، فالمؤسسة الوحيدة التي دعمتنا هي الصليب الأحمر".

البعريني: ثم ألقى البعريني كلمة قال فيها: "اهلا بكم اليوم في هذه الزيارة العزيزة التي نأمل منها كل الخير، فبحكم موقعكم اليوم بالتأكيد هناك العديد من إمكانيات المساعدة يمكن أن تقدمها وزارة الصحة لدعم عكار في مواجهة كورونا المستجد".

وأضاف: "الجميع يعلم ان المستشفى الحكومي بإدارة الدكتور خضرين، حاضر دوما ليلا نهارا، لكنه يعاني أيضا من قلة الإمكانيات، فترانا جميعا نحاول مساعدته ودعمه قدر الإمكان، ونأمل منكم بعد هذه الجولة في عكار اليوم ان تكون مثمرة لدعمنا في مواجهة الكورونا".

وتابع: "نشكر الجهات المانحة والصليب الأحمر على دعمهم لهذا المركز، لكننا في حاجة إلى أن تكون هذه المنطقة تحت الأنظار وتحت توجيه وزارة الصحة، وبحاجة إلى دعم معنوي ومادي على الأرض. نحن نتعاون معا في عكار، لكننا بحاجة إلى مراقبة قوية وفعالة ومثمرة، والى كادر بشري بجانب الدكتور خضرين وفريقه، حتى نستطيع تلبية الحالات التي تزداد بشكل كبير للأسف".

وختم: "نتمنى أن تكون زيارتكم مثمرة، فالناس شبعوا من الكلام والوعود، ونتمى عليكم المباشرة بوضع اسمنا على جدول أعمال الوزارة، وتلبية حاجاتنا في أسرع وقت ممكن ولكم منا جزيل الشكر".

وزير الصحة: 
ثم تحدث الوزير حسن فقال: "ما تبين لنا حتى الآن أن تعاون المجتمع المدني هو ما يعطي الفعالية، ليس في عكار فحسب، بل في جميع مناطق لبنان، لأنه صعب علينا ضبط الناس في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة، وهذا دليل وعي من المجتمع المدني ومن بعض المسؤولين، وإذا بقينا على هذا المنوال، ان شاء الله سنستطيع ان نعبر إلى بر الأمان".

وأضاف: "لم اعط وعدا حتى الآن الا ضمن الإمكانيات والقدرات التي نستطيع تلبيتها، واتمنى عليكم تحضير طلب وتقديمه إلى وزارة الصحة يدويا في بداية الإسبوع القادم، من ناحية الكمامات والقفازات وبعض المستلزمات المتوفرة لدينا في وزارة الصحة، والتي نستطيع تقديمها بشكل مباشر، اما بالنسبة للفحوصات والقدرات في المستشفى، فقد قمنا بتجهيز 52 سريرا، وهذا واجب ومسؤولية الدولة تجاه أهلها، وسوف نزيد الفحوصات المجانية التي تعطى للمستشفى، وفق فريق الترصد الوبائي، وإجراء الفحوصات بشكل مجاني".

وتابع: "اما بالنسبة إلى الوعي وازدياد الحالات والوفيات، فهذه إدانة لجميع المؤسسات الإعلامية المسموعة والمرئية التي لا تزال تشكك بصحة وباء كورونا المستجد، فالأسهل اليوم في ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة عدم تصديق وجود كورونا، لذلك فموضوع الوعي مهم جدا، وجميعنا مسؤولون اليوم لرفع مستوى الوعي، من مخاتير وبلديات ومرجعيات سياسية ودينية واعلامية، نحن في حاجة إلى تضافر الجميع بتعاوننا جميعا بداية من المواطن الى كل مسؤول في إدارة الدولة. فنحن جميعنا فريق واحد في سبيل حماية المجتمع".

كما كانت مداخلة لخلية الأزمة في فنيدق طالبت فيها بتعيين بعض فحوصات Pcr المجانية لأهالي البلدة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، لتخفيف بعض الأعباء على المواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة الفحوصات، بالإضافة إلى بعض المؤازرة الأمنية لضبط الأمور.

في ببنين:

إختتم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، جولته في محافظة عكار، بزيارة لبلدة ببنين يرافقه النائب هادي حبيش، مستطلعا اوضاع البلدة مع ارتفاع عدد مصابي كورونا المستجد فيها، حيث كان في استقبالهما في دار البلدية رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار ونائب الرئيس الدكتور حسان قدور، واعضاء المجلس البلدي، المختاران محمد البستاني وحسن بركات، رئيس مركز الدفاع المدني في ببنين- العبدة هلال الحصني، إضافة إلى عدد من فاعليات البلدة.

الكسار

وبالمناسبة ألقى الكسار كلمة استهلها بالترحيب بحسن وحبيش. وقال لوزير الصحة: "اهلا بكم في ببنين، بلدتكم، بين أهلكم وناسكم، هذه هي عكار المحبة والتسامح والشعب الطيب المقهور. عندما شاهدنا زياراتك المتكررة إلى محافظة عكار شعرنا بأن هنالك في هذا الوطن من لنا في قلوبهم مكانة وقد اثبتها قولا وفعلا".

وتابع قائلا له: "لك من كل العكاريين ومن أهالي ببنين، كامل المحبة والاحترام والتقدير على هذه اللفتة الكريمة، ونعلم تماما أن هذا اليوم بالنسبة إليك هو يوم طويل وشاق خصوصا انك جلت في عكار بطولها وعرضها من ساحلها الى جبلها، لذلك فمكانتك لدينا كبيرة جدا، ولك منا كامل المحبة والاحترام. كنا نتمنى ان نرى من هم في موقع المسؤولية اليوم يذكرونا حتى ولو بتحية للعكاريين الذين قدموا منذ أيام أربعة شهداء على مذبح الوطن دفاعا عن كرامة الجميع".

أضاف: "اليوم أيضا في الوقت الذي تزور فيه عكار بجولات طبية، من المؤكد انك سمعت بالأحداث المؤسفة التي تحصل في وادي خالد. ونحن باسمنا وباسمك وباسم كل الشرفاء في هذا الوطن، نرفع كامل التحية والاكبار والاجلال لأبطالنا في الجيش والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون الإرهاب ودعاة الشر والفتنة".

واستطرد: "وصلنا إلى ما وصلنا اليه من إصابات في وقت نفتقد الى ابسط المقومات الطبية في المستشفيات بسب الظروف الاقتصادية، بالاضافة الى حالة الاكتئاب الذي يخفض من منسوب المناعة في جسم الانسان وبالتالي يصبح عرضة للاصابة بالامراض".

وختم متوجها لحسن: "اليوم لدينا حالة لشاب من بلدة ببنين لم يتناول في حياته حبة دواء واحدة، وهو الآن بسبب هذه الجائحة بين الحياة والموت. لذلك نحن نشد على يديك، أنت الموجود بيننا بصفتك الوزارية وبالدافع الأخلاقي الذي تربيت عليه. ولك منا كامل المحبة والتقدير".

وزير الصحة

ثم تحدث الوزير حسن فأشاد بتضحيات عكار و"بما تقدمه بكل عزة وكرامة على مذبح الوطن، بشكل يتخطى كل حدود السياسة وكل المطبات الصغيرة التي يقع فيها كل المصطادين في الماء العكر. مني ومن أهل بعلبك والهرمل وكل لبنان تحية لعكار وللشهداء وللشرفاء".

ولفت الى ان "الحرمان هو حرمان تراكمي على الصعيد الصحي والطبي وهو للاسف نتيجة سياسات متراكمة والتخلي عن المسؤولية، وما نعانيه اليوم هو تخل رسمي وخاص، حيث كان رهاننا كبيرا على المستشفيات الخاصة التي لبى عدد قليل منها نداء الاستغاثة للمواطنين، المستشفى ليس معملا تقاس فيه الانتاجية بالربح والخسارة، المستشفى دائما رابح عندما يساهم في انقاذ انسان. ولكن للاسف بعضهم تخلى ونحن نعمل بجهد كبير لرفع عدد الاسرة لاستقبال مرضى كورونا المستجد، اسرة عادية واسرة عناية فائقة".

اضاف: "واضح انه مع هذه الارقام الصادمة حيث بتنا على عتبة 1300 مصاب يوميا ما يدفعنا الى الحزم والى شد الأحزمة، ولا يمكننا ان نترك مجتمعنا لمواجهة مصير الموت المحتم. بامكاننا ان نتعاضد ونتكاتف اجتماعيا ووطنيا وان تكون الدولة مسؤولة".

وجدد انتقاده ورفضه ل"كل ما يتم تداوله من إشاعات مضللة، والتي تساق عبر وسائل التواصل وكلها لذر الرماد في العيون. اننا نكبر حين نرى مجتمعا مسؤولا وطاقات مسؤولة من فاعليات وسياسيين وبلديات يتعاونون في هذه الفترة للمساهمة في تطوير مراكز الحجر وبدعم المستشفيات الحكومية، المتروكة لمصيرها".

وختم: "قلنا سابقا اننا نقاتل باللحم الحي ولا زلنا، والوضع الآن اننا في عين العاصفة وفي الجائحة الكبرى والوضع خارج السيطرة وفي خطر شديد مع اعلى نسبة اصابات يوميا واعلى نسبة وفيات، وهذا مؤشر لحساسية ودقة الوضع لا سيما واننا في حالة ضعف، وهذا امر يتطلب منا التعاضد للمواجهة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o